الأخبارسوريةمانشيت

إيثان غولدريتش: نظام الأسد أكبر عقبة أمام تقدم العملية السياسية

قال المبعوث الأميركي إلى سوريا “إيثان غولدريتش” لصحيفة الشرق الأوسط: إن حكومة دمشق تعرقل العملية السياسية في المنطقة. وأكد التزام بلاده بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا. مشدداً على أهمية الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية في هزيمة التنظيم الإرهابي داعش

وأوضح “غولدريتش” في حواره مع الصحيفة أن موقف بلاده لم يتغير من التطبيع مع نظام الأسد، وأن بلاده لن يدعم أي جهد لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد أو إعادة تأهيله. مشيراً إلى أن عقوبات بلاده الحالية لم تتغير على نظام الأسد، وما زلنا نفرض عقوبات جديدة ومحددة الغرض على نظام الأسد كي نوضح التزامنا بحقوق الإنسان وبقانون قيصر.

وحول القرار 2254  المتعلق بالعملية السياسية، رأى “غولدريتش” أنه عندما يتعلق الأمر بإيجاد حل سياسي للشعب السوري “بعد أكثر من عقد من الحرب” كان نظام الأسد دون شك أكبر عقبة أمام التقدم على ذلك المسار. وكانت النتيجة المخيّبة للآمال التي أسفرت عنها الجولة السادسة من مناقشات اللجنة الدستورية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 خير دليل على افتقار النظام إلى النية للتوصل إلى حل سياسي. وفي تلك المناسبة، شعرنا بخيبة أمل خاصة لأن ممثلي نظام الأسد لم يكونوا مخوّلين بإحراز أي تقدم في صياغة نص دستور جديد.

وفيما يخص استراتيجية محاربة مرتزقة التنظيم الإرهابي داعش بعد مقتل متزعمه “أبو إبراهيم القرشي” في إدلب حيث مناطق الاحتلال التركي ومرتزقة “هيئة تحرير الشام”، رأى غولدريتش” أن الهجوم على مركز الاحتجاز في الحسكة (سجن الصناعة بحي غويران) كان تذكيراً صارخاً بأن (داعش) لا يزال يشكّل تهديداً لأمن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك السوريين. كما أظهر قيمة شراكتنا مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف: إن الجهود الحثيثة والقادرة التي بذلها شركاؤنا المحليون إلى جانب التحالف العالمي لهزيمة (داعش) ضمنت قدرتنا على الحد من شدة الهجوم. ونحن نشيد بعملهم ونقدم تعازينا لأسر الحراس المصابين والقتلى في الهجوم الأوّلي بالقنابل وما تلا ذلك من قتال.

وأِشار إلى أن هجوم الحسكة أكد أيضاً ضرورة ضمان الاحتجاز الآمن لمقاتلي (داعش). من المهم للغاية أن تقوم البلدان الأصلية بإعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرق سوريا، وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ومقاضاتهم، حسب الاقتضاء.

وفي الصدد قال “غولدريتش” سوف تواصل الولايات المتحدة وشركاؤها المحليون والتحالف العالمي لهزيمة (داعش) جهودهم في سوريا إلى أن نضمن الهزيمة الدائمة للتنظيم.

وتابع: إننا نحافظ على وجودنا المحدود في شمال شرق سوريا كجزء من استراتيجيتنا للعمل مع، ومن خلال، قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من الشركاء المحليين لمنع عودة ظهور (داعش).

وأكد “غولدريتش” التزام بلاده الثابت بتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا وتحقيق العدالة، حيث أن تعزيز المساءلة واحترام القانون الدولي من أولويات السياسة الرئيسة لهذه الإدارة.

زر الذهاب إلى الأعلى