الأخبارروجافامانشيت

استمرار التغيير الديموغرافي في عفرين المحتلة من قبل الاحتلال التركي وبتمويل اخواني (خليجي وفلسطيني)

أفادت منظمة حقوق الإنسان بعفرين أن سلطات الاحتلال التركي تواصل بناء قرى استيطانية جديدة في عفرين بتمويلٍ قطري وكويتي وفلسطيني ومن شبكات الإخوان المسلمين العالمية.

وتعمل دولة الاحتلال التركي على توطين مئات الآلاف من العرب والتركمان المستقدمين من محافظات سورية أخرى في هذه المستوطنات، على حساب وجود الكُـرد الذين تعرضوا لأسوأ تهجير قسري، بغية ترسيخ وتوسيع عمليات تغيير التغيير الديموغرافي, بالتزامن مع عمليات الترحيل القسري المتواصلة للاجئين السوريين في تركيا.

وفي هذا السياق وبتاريخ 8 حزيران 2023م أعلنت (منظومة وطن – WATAN Foundation) البدء بتشييد قرية (التميز الإنساني الكويتي السكنية 2) المؤلفة من /50/ وحدة سكنية في بلدة معبطلي بالتعاون مع جمعية (التميز الإنساني- الكويتية) بحجة إيواء المتضررين من زلزال شباط.

وأشار المنظمة أنه بتاريخ 29/04/2023 تمت تسوية قسم من أراضي بيادر بلدة مابتا/معبطلي- من ممتلكات خاصة لأهاليها- وهدم غرفة فيها وهي عائدة لحسن خوجة لأجل تنفيذ مشروع بناء قرية استيطانية جديدة، وذلك بالتعاون مع ميليشيات (فرقة السلطان سليمان شاه) التي تسيطر على البلدة, وبموافقة مجلس معبطلي المحلي المعيّن من قبل الاحتلال.

وأفادت المنظمة أنه وبعد الانتهاء من بناء القرية مع مدرسة ومسجد وتجهيز البنية التحتية، يوم الأحد 12/11/2023م، كانت جمعية (وطن) تنوي توزيع الوحدات السكنية على قسمٍ من المستقدمين القاطنين في حوالي /150/ خيمة منصوبة في ذات الموقع، إلّا أنّه إثر خلافاتٍ حول التوزيع نشب عراكٌ بين المستقدمين ومسلحين من الفرقة، وأصيب البعض بجروح, وجمعية (وطن) تأسست رسمياً في تركيا عام 2012م وفق موقعها الالكتروني، ولها أنشطة عديدة في عفرين وغيرها من مناطق سورية تحت نفوذ واحتلال تركيا وبإشراف استخباراتها.

وتابع تقرير منظمة حقوق ال‘نسان بعفرين:

كانت جمعية (الأيادي البيضاء- تركيا) قد بنت مسجداً في بلدة معبطلي تحت اسم (مسجد السلام) ضمن حملة (نور الهدى لإعمار المساجد في الشمال السوري) التي وصلت إلى /27/ مسجداً بمآذن من الطراز العثماني، في إطار الحملة الدعوية الدينية المتشددة التي تشهدها المنطقة منذ احتلالها في آذار 2018م.

وأشارت “جمعية (الأيادي البيضاء) مؤخراً إلى توسيع الخدمات الطبية التي تقدمها لقاطني قرية (بسمة) الاستيطانية- جنوبي قرية شاديره/شيروا- من مستقدمي محافظات سورية أخرى إلى عفرين، التي افتتحت على مرحلتين، الأولى بتاريخ 4/10/2021م بـ/8 وحدات سكنية = 96 شقة/، والثانية في 22/3/2022م بـ/10 وحدات سكنية = 125شقة/، بغية ترسيخ واقع التغيير الديموغرافي الواسع الذي خططت له ونفذته تركيا منذ احتلالها لعفرين في آذار 2018م.

وقد نشرت الجمعية في 9/9/2023م أنها أنجزت بناء /30 وحدة سكنية = 360 شقة/ في قرية (بسمة) منذ بدء تشييدها، ولازالت الأعمال مستمرة، وذلك بتمويل من جمعية (العيش بكرامة – فلسطين 48) التي تتخذ حساباً لدى بنك Hapoalim الإسرائيلي لأجل جمع التبرعات.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان بعفرين أن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي جريمة بحق الإنسانية وفق المعايير الدولية، حيث تمارس بحق منطقة عفرين وأهاليها الكُرد السكّان الأصليين تحت أنظار المجتمع الدولي الصامت حيال ممارسات وسياسات الاحتلال التركي العدائية ضدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى