حواراتمانشيت

ابراهيم : سينقلب السحر على الساحر وستنتصر مقاومة عفرين

نصرالدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في حديث  لصحيفة الاتحاد الديمقراطي استهل حديثه بالقول: كما تعلمون دخل هجوم الاحتلال التركي على عفرين يومه الثاني عشر هذا الهجوم بكل تأكيد لم يكن له أية مبررات سوى أن النظام الطوراني أردوغان وحزب العدالة والتنمية AK  لا يريد أن يكون في جوارهم نظام ديمقراطي حقيقي، لذا تخبَّط هنا وهناك؛ وبذريعة محاربة الارهاب بدأ بالوعيد والتهديد لمحاربة الكُرد في روج آفا، وخاصة أننا أصحاب مشروع فيدرالي ديمقراطي لروج آفا شمال سوريا؛ بل عموم سوريا؛ ناهيك عن الانتصارات المتلاحقة التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سورية الديمقراطية؛ هذه الأمور كلها لم ترق للنظام التركي وخاصة أن الشعب الكردي المسالم والمتعايش إلى جانب كل الشعوب السورية الأخرى من عرب وسريان وأشور وتركمان وبمختلف معتقداتهم وأديانهم مسلمين مسيحيين أيزيدين تشاركوا في بناء إدارة ذاتية ديمقراطية على امتداد الشمال السوري.

وفي السياق ذاته أضاف إبراهيم: قامت قواتنا الباسلة في بداية تأسيسها لقوات حماية الشعب والمرأة بدحر عدوان جبهة النصرة في رأس العين ومن ثم دحر عدوان التنظيم الإرهابي الداعشي الجبان في عاصمته المزعومة (الرقة).

كما أكد إبراهيم: في قناعتي يأتي الهجوم التركي على عفرين لسببين السبب الأول؛ مشروعنا الديمقراطي والذي يهدف إلى بناء سوريا فيدرالية ديمقراطية؛ والسبب الآخر إننا ألحقنا الهزيمة النكراء بتنظيم داعش والفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا في مناطق شمال وشرق سوريا، هذا الهجوم التركي الغاشم  ومع دخوله اليوم الثاني عشر لم يستطع أن يتقدم في مناطق عفرين، كما ألحق به هزيمة نكراء لتلقيه مقاومة باسلة من قوات حماية الشعب ( (YPG-YPJ قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك أهلنا في عفرين الصامدة يناضلون بشجاعة، عفرين كلها تحولت إلى مقاومة     لحماية أرضهم وعرضهم وحقهم، لذا فإن هذا الهجوم الغاشم وبدعم مرتزقته ممن يسمون أنفسهم زوراً وبهتانا بالجيش الحر أو ممن يسمون

أنفسهم بقوى المعارضة والثورة، أين هم من هذه التسميات؟ لا يمكن لأي معارض شريف أن يضع يده بيد دولة مثل تركيا ويساعدها على احتلال جزء عزيز من بلاده سوريا (عفرين).

كما أكد إبراهيم نحن حقيقّةً في الحزب الديمقراطي الكردي سوريا (البارتي) ومن خلال تحالفاتنا السياسية في التحالف الوطني الكردي ومن خلال مجلس سوريا الديمقراطية، وكذلك من خلال عملنا في مشروع فيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا؛ ندين ونستنكر الهجوم الفاشي على عفرين كما ندعو كافة أعضاء وجماهير حزبنا في الوطن والمهجر بالقيام بكافة النشاطات السلمية المناهضة للعدوان التركي العثماني.

حقيقة استعمل الاحتلال التركي مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قصف طيران ومدفعية ضد شعبنا في عفرين الذي أدى إلى قتل عشرات الأطفال من أهالي المنطقة والمدنيين والنازحين إليها على مرأى من العالم وصمت مُرِيب من الدول الإقليمية والدول العظمى؛ نناشد كل القوى الخيِّرة في العالم والمنظمات الحقوقية والدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن أن تهب لنجدة عفرين؛ وتوقف هذا العدو الغاشم عن احتلال عفرين؛ وتفويت الفرصة على أردوغان وزمرته من تحقيق مآربهم الشخصية. ويلحق الهزيمة النكراء وينقلب السحر على الساحر وستنتصر مقاومة عفرين.

حاورته: حسينة عنتر  

زر الذهاب إلى الأعلى