منذ الانقلاب المزعوم يوني 2016 في تركيا السلطات الدكتاتورية بقيادة اردوغان تواجه كل أشكال المعارضة بكل عنف ، اعتقل عشرات الآلاف ، وتم طرد اكثر من مئة الف شخص من العمل .
الصحفية الالمانية ماشاله توغلو (33عاماً) من مدينة أولم الالمانية تم سجنها ثمانية أشهر خمسة أشهر مع طفلها زلكا (بعمر السنتين) بتهمة الاٍرهاب والدعاية له لانها شاركت بتغطية مراسيم تشييع جنازة احدى السيدات التي تم اغتيالها على يد الاستخبارات التركية بتهمة الاٍرهاب .
تم سجن توغلو من ابريل حتى ديتسمبر 2017 ورغم الإفراج عنها مؤقتاً إلا انه يمنع مغادرتها البلاد والعودة الى المانيا برفقة ابنها وزوجها حتى انتهاء محاكمتها ، الجلسة الاولى من المحكمة افضت بالإبقاء على حظر السفر ومنع مغادرة تركيا حتى موعد الجلسة الثانية في أكتوبر القادم .
توغلو ليست السيدة الوحيدة التي خضعت للاعتقال والارهاب التركي فهناك الكثير مثلها يقبعون خلف قضبان الحديد وزنازين السجان الاول أردوغان ، يارين تونجر صاحبة الـ 18 ربيعاً لا تزل معتقلة منذ 24 آذار بعد ان شاركت بتاريخ 19 اذار في مظاهرة منددة بالحملة العسكرية التركية والعدوان الوحشي على عفرين وجاء اعتقال يارين تونجر وغيرها من طلاب الجامعات المعارضين للعدوان التركي على عفرين بأمر مباشر من أردوغان . فبعد مرور أربعة على المظاهرة التي شاركت فيها تونجا ألقى اردوغان خطاباً على أنصاره حيث قال بالحرف “انهم يراجعون شرائط الفيديو وسوف يعتقلون كل من شارك بالمظاهرات التي نددت بالحملة على عفرين وسمى الطلاب بالارهابيين” .
وبالفعل في فجر اليوم التالي داهمت عناصر أمنية منزل تونجر وتم اعتقالها وهي لا تزال في فرشتها وتم إهانة كلٌ من والديها وشقيقها صاحب التسع سنوات اثناء إجراءات الإعتقال بحق يارين .
وقال والد يارين “اوزجور تونجر” للقناة الالمانية الاولى Das erste كان عليهم البقاء على الارض ممددين حتى ابنهم الصغير وهم في تلك الوضعية قام احد عناصر القوة المداهمة بتثبيته على الارض واضعاً البوط على ظهره ورأسه ، واضاف تونجر للقناة متسائلاً ما ذنبهم وماذا فعلوا حتى يتم معاملتهم بهذه الطريقة نحن نحترم القوانين والإنسان ولم نعتدي على احد وقال لم تفعل ابنتهم شيئاً حتى تعتقل بهذه الطريقة .
وذكرت القناة إن وزارة العدل التركية أعلنت في سبتمبر من عام 2017 ان 69101 طالباً وطالبة موقوفون في تركيا في تلك الفترة .
