الأخبارمانشيت

اعترافات خلية إرهابية مرتبطة بالاستخبارات التركية تكشف حقائق جديدة-2

لماذا فشل اغتيال عبد الكريم عمر وعبد الكريم صاروخان ومحمد موسى؟ وماذا كانت آليتهم لاستدراج الضحايا؟ وكيف كانت تعمل الخلية على تحديد أهداف عملياتها الإرهابية؟، الأسئلة البارزة التي يتناولها الجزء الثاني من ملف “” الذي يجاوب عليه بشكل مطول خلال شرح تفاصيل العمليات التي باءت بالفشل.

نستعرض في الجزء الثاني من ملفنا 8 محاولات اغتيال فاشلة حاولت الخلية تنفيذها لتطال عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث حاولت الخلية العمل على اغتيال بناء على مقترحات من الاستخبارات التركية التي كانت تمول تحركاتهم بشكل مباشر وذلك عبر تواصل شخص مجهول الهوية من الاستخبارات التركي مع “فلودي”.

التفاصيل التي اعترف بها المرتزقة أثناء تحقيق جهاز الأمن العام التابع للقيادة العامة لآسايش روج آفا:

1- ملف محاولة اغتيال الدكتور عبدالكريم عمر 8/2/2014:

أشرف على إدارة الخلية والتخطيط لعملية اغتيال الدكتور عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في إقليم الجزيرة، كل من “فلودي، الشيبان”، وذلك عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارته الشخصية المركونة أمام منزله، واقترح “فراس صالح عمر” اسم الدكتور كهدف لسلسلة عمليات الاغتيال التي يقومون بها في المنطقة، وأشرف على عملية المراقبة “خليل جدوع جنوي” في حين اختير “محمد عبدالصمد الإبراهيم” لوضع العبوة بجانب سيارة الدكتور عبد الكريم.

وخلال تنفيذ تلك العملية تعرف أعضاء جدد في الخلية على بعضهم البعض.

وقال الشيبان خلال اعترافاته أنه نفذ عملية محاولة اغتيال الدكتور عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية عبر فراس صالح العمر أحد أعضاء الخلية، حيث قام باقتراح طريقة عملية الاغتيال للمجموعة، أبلغهم عن موقع منزل الدكتور عبد الكريم.

وبينما أشار “فراس” أنه اقترح اسم الدكتور عبد الكريم عمر لـ “فلودي والشيبان”، بناءً على طلبهم بتنفيذ عملية اغتيال ضد قيادات حركة المجتمع الديمقراطي، حيث أبلغهم بعنوان منزله.

بيّن الشيبان خلال حديثه أن المجموعة، اتفقت على تنفيذ عملية الاغتيال عبر عبوة ناسفة وتمويهها بكيس من القمامة، ووضعها على منصف الطريق، وكلف بمهمة القيام بوضع العبوة في الموقع المحدد “محمد عبدالصمد”.

أوضح “محمد عبدالصمد” أن “الشيبان” قام بدراسة الهدف بالتفصيل، وأبلغه على القيام بعملية وضع العبوة المموهة أمام دار الدكتور عبد الكريم عمر في منصف الشارع قرب دوار الخليج في حي الكورنيش.

وذكر “محمد” خلال حديثه أنه استلم العبوة الناسفة من “الشيبان” وأخذه إلى منزله، وفي اليوم التالي تواصل مع “خليل جدوع” ليوصله بدراجته النارية إلى موقع وضع العبوة، وبعد وضع العبوة في المكان المحدد انطلقا بعيداً عن المكان.

ويقول “محمد” أن “فراس” كان موجود في موقع الحدث على متن سيارة تكسي من نوع سابا، وهو المسؤول عن عملية مراقبة الهدف وتفجير العبوة عبر الجهاز اللاسلكي.

ولفت “خليل جدوع” خلال حديثه الانتباه إلى اتصال “محمد عبدالصمد” به أثناء فترة عمله، وأضاف قائلاً: “قال “محمد عبدالصمد” أنه يحتاج إلى دراجته النارية من أجل إنجاز عمل، ثم توجها إلى شارع الكورنيش، حيث يحمل “محمد” بيده كيساً أسوداً بداخله العبوة، وقال لي أن لا علاقة لك بالموضوع فقط سنوضع العبوة ونغادر المكان”.

ويضيف “فراس” إلى اعترافاته أن مهمة تفجير العبوة الناسفة أوكلت إليه حسب الخطة المتفق عليها بين أعضاء الخلية، وتابع قائلاً: “كنت أعمل في ذلك الوقت على سيارة تكسي من نوع سابا على خط كورنيش في مدينة قامشلو، بعد أن وضع أعضاء الخلية العبوة مقابل العمود بجانب سيارة الدكتور عبد الكريم عمر، فقمت بالضغط على زر التفجير مرات عدة عندما خرج الدكتور من المنزل، إلا أنها لم تنفجر”.

وقال “محمد عبدالصمد”: “بعد مرور ساعة من العملية اتصل “الشيبان” وطلب مني الذهاب وإزالة العبوة من المكان، كونها لم تنفجر بفعل الرطوبة لأنها وضعت بين القمامة في الكيس”.

وأضاف “خليل جدوع” إلى اعترافاته أنه “بعد ساعة اتصل “الشيبان” بـ “محمد”، وطلب منه إزالة العبوة الناسفة من المكان المحدد، حيث تنكر “محمد” بلباس عامل التنظيفات وحمل بيده كيس خيش كبير، ثم توجهنا إلى مكان العبوة حيث قام “محمد” بوضعها في الكيس الكبير، وابتعدنا عن المكان عبر الدراجة النارية واتبعنا سيارة تكسي، وتعرفت في تلك العملية على “فراس” الذي طلب من “محمد” اللحاق به إلى منزله، وحدثني “محمد” عنه وقال إنه أحد أعضاء الخلية”.

وأكمل “الشيبان” حديثه بالقول: “بعد أن فشلت المحاولة الأولى من العملية، أخذ “محمد” العبوة إلى منزل “فراس” وتواصلا مع فلودي لإبلاغه بالموضوع، ثم تفحصا العبوة، وفي اليوم التالي ذهبت إلى موقع العملية، ثم طلب مني “محمد” الابتعاد عن الموقع قال بأنه سيقوم بوضع العبوة إلى جانب العمود مقابل سيارة الدكتور، ثم غادر الموقع عبر سيارة سرفيس، وكان الجهاز اللاسلكي بيد فراس”.

وبحسب اعترافات “فراس” أنه “بعد مرور يومين من المحاولة الأولى، اتصلوا به في الصباح، وأبلغوه بأن العبوة أصبحت جاهزة ووضعوها في المكان المطلوب، حيث كان جهاز اللاسلكي بحوزته، ونزل دكتور عبد الكريم من المبنى متوجهاً نحو سيارته، قمت بالضغط على زر التفجير، إلا أن سيارة مدنية دخلت بين الدكتور والعبوة لحظة الانفجار، مما أدى إلى استشهاد سائق السيارة، بعدها توجهت إلى المنزل ووضعت الجهاز هناك، وبعد مرور يوم جاء “فلودي” وأخذ الجهاز.

ويقول “الشيبان” أن “فراس” كان يقف على مسافة 50 متراً من موقع الحدث، يراقب دكتور عبد الكريم عبر المرآة الخلفية والجانبية للسيارة، وأثناء نزول الدكتور من المبنى ضغط “فراس” على الزر إلا أن سيارة مدنية دخلت بينه وبين العبوة لحظة الانفجار، مما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وسقوط عمود الكهرباء على سيارة الدكتور.

2-  ملف محاولة اغتيال المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب سليم أحمد علي 2013:

أشرف على تخطيط وإدارة عملية محالة اغتيال محقق يعمل لدى وحدات حماية الشعب كل من “فلودي” و”الشيبان”، واقترح الهدف من قبل “فلودي” و “صالح أحمد تمو” عن طريق الصاق عبوة ناسفة بسيارة الهدف، ونفذ المحاولة الأولى وعملية المراقبة من قبل “صالح تمو” و “موسى الباطوشي”، بينما جهز “فلودي” و”الشيبان” العبوة الناسفة في منزل “فلودي”، في حين نفذت المحاولة الثانية من قبل “أحمد غريب” و”إبراهيم غريب”.

وتحدث “الشيبان” عن إحدى عمليات الاغتيال التي باءت بالفشل، وفيما يلي تفاصيل العملية على لسانه:

“اقترح “فلودي” و”صالح أحمد تمو” عملية اغتيال محقق في وحدات حماية الشعب سليم الملقب بأبو سامي، لأنهما كانا على معرفة شخصية بالمحقق سليم، أعلموني في الليل بالعملية وطلب مني “فلودي” الحضور إلى منزله، حيث قال إن “موسى الباطوشي” و”صالح تمو” يعرفان منزل المحقق سليم، ثم جهزت العبوة في منزل “فلودي”، وقام “الباطوشي” و”تمو” بإلصاقها بسيارة المحقق، وبدآ يجوبان الشوارع المحيطة بمنزل المحقق لمراقبته أثناء خروجه من المنزل.

وفي اليوم التالي، خرج المحقق مسرعاً من المنزل ولم يستطع “الباطوشي” و”تمو” اللحاق به، وحاولا تفجير العبوة عن بعد إلا أنها كانت خارج نطاق الجهاز اللاسلكي.

وقمت باقتراح شخصين آخرين لتنفيذ العملية من جديد، وهما “أحمد غريب” و”ابراهيم غريب” وهما أبناء العمومة، وقمنا بتجهيز العبوة مرة أخرى في منزل “فلودي” وسلمنا الجهاز والعبوة إليهما، حيث ألصقاها في ساعات متأخرة من الليل بسيارة الهدف، وذهبا إلى ملعب الشهيد هيثم كجو في مدينة قامشلو لمراقبة السيارة عن كثب، بين جمع من الشباب الذين يتدربون على كرة القدم.

وبعد مدة وجيزة جاء شخص وأبعد الشباب عن الملعب، بعد اكتشاف وجود العبوة بالسيارة، ثم ابتعدا من مكان الحادثة عبر دراجة كهربائية، وأبلغت “فلودي” بأن العملية فشلت.”

3- ملف محاولة اغتيال سكرتير حزب اليساري الكردي محمد موسى محمد عام 2014:

اقترح “فراس” اسم سكرتير حزب اليساري الكردي “محمد موسى” لإدارة الخلية المرتزقة، بناءً على طلب إدارة الخلية المرتزقة لاسم أحد قيادات الأحزاب الكردية المقربة من الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأشرف على التخطيط وإدارة العملية وتجهيز العبوة “فلودي” و “الشيبان”، ونفذ المحاولة من قبل “صالح تمو” و”محمد عبدالصمد”، أما تفجير العبوة فكان من مهام “فراس”.

أفاد “الشيبان” خلال اعترافاته أن “فلودي” طلب من “فراس” الانتساب إلى حزب اليساري الكردي بغية الحصول على معلومات حول فعاليات الحزب والإدارة الذاتية.

“فراس” أكد خلال حديثه أنه اقترح اسم “محمد موسى” سكرتير حزب اليساري الكردي، بعد أن طلب منه “الشيبان” و “فلودي” اسماً لأحد قيادات الأحزاب الكردية البارزة.

أشار “الشيبان” إلى أن “بعد فترة من انتساب “فراس” للحزب، تم تخطيط لعملية الاغتيال في منزل “فلودي” وذلك بحضور “صالح عمر، صالح تمو ومحمد عبدالصمد”.

طريقة الاغتيال اختيرت عن طريق لصق عبوة ناسفة بسيارة سكرتير حزب اليساري الكردي “محمد موسى” أمام مقر الحزب الواقع في شارع منير حبيب، وكلف “فراس” بتفجير العبوة أثناء خروج “محمد موسى” من المقر، وفي ذلك اليوم كان هناك اجتماع أمام مقر الحزب، حيث جاءت السيارة اصطفت في المكان الذي قاله “فراس” لعناصر الخلية، ونتيجة الازدحام لم يتمكن “صالح” و”محمد” من الصاق العبوة بالسيارة.

ثم اتصل فراس بهما وقال إن هناك اجتماع في مدينة الشباب في قامشلو، والسيارة مركونة هناك لذلك يجب إلصاقها في السيارة وأثناء خروج السيارة ستتم عملية التفجير.”

بيّن “محمد عبدالصمد” أنه توجه هو وصالح إلى مقر الحزب على متن الدراجة النارية، لتنفيذ العملية إلا أنه بسبب وجود النساء بالقرب من السيارة لم يتمكنا من لصق العبوة بالسيارة.

قال “فراس” أنه، أثناء تنفيذ العملية كان موجوداً في مكتب الحزب، حيث استلم الجهاز اللاسلكي من “عبدالصمد وصالح”، لكن العملية لم تنجح في مقر الحزب، ثم أبلغ “صالح تمو ومحمد عبدالصمد” بوجود اجتماع في مدينة الشباب، لإكمال العملية هناك، لكن نتيجة الانتشار الكثيف لقوات الأسايش في محيط المبنى لم يستطيعا إلصاقها بالسيارة، وبحسب “فراس” أن “الشيبان” اتصل به، وأبلغه أنه من الصعب تنفيذ العملية هناك.

4- ملف محاول اغتيال رئيس المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة عبدالكريم صاروخان عام 2013:

حاولوا اغتيال رئيس مجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة “عبد الكريم صاروخان” مرتين، وأشرف على إدارة تلك العملية “فلودي” و “الشيبان”، اقترح “فلودي” اسم رئيس المجلس التنفيذي للخلية المرتزقة، واختير تنفيذ كل من “صلاح” و “عبدالصمد” العملية عبر مسدس كاتم للصوت.

أشار “الشيبان” أن “فلودي” اقترح على عناصر الخلية المرتزقة، اغتيال رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة “عبد الكريم صاروخان”.

خطط للعملية عن طريق اغتيال “صاروخان” بمسدس كاتم للصوت في منزله الواقع في أم الفرسان الواقعة في الجهة الشرقية لمدينة قامشلو، عبر التنكر بصفة أنهما مواطنان يواجهان مشكلة ويودان استفسارها من “صاروخان” من خلال طرق باب منزله، وأثناء خروجه لفتح الباب ستتم عملية الاغتيال.

وحول تفاصيل العملية قال “محمد عبدالصمد” أن “الشيبان” أبلغه بتنفيذ عملية الاغتيال بحق قيادي في الإدارة الذاتية، وذلك عبر اغتياله بمسدس كاتم للصوت، بعد أن حصل على تفاصيل حول موقع الهدف، توجه مع “صالح” عبر دراجة نارية صوب منزل صاروخان، على أساس أنهما يريدان معرفة وضع سجين لدى الإدارة الذاتية، وكان “عبدالصمد” يقود الدراجة و”تمو” يحمل المسدس، بعد وصولهما إلى أم الفرسان طرقا الباب حيث خرجت زوجة صاروخان، ولدى سؤالهما عنه، قالت إنه لم يحضر إلى المنزل منذ أسبوع.

ويضيف “الشيبان” إلى اعترافاته أنه بعد فشل المحاولة الأولى، قام “فلودي” بتعيين “موسى الباطوشي” بدلاً من “محمد عبدالصمد”، وحاول “صالح تمو” و”موسى الباطوشي” تنفيذ العملية مرة أخرى، إلا أنهما تفاجآ بتغيير عبد الكريم صاروخان موقع سكنه.

وبيّن “محمد عبدالصمد” أنه، بعد مرور 15 يوماً من المحاولة الأولى، قام كل من “موسى الباطوشي” و”صالح تمو” بإعادة المحاولة، إلا أنهما تفاجآ بتغيير مكان إقامة صاروخان.

5–  ملف محاولة اغتيال القاضي فاروق أبو سعد 2013:

كانت من بين العمليات التي أدير وخطط لها من قبل “فلودي” و”الشيبان”، محاولة اغتيال عضو ديوان العدالة الاجتماعية في مدينة قامشلو القاضي “فاروق أبو سعد”، عبر مسدس كاتم صوت ينفذها “صالح تمو” و”محمد عبدالصمد” و”موسى الباطوشي”، فيما أوكلت مهمة المراقبة إلى “محمد زكي الحميدي”.

يقول “الشيبان” في محضر اعترافاته أنه، توجه هو و”محمد زكي الحميدي الملقب بـ خيرو” إلى منزل القاضي “فاروق” بحجة وجود قضية للنقاش، وكانت الزيارة هدفها استطلاع موقع المنزل وعدد الغرف التي تتألف منها وبعدها عن مركز المحكمة، ثم أطلع “خيرو” عناصر المجموعة المرتزقة بالمعلومات حول المنزل الموجود في حي الهلالية بمدينة قامشلو.

أوضح “محمد عبدالصمد” أنه أثناء تنفيذ العملية، حمل معه قنبلة في حين كان “صالح تمو” يحمل بيده مسدس كاتم صوت، وكان يقود الدراجة النارية ومعه “صالح تمو” نحو حي الهلالية، وكان دور “موسى الباطوشي”، التأكد من وجود أحد ما في منزل القاضي أم لا.

وأثناء تنفيذ العملية اتصل “الباطوشي” بـ “عبدالصمد” و”تمو”، وأبلغهما بعدم وجود القاضي في المنزل.

وتحدث “الشيبان” خلال اعترافاته عن دور “موسى الباطوشي”، وتابع قائلاً: “كان دور “موسى الباطوشي” هو التوجه إلى منزل القاضي والتأكد من وجوده في المنزل بحجة أن هناك مشكلة يود مناقشتها معه، ثم يقوم فيما بعد بإبلاغ “محمد عبدالصمد” و”صالح تمو”، ليأتيا وينفذان عملية الاغتيال عبر مسدس كاتم صوت، إلا أن القاضي لم يكن موجوداً في المنزل الأمر الذي أدى إلى فشل عملية الاغتيال”.

6- ملف اغتيال المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب لقمان جولي عام 2014:

تحدث “الشيبان” عن تنفيذ عملية اغتيال بحق عضو في وحدات حماية الشعب “لقمان جولي، تابع قائلاً: “اقترح “محمد زكي جمعة الحميدي” و”فلودي إسكندر إبراهيم” عملية اغتيال عضو وحدات حماية الشعب لقمان جولي، عبر لصق عبوة ناسفة في سيارته الخاصة، بعد أن جمعا معلومات مفصلة حول موقع المنزل ونوع ولون السيارة التي يستقلها “جولي”، وشارك في العملية “أحمد غريب” و”فراس عمر”، حيث جهز “فلودي” و “خيرو” العبوة في منزل “فلودي”، وحضّرا جهازين لاسلكيين من أجل تنفيذ العملية، وقام “أحمد غريب” بالتنكر بزي المتسولين واستقل دراجة هوائية وتوجه إلى الموقع المطلوب، وألصق العبوة الناسفة بالسيارة حوالي الساعة 3.30 فجراً”.

يقول فراس أن “الشيبان” كلفه بمهمة مراقبة عضو وحدات حماية الشعب “لقمان جولي”، وأعطاه “الشيبان” عنوان منزل “جولي” المتواجد على شارع الحزام بالقرب من أحد المخابز الآلية، وطلب منه مراقبته عن طريق الذهاب إلى الشارع الذي يتواجد فيه منزل “جولي”، بحجة شراء الخبز من المخبز الواقع بجانب منزل “جولي” لإبعاد الشكوك عنه.

ويشير “فراس” إلى أنه، بعد فترة من عملية المراقبة، تمكن من تحديد موعد خروج “جولي” من المنزل صباح كل يوم التي كانت بين فترة 8.30 و9.00، وقبل يوم من تنفيذ العملية سلمه “الشيبان” جهاز اللاسلكي الخاص بتفجير العبوة.

وفي صباح اليوم التالي بيّن “فراس” أنه توجه إلى موقع الحدث، وركن سيارته بالقرب من منزل “لقمان جولي” الواقع بجانب المخبز الآلي على شارع الحزام في قامشلو وبقي يراقب الهدف، ولفت إلى أن الهدف تأخر في الخروج من المنزل الأمر الذي أثار الشكوك لدى الأهالي، مما اضطر إلى الابتعاد عن المكان وبإبلاغ “الشيبان” بالأمر.

ويكمل “الشيبان” اعترافاته حول عملية محاولة اغتيال “جولي”، وذكر أنه أعطى الجهاز بسرعة إلى “محمد عبدالصمد” بعد أن أثار الشكوك حول بقاء “فراس” لمدة طويلة في موقع الحدث.

في حين أشار “محمد عبدالصمد” إلى أنه، توجه إلى موقع الهدف وبقي على بعد مسافة 150 متراً من الهدف، وأثناء خروج “لقمان جولي” من منزله وركوبه لسيارته، ضغط على زر التفجير إلا أنها لم تستجيب، وبعد مسافة من سير السيارة سقطت العبوة منها وسط الشارع، ثم قام “الشيبان” و”أحمد غريب” بتفجير العبوة، عندما رأوا أنه لا يوجد أحد بالقرب منها.

7- ملف خطف الطفلة وضحة صلاح وابتزاز أهلها في شهر أيار سنة 2016:

بدأ تنفيذ عملية اختطاف الطفلة “وضحة صلاح” عندما اقترحها “فلودي” على “الشيبان”، مقابل الحصول على مبالغ مالية طائلة عبر ابتزاز عائلة الطفلة.

ووضع “فلودي” و “الشيبان” خطة مدروسة بدقة لتنفيذ عملية الاختطاف، حيث وزعا الأدوار على عناصر المجموعة على النحو التالي: مراقبة المنزل “خليل جدوع جنوي”، تأمين السيارات “علاء جربوع”، تنفيذ عملية الخطف “عبد الرزاق علي” و”عبد الحق داوود”، احتجاز الطفلة “فاضل مجيد أوسي”.

يقول “الشيبان” أن “فلودي” اقترح عليه، تنفيذ عملية قتل بحق المدعو “صلاح”، لكنه رفض تنفيذ عملية القتل، واقترح تنفيذ عملية خطف ابنة “صلاح” “وضحة” وابتزاز عائلتها مقابل دفع مبالغ مالية كون “صلاح” يربطه بـ “الشيبان” علاقة عائلية.

وأضاف “الشيبان” قائلاً: “كلف “عبد الرزاق علي” و”عبد الحق داوود” بمهمة مهاجمة المنزل وتنفيذ عملية الاختطاف، وقمت بتأمين سيارة عن طريق “علاء جربوع” أحد عناصر الخلية، لكنه لم يكن يعلم بتفاصيل العمل، وأوكلت “خليل جدوع” مهمة مراقبة منزل الضحية، ومعرفة ساعة خروج رب المنزل.

“عبد الحق محمد معشوق داوود” أشار إلى أنه أثناء تواجده مع عبد الرزاق في منزل “محمد خير”، اتصل “الشيبان” بـ “محمد خير” وتحدث عن تنفيذ عملية خطف الطفلة، وبعد أربعة أيام انسحب “محمد خير” منها.

وأضاف “عبد الحق” قائلاً: “ذهبت مع “محمود الشيبان” إلى منزل “عبد الرزاق”، وأرسلتهم إلى محل لبيع الألبسة الأوروبية المستعملة، لكي يؤمنوا صدريات شبيهة بصدريات الهلال الأحمر”.

ويقول “عبد الرزاق” خلال اعترافاته أن “الشيبان” أحضر لهم بعض مواد إغاثية مرسوم عليها إشارة اليونيسيف وعلب حليب أطفال وسيارة، وزياً شبيهاً بزي المنظمات الإغاثية، ثم قال لهم المنزل فارغ لا يوجد فيه رب المنزل يمكنكم المباشرة بالعملية، وهناك أحد من عناصرنا يراقب المنزل.

يضيف “الشيبان” إلى تفاصيل العملية، بالقول: “جهزنا الصدريات الشبيهة بصدريات الهلال الأحمر والقبعات، اشتراها “عبد الحق” من السوق وأجرينا بعض التعديلات البسيطة فيها، كما قمنا بتجهيز عدد من السلال على أنها سلال إغاثية، ثم طلبت من “فاضل” إبقاء الفتاة عنده في المنزل إلى حين الحصول على الأموال مقابل ابتزاز العائلة، وأكد ذلك “فاضل مجيد أوسي الملقب بأبو ريان”.”

ويكمل الشيبان حديثه: “أبلغني “علاء سليمان جربوع الملقب بأبو عبد الله” أن السيارة أصبحت جاهزة، و”خليل جربوع” راقب المنزل وحصل على توقيت الخروج في يوم تنفيذ العملية.

وذكر “الشيبان” أنه عند تنفيذ عملية الاختطاف كان عمر الطفلة وقتها سنة واحدة، وأثناء عملية التنفيذ تكفل “فلودي” أن يشغل والد الطفلة في حال حسّ على وجود عملية الاختطاف، عبر صدم سيارته بسيارة “صلاح”، تابع قائلاً: “جلب “علاء” السيارة إلى منزل “عبد الرزاق”، وتنكر “عبد الرزاق وعبد الحق” على هيئة موظفي المنظمات الإغاثية، وأخذوا البضاعة معهم في السيارة إلى موقع الهدف”.

ويدخل “عبد الحق” في تفاصيل العملية التي نفذها مع “عبد الرزاق”، قائلاً: “انطلقنا أنا و”عبد الرزاق” إلى منزل “صلاح” متنكرين على هيئة منظمة إغاثية، دخلنا المبنى وطرقنا باب المنزل، ثم فتحت زوجة “صلاح” الباب وكان معها طفلتها، قلنا لها أننا منظمة إغاثية نوزع حليب أطفال على الأهالي، وطلبنا منها إحضار دفتر العائلة لكي نسجل المعلومات اللازمة.

وتوجهت الزوجة إلى داخل لحقنا بها، وقمت بوضع كف يدي على فمها، وقام عبد الرزاق بوضع القيود في يديها، بعدها وضعنا الزوجة في أحد غرف المنزل، ووضعنا رسالة على طاولة مفادها خطف الطفلة.

بعد أن خرجنا من المنزل بالسيارة توقفنا عند صيدلية الدهام، ثم جاء إلينا “الشيبان” و”علاء” وقمنا بتغيير السيارة وابتعدنا عن الأنظار.

طلب “الشيبان” من “علاء” سيارة سوداء من نوع “هيونداي فيرنا” وسيارة أخرى المخصصة للعملية، توجه “الشيبان” بالسيارة إلى مكان العملية، ثم ترك السيارة في مكان ما وركب مع “علاء” بالسيارة، بعدها توجها إلى حي الكورنيش وانتظرا هناك، وقاموا بتبديل السيارة مع “عبد الرزاق” و”عبد الحق” ومعهم الطفلة، وغادروا المكان.

وبيّن “فاضل” الذي تقاضى راتباً شهرياً مقابل إخفاء الطفلة عنده في المنزل، في اعترافاته، أن عناصر المجموعة أحضروا الفتاة في الساعة 11 من ظهر يوم الجمعة إلى منزله، وأعطوه مبلغاً من المال، وبعد فترة طلب منه “الشيبان”، تصوير عدة صور للطفلة وهي تبكي، حيث قام بتصوير صورة للطفلة واضعاً قدمه على بطنها.

وبحسب “فاضل” بقيت الفتاة عنده حوالي 6 أشهر، واتصل به “الشيبان” ذات يوم وقال اقترب الموعد لنحصل على المال، وأضاف: “الأشخاص الذين علموا بوجود الطفلة عندي كان عديلي “محمد ناجي” وعلم “عصام” الذي يعمل جزاراً في الحارة، بذلك الموضوع قبل اعتقالي بيوم واحد من قبل قوات الأسايش.”

ويشير “الشيبان” أنه بعد تنفيذ عملية الخطف وضعوا الفتاة عند “فاضل”، وطلبوا من والد الطفلة مبلغ مالي قدره 35 ألف دولار أمريكي في البداية، وبناءً على تعليمات من “فلودي” الذي كان يقوم بتوجيهه رفع سقف المبلغ إلى 50 ألف دولار أمريكي، وطلب من “فاضل” التقاط صور مؤلمة للطفلة من أجل التلاعب بعواطف الأب، والحصول على المال المطلوب وبسرعة.

وادعى “محمد ناجي” أنه لم يعلم سبب اختطاف الطفلة، رغم حديث “الشيبان” و”فاضل” عن الموضوع في منزله، وتابع قائلاً: “بعد مدة ذهبت إلى منزل “فاضل” رأيت طفلة هناك وأنا أعلم أنه لا توجد فتيات لدى “فاضل” سألته من هي، أجاب أنها تلك الطفلة التي تحدث عنها “الشيبان”.

“عصام عبد الحميد الابراهيم” قال خلال اعترافاته أن “فاضل” اتصل به وأراد لقاءه بصدد موضوع، وتحدث عن وجود طفلة لديه أحضرها “الشيبان” له، وهو يتقاضى راتباً شهرياً من “الشيبان” على بقائها في منزله، سأله “عصام” لماذا قبل الأمر، أجاب أنه يتقاضى راتباً على ذلك.

8 – ملف محاولة تشليح صراف في مدينة قامشلو في شهر آب عام 2016:

جرى التخطيط والتجهيز للعملية بناءً على طلب “فلودي” بتنفيذ عملية تشليح بحق الصراف “فكرت” والذي يعتبر أحد أصدقائه، وذلك عبر تنكر عناصر الخلية المرتزقة بزي قوات الأسايش، الأشخاص الذين كلفوا بعملية الاختطاف والتشليح “عبد الرزاق علي، عبد الحق داوود”، في حين كلف “خليل جدوع جنوي” بمهمة المراقبة مقابل الحصول على جزء من المسروقات في حال نجاح العملية، وأمّن “علاء سليمان جربوع” السيارات للبدء بالعملية.

ودخل “الشيبان” خلال حديثه إلى تفاصيل العملية وقال: “بالنسبة إلى عمليات أخرى قمنا بتنفيذها، وهي عملية اختطاف وتشليح الصراف “فكرت”، الذي يملك محل صرافة في سوق مدينة قامشلو، وكان صديقاً لـ “فلودي”، اتصل بيّ “فلودي” وقال يوجد لدينا هدف سهل وأعرف جميع التفاصيل عنه متى يخرج من المنزل ومتى يعود إليها، وهي عملية اختطاف “فكرت” صراف لديه محل في السوق، وذلك من أجل تمويل عملياتنا بعد سرقة الأموال التي بحوزته.

اتصلت بـ “مسعود بطال” الذي يعمل في جبهة النصرة “تفتيت وموضوعات”، وكنا نعمل في مجموعة عمليات مع أحرار الشام ثم بايعنا النصرة فيما بعد، وتحدثت إليه بصدد هذا الموضوع.

وقال “مسعود” نفذوا العملية بدون عملية قتل واسرقوا الأموال فقط، لكن “فلودي” أصر على عملية القتل.

ثم وضعنا خطة لتنفيذ العملية، حيث سيقوم عناصر الخلية بالتنكر بزي قوات الأسايش، ويطلبون من “فكرت” الركوب في سيارة سوداء خصصت لتنفيذ العملية، وأشرف على عملية احضار زي الشبيه بزي قوات الأسايش “فلودي”.

وأشار “عبد الرزاق علي” أن “الشيبان” طلب منه المشاركة في عملية اختطاف وتشليح الصراف “فكرت” مع “عبد الحق”، عبر التنكر بزي قوات الأسايش على أنهم خرجوا في دورية اعتيادية، أمن لهم السلاح، وقال “الشيبان” أن الصراف يمتلك المال وسلاح وهاتف محمول، بعد أن تضعوه في السيارة اقتادوه إلى مقبرة المسيحيين الواقعة بين حي كورنيش وحي السياحي.

ويضيف “عبد الحق داوود” إلى اعترافات “عبد الرزاق”، أن “الشيبان” أحضر لهم، بدلات شبيهة ببدلات قوات الأسايش وسيارة سوداء، وشرح لهم الخطة في منزل “عبد الرزاق”، وكان سيشارك في العملية شخص يدعى “سليمان”، وقال “الشيبان” أن عليهم الوقوف أمام المنزل في الصباح، وأثناء خروج “فكرت” في تلك الفترة يجب الإقدام على اختطافه وسرقة ما يمتلكه بحوزته، لكن “عبدالرزاق” اقتراح إطلاق رصاصة في ركبته، كي يبقى في المنزل وينسى وجوههم.

وينهي “الشيبان” حديثه عن العملية قائلاً: “اقترح عبد الرزاق إطلاق رصاصة في ركبة الصراف، كي لا يستطيع القدوم إلى السوق مدة شهر أو أكثر، وينسى وجوه المشاركين في عملية الخطف وسرقة أمواله، لكن العملية لم تنفذ لأن قوات الأسايش ألقت القبض علينا.

في 11 كانون الأول 2016 وبحسب التحقيقات والتحريات التي قام بها جهاز الأمن العام التابع لقوات الأسايش، داهمت القوات الخاصة (HAT) التابعة لقوات الأسايش، منزل المرتزق “فلودي إسكندر إبراهيم” لإلقاء القبض عليه، إلا أنه قاوم بسلاح كلاشينكوف، مما أدى إلى الاشتباك معه واستشهاد عضو قوات الخاصة “جودي إسماعيل”.

وقتل على إثر الاشتباكات المرتزق “فلودي إسكندر إبراهيم”، وصادرت قوات الأسايش ما بمنزله من أسلحة ومواد متفجرة، كما توفي المرتزق “محمد خير عبدو خليف” إثر سكتة قلبية تعرض لها أثناء فترة اعتقاله.

زر الذهاب إلى الأعلى