الأخبارمانشيت

استطلاعات الرأي : أردوغان يتجه لإفلاس كبير في اسطنبول

اهتمت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية الرئيسية في المانيا بقضايا الفساد التي ارتكبها حزب أردوغان “العدالة والتمنية” في اسطنبول منذ استلامهم لرئاسة بلدية اسطنبول لسنوات مضت وكيف تم نهب خزينة المدينة الأهم في تركيا من قبل المقربين من الرئيس التركي وعائلته .

صحيفة منشنة مركور نشرت اليوم الثلاثاء في موقعها الرئيسي ان استطلاعات الرأي قبيل انتخابات اسطنبول تؤكد على إن أردوغان ومرشحه بن علي يلدرم يتجه نحو افلاس كبير في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في تركيا . ورغم فوز مرشح المعارضة اكرم امام اوغلو بالانتخابات الاخيرة بفارق ضئيل إلا ان حزب العدالة والتمنية قدم اعتراضاً على تلك النتائج  وعلى اثرها تم إلغاءها بقرار من لجنة الانتخابات ، لكن يبدوا واضحاً إن جولة الإعادة سوف تكون الخسارة فيها اكبر لمرشح اردوغان ، ومن احد الأسباب الرئيسية قضايا الفساد في ميزانية بلدية اسطنبول حسب الصحيفة الالمانية والتي تم تسريبها للإعلام مؤخراً . 

ونقلاً عن موقع مجلة دير شبيغل الشهيرة فإن حزب العدالة والتمنية نهب خزائن المدينة لسنوات ، ودعم أنصاره بالملايين من أموال البلدية وقدم لهم الإعانات والوظائف ذات الأجور الجيدة ، وفضلت أنصار الاحزاب على غيرهم من الحصول على المناصب المهمة ومنح العقود والمناقصات المربحة لهم بشكل غير قانوني .

 وذكرت شبيغل ان المستفيدون الرئيسيون هم اطفال أردوغان وأزواج بناته ، فهناك معلومات تؤكد ان صهره وزير المالية بيرات البيرق حقق ثروة كبيرة في عهده كرئيس لشركة تدعى تشاليك القابضة .

وذكرت التقارير الصحفية الاخرى ان المؤسسات والهيئات الدينية التابعة لحزب العدالة والتمنية تلقت العديد من المنح بمبالغ مالية ضخمة قبيل الانتخابات التي جرت في اذار الماضي بستة اشهر . حيث تلقت هذه المؤسسات الاسلامية المرتبطة بحزب اردوغان 847 مليون ليرة تركية (حوالي 160 مليون يورو) . 

اغلب هذه المنظمات او المؤسسات مرتبطة بعائلة أردوغان بشكل مباشر والبقية  مرتبطة بالإخوان المسلمين مثل Türgev و Tügva و Ensar المهتمة برعاية الشباب والتعليم . وحسب ما نشرته منشنة ماركور فان مؤسسة الشباب التركي (Tügva) والتي يشغل نجل أردوغان بلال منصباً في المجلس المشرف عليها  تلقت وحدها 74,3 مليون ليرة . بينما حصلت مؤسسة (Türgev) على 51,6 مليون وتعمل الابنة الكبرى لاردوغان إسراء في مجلس الادارة لها وهي زوجة الوزير بيرات البيرق . فريق التكنولوجيا التركية (T3) حصل على 41,1 مليون ليرة من خزانة بلدية اسطنبول أيضاً ويشرف عليها رجل الاعمال سلجوق بيرتكار وهو متزوج من سمية الابنة الثانية لاردوغان  .

بينما عادت مجلة فوكوس الالمانية بالتذكير بفضيحة الفساد التي جرت في ديسمبر من عام 2013 عندما اتهم مكتب المدعي العام في إسطنبول الحكومة بابرام صفقات غير قانونية للذهب مع ايران ، مع مزاعم بأن اعضاء في الحكومة التركية تلقوا رشاوي ، كان اردوغان نفسه في مركز الفضيحة ، وذلك من خلال تسريبات لمكالمة هاتفية بينه وبين ابنه بلال ، يطلب اردوغان من ابنه اخفاء المال الموجود في المنزل بأسرع وقت ممكن ، والحديث كان حول (30 مليون يورو) .

الجدير بالذكر إن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) اوضح موقفه الثابت والواضح من مرشح حزب أردوغان بانهم سوف يعملون على خسارته ولن يدعموه .

زر الذهاب إلى الأعلى