في الوقت الذي تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية حادة، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بناء قصر جديد في بلدة أخلاط شرق البلاد.
وكان تشييد القصر الرئاسي الجديد في قلب العاصمة التركية أنقرة والذي بلغت تكلفته مليارات الدولارات عرّض اردوغان وحكومته لانتقادات حادة ومستمرة.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها يوم الأحد في محافظة بتليس على هامش احتفالات برنامج “الذكرى 1071 لفتح الأناضول”، إنه سيطلق العمل على إقامة قصر رئاسي جديد على مساحة 5 أفدنة، منها 1071 مترا مربعا مساحة مغطاة في بلدة أخلاط.
ونقلت صحيفة “زمان” المحلية أن القصر المعتزم بناءه يأتي بناءً على اقتراح من رئيس حزب الحركة القومية دولت بخجلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه صهر أردوغان ووزير الخزانة برات البيرق استقطاع 2 مليار ليرة تركية من مخصصات وزارة التعليم التركية، والتي كانت مخصصة لصيانة المدارس وإنشاء مدارس جديدة، بزعم تقليل النفقات في محاولة لتقليل آثار الأزمة الاقتصادية، كما استقطع 20 مليون ليرة تركية من المنح المقدمة لأهالي وأسر الطلاب حتى المرحلة الثانوية، و103 مليون ليرة تركية من مساعدات السكن المقدمة لأهالي الطلاب.
ومن ناحية أخرى كشف مدير الأخبار بقناة “KRT” التركية تشاغلار جيلارا أن معاهد “يونس أمره” التي فتحتها الحكومة التركية خارج البلاد لتعليم اللغة والأدب التركي والتي يتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان وسيلة لتلميع صورته في الخارج وصلت إلى مرحلة الإفلاس.
ويواجه أردوغان انتقادات واسعة من المعارضة التركية بشأن رفاهيته في الصرف على قصوره الرئاسية. معتبرين أن عزمه على تشييد القصر الجديد في أخلاط يضرب الأزمة الاقتصادية التي تؤرق المواطنين بعرض الحائط.
