مانشيتنشاطات

الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربسبية يستذكر الشهيدة شيلان ورفاقها

أحيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذكرى السنوية لاستشهاد شيلان كوباني ورفاقها، وذلك في قاعة المسرح ضمن أكاديمية الشهيد “يكتا هركول” للفن في مدينة تربسبية.

بدأت فعاليات الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية،  ثم تحدث “ديروك ملا بشير” عضو مكتب العلاقات في الحزب بناحية تربسبية حيث رحبَّ خلالها بالحضور، واستكمل قائلاً : “عند قراءة واسترجاع  تاريخ حركة التحرر الكردستانية نجد إنه لا يوجد يوم إلا وفيها ذكرى لأشياء عظيمة من تاريخ أمتنا، فكل يوم يستند أما على نصر أو ملحمة أو انطلاقة أو تضحيات لشهدائنا، وهكذا نجد أن المسيرة النضالية لأمتنا سلسلة مترابطة بالأمس كنا نحتفل بذكرى ميلاد حزب العمال الكردستاني واليوم نحي ذكرى استشهاد الرعيل الأول لحزب الاتحاد الديمقراطي والذي يعد المد الوجداني لنهج شهداء حركة الحرية الكردستانية.

ثم تحدث جلال أبو الشهيد باهوز عضو مجلس عوائل الشهداء عن مناقب الشهداء ودورهم في ترسيخ دعائم الحرية ضمن المجتمع وخاصة الشهداء من الرعيل الأول في حركة التحرر الكردستانية وحزب الاتحاد الديمقراطي الذين كان لهم الفضل في ايصال فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية التي تجسدت واقعاً في الإدارة الذاتية الديمقراطية والفدرالية الديمقراطية كمشروع لحل ليس لسوريا فحسب بل لكامل قضايا الشرق الأوسط. وأضاف أن الشهيدة شيلان ورفقها الذين تم استشهادهم بأيادي الغدر والعملاء كان لهم الفضل في تأسيس حزب الشهداء PYD وبفضل نضالهم وتضحياتهم نعيش اليوم أحرار بنهجهم وفكرهم الذي رسخ دعائمه القائد عبد الله أوجلان.

وبدوره نوه سليمان عرب عضو المجلس العام للحزب عن أخر التطورات والمستجدات السياسية في كلمته: في هذا اليوم ونحن نستذكر الطليعة المؤسسة لحزب الاتحاد الديمقراطي شيلان ورفاقها الشهداء هؤلاء العظماء من شهدائنا الذين بنوا حزبنا ووضعوا لها الخطوط العريضة لاستراتيجية السياسة الديمقراطية هؤلاء الذين عقدوا المؤتمر الاول لجزبنا من ذرى جبالنا الشامخة ونحن اليوم اذ نحيي ذكرى استشهادهم نجدد عهدنا بالمضي بمسيرتهم النضالية ومتابعة نهجهم الحر

كما وأكد عرب أن الرعيل الأول لحزبنا الشهيدة شيلان ورفاقها قد قاموا ببناء حزبنا على ميراث حركة التحرر الكردستاني فحزب الاتحاد الديمقراطي لم يتأسس فقط عام 2003 لكنه امتداد لميراث عشرات السنوات من النضال والتضحيات والآلاف من شهدائنا الخالدين ويستند الى فلسفة وايدلوجية وفكر القائد عبد الله اوجلان المترسخة على قاعدة بناء المجتمع الحر الديمقراطي والاخلاقي والسياسي ليس فقط للشعب الكردي وانما لكافة شعوب ومكونات المنطقة

وأردف عرب قائلاً: أن استشهاد رفاقنا المؤسسين لحزب الاتحاد الديمقراطي عندما قرروا التوجه الى ساحات روج آفا حتماً سيقودنا إلى نتيجة أن وراء استشهادهم أيدي سوداء وقذرة تماماً عندما اتخذ قرار تأسيس  حزب العمال الكردستاني وخاصة ونحن نمر بذكرى بميلاده الواحد والاربعين هذه الأيام فقد تم زج العشرات من مؤسسي الحزب في السجون واستشهدوا تحت التعذيب وكذلك في عام 1992 عندما وصل العمال الكردستاني الى مستوى عالي من النضال والانتصارات وامتلاك القدرة على تشكيل حكومات وتغير توازنات المنطقة مرة اخرى اجتمعت الدول الاقليمية وبمساندة  بعض القوى الكردي آنذاكوتم استهدافها ومحاربتها   وكذلك عندما امتلك القائد اوجلان اليات حل القضية الكردية وعموم معضلات الشرق الاوسط اجتمع عليه كافة القوى العالمية والاقليمية في مؤامرة دنيئة لإبقاء الازمة متفحلة داخل مجتمعات الشرق الاوسط  وكذلك عندما تم تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي فقد جرى هذه المؤامرة القذرة في استهداف طليعته المؤسسة من امثال الشهيدة  شيلان ورفاقها وعند بداية ثورة روج آفا فقد تم استهدافها من قبل القوى الظلامية وعلى اثرها استشهد الرفيق رستم جودي وخبات ديركي وعشرات من الشهداء من رفاقنا الذين كانوا طليعة الثورة في روج آفا.  قد يكون هذه الاحداث مؤلمة ولكن حقيقة هذه الحداث جميعها كانت قد ظهرة من داخل سجن آمد بان الثورة ستستمر والشهداء هم من أناروها بمقاومتهم وأرواحهم المتوارثة وفكرهم وأيدولوجيتهم المترابطة بسلاسل الوفاء .

كما جدد عرب تأكيده أن المقاومة البطولية التي يبديها أبناء ثورة روج آفا وشمال سوريا والمكتسبات والانتصارات التي تحققت هي بفضل دماء شهدائنا ونهجهم وقيمهم فعندما نتساءل لم تم استهداف الشهيدة شيلان ورفاقها عندها يمكننا القول: لأن الأعداء لم يرغبوا أن يتعرف شعبنا على حقيقته ويبني إرادته ويمارس حريته في اجواء ديمقراطية.

 كما استطرق عرب في حديثه نحن كأعضاء ومؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي تقع على عاتقنا الكثير من المهام والواجبات لنكون لائقين بمسيرة شهدائنا وأن نستند إلى تاريخهم النضالي وميراثهم الفكري والايديولوجي لنتمكن من بناء مجتمع أخلاقي سياسي قادر على تنظيم نفسه وبناء إرادته الحرة ومن أجل ذلك يستهدف أعداء شعبنا هذا الميراث الملحمي لمجتمعنا الذي صمم على المسير قدماً نحو نهج شهدائه وفلسفتهم الحرة.

كما شدد عرب في حديثه: إن هناك قوتان مؤثرتان على الأرض اليوم الأولى وهي القوة والهيمنة الدولية كأمريكا وروسيا وغيرها وحتماً هي تمتلك الاسلحة والعتاد المتطور وتمتلك المال ولها سياساتها وأيدولوجياتها ومصالحها والقوى الثانية المؤثرة والموازية للأولى هي القوى الحقيقية على الأرض هي قوة المجتمع والشعب فهذه القوة أن لم تكن موجودة على الأرض فأن أمريكا والتحالف لن تستطيع أن تخطو أية خطوة لذلك فان القوى التي تستطيع أحداث التغير الحقيقي هي المجتمع نفسه وهي التي بإمكانها اعطاء الشرعية لتواجد القوى الاخرة لذلك لن يستطيع أي قوة أن تكسب الشرعية دون إرادة الشعب والمجتمع.

وفي ختام فعاليات استذكار الشهيدة شيلان ورفاقها تم عرض سينفزيون على الحضور عن حياتهم ومآثرهم وتاريخهم النضالي.

زر الذهاب إلى الأعلى