الأخبارمانشيت

اعترافات خلية إرهابية مرتبطة بالاستخبارات التركية تكشف حقائق جديدة -1

مع بدء ثورة روج آفا وشمال سوريا في 19 تموز 2012، زادت المخططات العدائية تجاه المشروع الديمقراطي الذي بات يتوسع في مناطق شمال سوريا، فحاولت العديد من الأطراف المحلية والإقليمية التدخل في شؤون إدارة شمال سوريا وحتى احتلالها لأجزاء منها بغية تثبيت مصالحها.

كانت آليات محاربة الثورة الشعبية في شمال سوريا كثيرة، فاختلفت من بين الردود العسكرية المباشرة مثلما حصل في مناطق الشهباء وعفرين على يد الاحتلال التركي وسواءً من الناحية السياسية وما يمثله الائتلاف الوطني السوري المعارض والمجلس الوطني الكردي، أو حتى من الجانب الاجتماعي في محاولة الأطراف المعادية بنشر الاخلاق الغير منتمية للمجتمع السوري أو حتى العمل على تشكيل منظمات بأسماء وهمية لأعمال غير شرعية أخرى.

فكان نظام الخلايا النائمة هو التشكيل الجامع والأوسع لضرب الثورة، فتستطيع الخلية النائمة تنظيم نفسها حسب مقتضيات الوضع أو الحالة المعاشة في المنطقة التي بدأت فيها بالعمل، فالاغتيالات والتفجيرات وزرع الفتن وتأجيج الصراع جميعها من أعمال الخلايا النائمة، حيث شهدت روج آفا خلال الأعوام السبعة الأخيرة من الثورة العديد من المراحل التي حاولت الخلايا النائمة تطوير نفسها فيه لضرب الإدارة الموجودة وخلق شرخ بين الشعب والإدارة التي انتخبه بنفسه.

وعلى مدار السنوات السبع الماضية، ظهرت عديد الأشكال للجرائم والانتهاكات التي لم يعرف فاعلها، فالخلايا النائمة تعرف بأنها ذات طابع استخباراتي وهي مدعومة من طرف آخر لزرع البلبلة في طرف الآخر، ولعل أكثر مستفيد من زرع الفتنة والبلبلة بين المكونات في سوريا هي الاستخبارات التركية كونها تملك مصالح في إطالة الصراع السوري.

كثرت الأطراف الداعمة للخلايا النائمة في شمال سوريا، فأغلبها كانت ذات دعم تركي كون المنطقة محاذية للحدود التركية وسهولة الدخول والخروج عبر عمليات التهريب وخاصة في ظل تعاظم دور مرتزقة الاحتلال التركي في مناطق مثل ريف حلب الشمالي ومدينة حلب نفسها وصولاً لحماة وحمص.

فمع بداية الثورة ظهرت الخلايا النائمة بشكل منظم، ففي مقاطعة عفرين قامت خلية نائمة تابعة للاستخبارات التركية بشكل مباشر بتفجير عدة مراكز خدمية ومنها مركز مؤسسات المجتمع المدني وحتى استهدفوا مركز صحيفة روناهي ووكالة أنباء هاوار بعبوة ناسفة في عام 2013، بينما شهد إقليم الجزيرة عمليات اغتيال متتالية وتفجيرات مستمرة ليومنا هذا لم يعرف مرتكبها، فيما كانت أشهر عملية اغتيال قام بها المرتزقة هي عملية اغتيال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي عيسى حسو.

وبناءً على عمليات المراقبة والمتابعة والتحقيقات من قبل قوات الآسايش تم إلقاء على بعض أعضاء الخلية في التاسع والعشرين من تشرين الأول عام 2016 ومع استمرار التحقيقات قامت قوات الآسايش بإلقاء القبض على باقي الأعضاء المتواجدين في المنقطة، وأشارت مصادر مطلعة في قوات الآسايش إلى أن ملف المرتزقة تم تسليمه لمحكمة الشعب، فيما استطاعت وكالة أنباء هاوار توثيق شهادات المرتزقة واعترافاتهم عبر إجراء لقاءات معهم ذكروا فيها آليات تخطيط وتنفيذ جرائمهم.

حيث تتألف المجموعة من 24 مرتزقاً – فر 11 منهم لخارج البلاد – أغلبهم من إقليم الجزيرة، وذو صيت سيء ضمن أفراد المجتمع كون لديهم سوابق في الإجرام، ويترأس المجموعة كلاً من المدعوين:

1-محمد أحمد الشيبان”: متزوج ويعرف “الشيبان” بلقب أبو خالد وهو من قرية القصير بمقاطعة قامشلو من مواليد 1977 ويعمل كموظف في مكتب للحبوب، وكان “الشيبان”” يتلقى دعمه من قبل شخص يدعى “أبو حمزة الكردي” أمير أحرار الشام في قطاع الهول من أهالي قامشلو يقيم حالياً في ولاية هاتاي بباكور كردستان، ومع تقلص دور مرتزقة جبهة النصرة وغيرها من المجموعات الصغيرة المسلحة في الجزيرة أواخر 2013 واتجاههم نحو مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب مع سيطرة داعش على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

بدأ “الشيبان” التواصل مع عدة أطراف مرتزقة أحدهم “مسعود بطال” قيادي في جبهة النصرة، والذي كان يزود “الشيبان” شهرياً بمرتب يقدر ما بين 500 إلى 1000 دولار، وحسب اعترافاته بأنه كان في نفس الحين يتواصل مع المرتزق “عبد الله عاروب” والذي كان يزود “الشيبان” بمرتب يتراوح ما بين 700 إلى 1000 دولار، ويذكر “الشيبان” بأنه حاول مع “محمد عبد الصمد الإبراهيم” فتح طريق تجاري مع مرتزقة داعش لغاية تجارية بناءً على طلب “عاروب” ولكنه فشل في هذا المشروع.

2-فلودي اسكندر ابراهيم: وهو العقل المدبر للخلية، ويعتبر هو المدير العام كونه من ذوي الخبرة في تركيب المتفجرات وغيرها، حيث كانت كل العبوات الناسفة التي قامت الخلايا بتركيبها وتفجيرها من تجهيز فلودي، فيما كان قد حول منزله لغرفة عمليات للخلية، وكان لفلودي حسب اعترافات “الشيبان” على علاقة مباشرة مع الاستخبارات التركية.

ويقول “الشيبان” باعترافاته على فلودي بأن الأخير حصل على كمية من المواد سامة موضوعة في عبوة دائرية الشكل من الاستخبارات التركية وطلب مساعدته لكي يخلطها بالأطعمة وتوزيع أكبر كمية ممكنة منها على مراكز قوات الأسايش وكتائب وحدات حماية الشعب وبمساعدة كل من “فراس صالح العمر” و”عامر نوري كابي”.

بينما أكد “فراس” في اعترافاته بأن فلودي فتح خط تواصل مع الاستخبارات التركية من منزله لتحديد مواقع وتحركات “إحداثيات” القيادات العسكرية والسياسية في روج آفا، فيما قال بأنهم توجهوا في وقت لاحق في سيارة فلودي إلى طريق قرية هيمو، حيث قام فلودي بتحديد موقع عسكري بمدخل القرية، بالإضافة لتحديد موقع القيادة العامة لقوات الآساييش وتحديد مركز قوات آسايش قامشلو وذلك عبر جهاز خاص لتحديد المواقع “GPS”، وجميعها مقابل وضع مخطط عام لعمل الخلية وتقاضي مبالغ مالية طائلة من قبل الاستخبارات التركية.

وبعد انتهاء مهمة تحديد المواقع، طلب فلودي من فراس بإمداده بمعلومات حول الاجتماعات الهامة التي يشارك فيها القيادات إضافة إلى مواقعها، من أجل إبلاغ الاستخبارات التركية وتنفيذ عمليات الاغتيال.

هذا وكانت المجموعة تشكلت بعد تواصل أغلبهم مع “الشيبان” و”فلودي”، حيث يقول “الشيبان” في اعترافاته بأن نواة الخلية بدأت مع بداية المظاهرات المنددة بإسقاط النظام في 2011 حين تعرف على أبو حمزة الكردي الذي طور علاقاته معه لكي يبدأ “الشيبان” بجمع الشباب الذين يشاركون بالمظاهرات، وحتى طلب أبو حمزة الكردي بعد فترة منه بأن يقترح بعض الأسماء لأرسلهم لإدلب لحضور دورة تدريبية خاصة بالمرتزقة والتي دامت 20 – 25 يوماً، وأعضاء المجموعة الذين تم القبض عليهم هم:

“محمد عبد الصمد الإبراهيم”: يلقب بأبو عمر وهو من بلدة القصير بمقاطعة قامشلو من مواليد 1977، كان يعمل في مستودع للأدوية، تلقى دورة تدريبية في إدلب بعدما اقترحه “الشيبان” لأبو حمزة الكردي، وتعرف فيما بعد على فلودي عن طريق “الشيبان” أيضاً وبدأ عمله في قامشلو.

” فاضل مجيد أوسي”: يلقب بأبو ريان وهو من قرية خربة كولي بمقاطعة قامشلو من مواليد 1984، كان يعمل بأحد المطاعم، انضم للخلية عبر تعرفه على بعض أعضائها عن طريق المظاهرات التي كان يشارك فيها، وكان يتلقى المعلومات من محمود “الشيبان”.

“عبد الرزاق محمد شيخموس علي”: يلقب بسيدا أبو عبدو من مواليد مدينة قامشلو 1971، يعمل كعامل عادي، انضم إلى الخلية عقب زيارة “الشيبان” لمنزله وتحدثه له عن تفجير الكورنيش وبأنهم مجموعة من الشباب من قاموا بهذا العمل وأقنعه بالانضمام.

“محمد ناجي محمد معصوم يوسف”: من قرية كرديوان بمقاطعة قامشلو من مواليد 1980، كان يعمل في محل للأدوات المنزلية، انضم للخلية عن طريق “سيدا أبو عبدو” وذلك في الجامع وعرفه على بعض مرتزقي الخلية الآخرين، ويقول محمد ناجي محمد باعترافاته بأنهم، أي الخلية كانت تذكر دائماً بأنه ستخرج الناس لإدلب وذكر بأنه هناك كان من يحاول الذهاب ولكن الطريق كان مغلقاً بوجههم.

“أحمد ملا عمير”: من مدينة دير الزور مواليد 1994، كان يدرس هندسة المعلوماتية، انضم للخلية عبر “محمد ناجي محمد”، هذا وكان أحمد قد دخل مناطق الإدارة الذاتية في بدايات 2014 عقب نزوحه من دير الزور، وعرض أحمد على محمد فكرة ذهابه لإدلب للعمل مع أحرار الشام، فعرفه بعد فترة على “الشيبان” والذي قام بتعينه كإعلامي وقام بتشكيل صفحات لـ ” الشيبان”.

“خليل جدوع جنوي”: يلقب بأبو بكر من مدينة قامشلو مواليد 1990، كان يعمل في تجارة الحبوب، بدأ خليل الجدوع بالعمل مع الخلية بعدما طلب “محمد عبد الصمد” منه معلومات، وذكر خليل جدوع في اعترافاته للآسايش بأن كان يعلم بأن “محمد عبدالصمد” كان يعمل تحت غطاء تحرير الشام، لكي يتعرف فيما بعد على “الشيبان”.

“علاء سليمان الجربوع”: يلقب بأبو عبد الله من مدينة قامشلو مواليد 1988، كان يعمل في مكتب سيارات، انضم للخلية بالتنسيق مع “الشيبان” ومحمد عبد الصمد” لمساعدتهم في المواصلات معرفين عن أنفسهم بأنهم أغضاء أحرار الشام.

“عبد الحق محمد معشوق داوود”: يلقب بجوان من مدينة قامشلو مواليد 1992، يعمل كعامل، انضم للخلية عبر “محمد ناجي محمد” واعترف بأنه عمل معهم بشكل مستمر خلال الفترة الماضية.

“فراس صالح العمر”: يلقب أبو شيرين من قرية عاكولة قامشلو مواليد 1977، كان يعمل كسائق.

فيما لاذ العديد من المرتزقة المنضمين في هذه الخلية، تخوفاً من اعتقالهم في المستقبل القريب، وهم:

أحمد غريب، إبراهيم غريب، محمد زكي الحميدي، صالح أحمد تمو، عبد الرحمن تمو، أحمد فخري عثمان، محمد حاج يوسف، عامر نوري كابي، موسى باطوشي، رضوان محمد شريف، خضر شيخموس علي.

1-اغتيال القيادي عيسى حسو بتاريخ 30-07-2013:

بدأ التخطيط لهذه العملية قبل يومين من تنفيذها، حيث خطط كلاً من “الشيبان” و” فلودي” العملية، فيما قام فلودي بتجهيز العبوة بنفسه، بينما استلم فراس صالح عمر تفجير العبوة التي ألصقها أحمد غريب بسيارة المغدور، وتكلف محمد زكي الحميدي أمور المراقبة.

يذكر الشيبان خلال اعترافاته بأنه زار فلودي الذي كان يتناقش مع “محمد زكي جمعة الحميدي” الملقب بخيرو عن دور الإدارة الذاتية الذي يتضخم يوماً عن يوم وعن أخطارها على المجموعة وداعميها، ويكمل الشيبان اعترافه بالقول بأنهم استقلوا سيارة خيرو واتجهوا نحو مكتب قطع تذاكر السفريات والقريب من منزل عيسى حسو على شارع الكورنيش والعائدة ملكيتها لفراس الصالح العمر” المتعاون معهم في العملية.

فيما يقول “فراس صالح العمر” بأن كلاً من “الشيبان” و” فلودي” و” خيرو” قد زاروه بغية اعتقال أحد قيادي الإدارة، واعترف بأنه هو من اقترح اغتيال عيسى حسو كونه يعرف مواعيد خروجه ودخوله للمنزل بالإضافة لكون محله قريب من منزل حسو.

ويقول “الشيبان” بخصوص عملية اغتيال عيسى حسو بأنهم اختاروا أحمد غربي للصق العبوة، بينما فراس سيفجر السيارة عبر جهاز تحكم عن بعد، في حين كان فلودي قد جهز العبوة وربط الجهاز لتفجيرها منوهاً إلى إنهم اتفقوا على تفجير السيارة في الثلاثين من تموز 2013.

وبعد جمع معلومات كاملة عن سيارة عيسى حسو وأوقات دخوله وخروجه ألصق أحمد غريب العبوة الناسفة بالسيارة بعد تنكره بلباس المتشردين وفق ما ورد في إفادة “الشيبان”.

وعن التفجير قال “فراس” بأنه عند رأى بأن عيسى حسو استقل سيارته قام بتفجيرها لكي يقوم الآسايش باعتقال كل الموجودين في التحقيق دون القدرة على تثبيت المجرم.

2-اغتيال المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب سعد الدين شيخموس بتاريخ 13-7-2013.

بدأ التخطيط لهذه العملية حين اقترح المدعو “أحمد فخري عثمان” لإبراهيم غريب” بالقيام بهذه العملية والذي نقل بدوره المقترح لـ ” الشيبان” مسؤول الخلية الذي ناقش الأمر مع فلودي وبدأوا بتجهيز العبوة الناسفة لاغتيال سعد الدين شيخموس.

وخططت الخلية لهذه العملية بأن يقوموا بوضع العبوة في كرسي دراجة هوائية ووضعها بالقرب من المكان المراد اغتيال سعد فيه، وبدأ فلودي مجهز العبوات بالعمل على هذا الأساس في الثاني عشر من تموز 2013 وفق ما أفاده الشيبان.

وعلى هذه الأساس قام “إبراهيم غريب” بوضع الدراجة الهوائية في المساء عند واجهة محل سعد الدين في حين كان “أحمد فخري عثمان” يقوم بمراقبة سعد الدين شيخموس الذي قام في صباح الثالث عشر من تموز 2013 بمحاولة إزاحة الدراجة الهوائية عن واجهة محله لكي تنفجر فيه العبوة الناسفة ويرتقي لمرتبة الشهداء.

3-اغتيال الناشط السياسي محمود سيدا على تاريخ 11-8-2013:

يقول الشيبان في اعترافاته بأنه هذه العملية تمت بفضل خضر محمد شيخموس على (ابن أخ محمود سيدا) والذي اقترح بالقيام باغتيال عمه المعروف باسم سيدا، هذا وكان “الشيبان” قد تعرف على خضر عبر “صالح أحمد تمو” أحد أعضاء المجموعة.

ويضيف “الشيبان” بأنهم اتفقوا في بداية الامر على اغتيال “سيدا” بأحد الأسلحة الكاتمة للصوت عبر المرور بجانبه بدراجة نارية في الشارع، ولكن المخطط الأول للعملية فشل بسبب عدم قدرتهم على تأمين كاتم صوت للمسدس.

وأشار الشيبان في سياق حديثه إلى إنه حدث تغيير في المخطط حين انتقل “سيدا” من مكان إقامته الأولي واستقر بمنطقة أخرى، منوهاً إلى إنه في نفس الحين كان يسكن معه أحد الغرباء وهو المرتزق “محمد حاج يوسف أحمد”.

ويكمل قائلاً بأن في أحد الليالي التي كان يقضها “خضر” مع عمه “سيدا”، اتفق مع كلاً من “صالح أحمد تمو” و” إبراهيم غريب” وأحمد غريب” على اقتحام المنزل وتنفيذ العملية التي اغتيل فيها “محمود سيدا” بالرصاصة التي أطلقها “صالح أحمد تمو” في حين كان كلاً من “إبراهيم غريب” وأحمد غريب” ينهبون المنزل.

4-اغتيال عضو المجلس الشعبي لحي الكورنيش عبد الله قرطميني بتاريخ 5-6-2014:

يتحدث “الشيبان” عن هذه العملية بأنه اقترحت من “محمد خير خليف” والذي يعمل في أحد الصيدليات، والذي تعرف عليه “الشيبان” عبر ابن خالته “محمد عبد الصمد الابراهيم” الذي يعمل بدوره في مستودع أدوية.

وتشير اعترافات “الشيبان” ومحمد عبد الصمد الابراهيم” بخصوص هذه العملية بأنهم اتفقوا مع “محمد خير خليف” الذي جمع المعلومات الكاملة عن “عبد الله قرطميني” واصفاً إياه بالقيادي بالإدارة الذاتية الديمقراطية.

وقال “الشيبان” بأنه خصص شقةً تطل على منزل وسيارة قرطميني وراقب فيها كلاً من “رضوان محمد شريف إبراهيم” وفاضل مجيد أوسي” لمدة يومين تحركات قرطميني لكي تسنح لهم الفرصة للصق العبوة.

فيما يقول “فاضل مجيد أوسي” بأنه استلم العبوة من “محمد عبد الصمد الابراهيم”، وتوجه إلى شارع إقامة القرطميني الساعة الخامسة فجراً بعد إقامة صلاته مع “رضوان محمد شريف إبراهيم” في جامع الروضة، لكي يقوم بمراقبة الشارع لحين قام “رضوان” بلصق العبوة.

وبعد لصق العبوة من قبل الأُثنان، توجه “محمد خير خليف” إلى المنزل المخصص للمراقبة وهو منزل عائلة زوجته، وقام بتفجير السيارة بعد أن استقلها قرطميني وفق ما رواه “محمد خير خليف” لـ ” الشيبان”.

5-اغتيال عضو وحدات حماية الشعب كسرى شيخموس أواسط عام 2013:

“بدأت تخطيط فكرة اغتيال كسرى شيخموس في منزل فلودي الذي كان شبيه بغرفة عمليات بالنسبة لمجموعتنا” هذا ما قاله “الشيبان” بخصوص بداية تخطيط عملية اغتيال عضو وحدات حماية الشعب كسرى شيخموس.

ويذكر “الشيبان” بأن كسرى كان يتردد بشكل متقطع على محل “صالح أحمد تمو” للخياطة الذي قام باستدراج “كسرى” لمنزل صديقه “موسى باطوشي” والذي هو عضو بالمجموعة نفسها بحجة مشاورته بخصوص بيع قطعة سلاح موجودة في المنزل كونه شخص عسكري.

ويتبع “الشيبان” رواية مخطط الاغتيال قائلاً بأنه كان من المقرر اغتيال كسرى عبر وضع السم في كأس العصير التي قدموه له، ولكن لم ينجح هذا المخطط وفق ما رواه كلاً من موسى وصالح لـ ” الشيبان” بعد اغتيال كسرى عبر إطلاق رصاصة في رأسه بمسدس 9 ملم من الجهة الخلفية.

ويروي “الشيبان” التفاصيل التي نقلوها لهم كلا من المجرمان بأنهما قاما بقطع رأس كسرى ووضعه في كيس، وأخبرا كلاً من فلودي والشيبان وخيرو لكي يقوموا بنقل الجثة إلى مكان خارج المنزل.

ويقول “الشيبان” بأنه قام مع كلاً من خيرو وفلودي فيما بعد بدفن الجثة خلف كازية الجرمنلكلي.

6-اغتيال عضو وحدات حماية الشعب جمال محمد فارس أواسط 2013:

فلودي اسكندر ومحمود أحمد الشيبان: التخطيط وإدارة الخلية

صالح أحمد تمو وعامر نوري كابي: تنفيذ العملية

يذكر “الشيبان” تفاصيل عملية اغتيال “جمال محمد فارس” بأنه شبيهة بعملية اغتيال “كسرى شيخموس” كونه الذي أطلق النار هو نفسه “صالح أحمد تمو” وبأن هذه العملية كانت بنفس الطريقة الأخرى عبر استدراج جمال لمنزل أحد أقرباء “عامر نوري كابي” بغية مشاورته لبيع قطعة سلاح، لكي يقوم صلاح بإطلاق الرصاص عليه وقطع رأسه وجلبه لمنزل فلودي – غرفة العمليات – كدليل على نجاح العملية.

رمى “الشيبان” رأس الشهيد جمال ورماه من فوق جسر البشرية حينما قام كلاً من صالح وعامر برمي الجثة خلف كازية الجرمنلكلي جنوب قامشلو.

7-اغتيال رياض فرحان خضر (الملقب شيرو إبراهيم) عام 2013:

يستكمل “الشيبان” مسلسل جرائمهم بالاعتراف بمخطط آلية قتل رياض فرحان خضر والتي بدأت بعد ورود معلومات تفيد بأن فرحان وبرفقة أحد أصدقائه سيتجهون نحو تل حميس جنوب قامشلو.

وسلط “الشيبان” الضوء على إصرار فلودي على أهمية إلقاء أحرار الشام القبض على فرحان، وبأنهم قاموا بإرسال “محمد عبد الصمد” لكي يقوم بمراقبة الوضع، ويقول “الشيبان” خلال اعترافاته بأنه كان بحوزة رياض معلومات خطيرة عن مجموعتهم، والذي كان عديل فلودي في نفس الحين.

ونظراً لأهمية المعلومات التي يعرفها فرحان، تكفل “الشيبان” بإنجاز العملية شخصياً عبر وقوفه على حاجز الصوامع بتل حميس مع عبد الصمد، واقتيادهم لـ ” فرحان” إلى الهول لدى أبو حمزة الكردي الذي حقق بدوره مع فرحان لمعرفة المعلومات الخطيرة عن المجموعة.

ويقول “الشيبان” بأنه هو من قام بقتل فرحان ونقل جثته لمنطقة تسمى “السبخات” في جنوب غرب الهول، فيما تبرأ “الشيبان” عن الشخص الآخر الذي كان مع “فرحان” لكي يقوم تصفيته من قبل المرتزقة.

8-اغتيال مختار قرية حامو صبري حمزة سلومي 3-7-2013:

يقول “الشيبان” بأن المرتزقة الثلاث كلاً من فلودي وصالح وعبد الرحمن قاموا بهذه العملية عبر استدراجهم للمختار لأحد المنازل بغية شراء وبيع طلقات وأسلحة، وقام المرتزق “صالح أحمد تمو” بخنقه بكبل أسود في المنزل.

يذكر “الشيبان” بأنه أبدى إزعاجه من هذه العملية التي كانت بنظره “لا داعي لها” وقال بأن فلودي حاول تبرير هذه العملية كثيراً على أن المختار حامو هو مؤيد للنظام و”شبيح”، مظهراً له أوراق تثبت تعامله مع الأمن العسكري.

وعن كيفية إخفاء الجثمان قال بأنه بعد خنقه قام فلودي بإطلاق رصاصة عليه وقتله، ونقلوا الجثة فيما بعد بأكياس ورموها بالبرية وفق ما ذكره “الشيبان”

نقلا عن ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى