بياناتمانشيت

اغلاق مكاتب حركة الحرية لا يخدم وحدة الصف الكردستاني

في الوقت الذي تشهد منطقة الشرق الاوسط وكردستان تحولات بنيوية تحدد مصير المنطقة وشعوبها لعقود قادمة. تستوجب منا هذه التحولات ان نقوم بتقييمها بكل دقة وحرص كي نصل بشعوبنا ومنطقتنا الى حالة من الاستقرار والوفاق بعيدا عن الصراع والاحتراب الذي تشهده المنطقة بشكل عام.
ان دور الكرد في مقارعة الارهاب وريادته للتغيير في منطقة الشرق الاوسط كانت محط انظار العالم ولا يزال. فالكرد استطاعوا كسر القوالب الكهنوتية التي فرضت على شعوب المنطقة كقدرٍ حتمي لا يمكن تجاوزه، واستطعنا بفضل عزيمتنا ان ننزع الاسلاك الشائكة الموجودة في العقول والتي فرضت علينا لتجزئتنا واضعافنا والعبث بمصائر شعوبنا. لذا فان النظر بصورة جزئية لما يحدث للكرد في كل جزء على حدا لن يصل بنا الى فهم ابعاد المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني الكردستاني.
وفي هكذا وقت تشتد فيه المؤامرة على الكرد من قبل القوى الاقليمية لقيادتهم لواء التغيير في المنطقة، يصبح تحقيق المؤتمر الوطني الكردستاني ضرورة عاجلة، وكل التطورات تجعل تحقيق الوحدة الوطنية الكردية مهمة يجب إنجازها بشكل يحقق افشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومن هذا المنطلق فعلى كل الأحزاب والمجموعات والشخصيات الوطنية التقرب بروح المسؤولية النابعة من الوعي والمعرفة بالواقع الحساس التي تمر به قضيتنا في المنطقة. وعليه فان اقدام سلطات باشور كردستان على اغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني هي خطوة لا تنسجم مع وحدة الصف والموقف الكردستاني، ولا تخدم هدف وحدة الصف الكردستاني بشكل عام، فمهما كانت الأسباب على الكرد أن يحلوا مشاكلهم فيما بينهم بالطرق والوسائل السياسية.
اننا في حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD في الوقت الذي نعتبر الخطوة التي اقدمت عليها سلطات الاقليم بإغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني لا تخدم وحدة الصف الكردستاني، ولا تصب في خدمة قضية شعبنا وكذلك لا تصب في خدمة إدارة باشور كردستان أيضا، وندعوهم لتغليب لغة الحوار والسبل السياسية وتطوير اجواء ديمقراطية تسمح بالعمل السياسي بحرية، وأخذ المصلحة الوطنية الكردستانية فوق كل اعتبارأخر.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي- PYD
29-11-2018

زر الذهاب إلى الأعلى