الأخبارالعالمروجافامانشيت

إلهام أحمد: مسد تتحاور مع كافة الأطراف الفاعلة لتجنيب المنطقة أي عدوان تركي

أكدت “إلهام أحمد” الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” خلال ندوة خاصة عقدها معهد (نيولاينز) الأميركي,  أن المجلس يتحاور مع كافة الدول الفاعلة في الملف السوري, ومن ضمنها روسيا التي تمتلك نفوذاً في المناطق التي تهدد تركيا باحتلالها لتجنيب المنطقة أي عدوان تركي. موضحةً بأن الحرب في أوكرانيا تلقي باعتباراتها الخاصة على الملف السوري كما أثّرت على كل العلاقات الدولية الأخرى.

وحول التهديدات التركية قالت أحمد:

نبذل جهوداً حثيثة في إجراء حوار فاعل مع كل الأطراف لاطلاعهم على مخاطر التهديدات التركية أو أي عمل عسكري تركي محتمل على الشعب السوري ومستقبل سوريا.

ونوهت إلى أن تركيا تحاول تحشيد حلف الناتو ليمنحها قدراته لمحاربة القوات التي حاربت وهزمت تنظيم داعش المتطرف, وأن موقف الناتو يثير الاستغراب والاستنكار

وأضافت أحمد:

يَطرح مشروع الإدارة الذاتية حلولاً ديمقراطية للأزمة السورية ولكل المواطنين السوريين, إلا أنه مستهدف من قبل المشروع التركي الذي يهدد مستقبل سوريا.

وحول زيارة أردوغان المرتقبة إلى طهران لعقد قمة مع الرئيسين الروسي والإيراني, قالت “إلهام أحمد”: إنها تأتي للترويج لعمليته العدوانية ضد مناطق الإدارة الذاتية التي تتبنى قوانين ونظم ديموقراطية وتحترم حقوق الإنسان ومبادئ المساواة بين الجنسين. مشيرةً إلى أن المناطق التي تقع تحت سيطرة تركيا في الشمال السوري تحولت إلى بيئة آمنة لتنظيم داعش المتطرف وجماعات أخرى متطرفة مثل هيئة تحرير الشام, مستشهدةً بإعلان وزارة الدفاع الأميركية عن مقتل “ماهر العقال” أحد أكبر خمسة زعماء في تنظيم داعش بغارة جوية بطائرة بدون طيار في ريف عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وحذّرت “إلهام أحمد” من خطر التهديد التركي على العمليات المشتركة للتحالف و”قسد” للقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي, حيث أن قسد ستضع كل قدراتها في مواجهة العدوان التركي إذا حصل, مما سيفسح المجال لخلايا داعش من أجل إعادة لملمة قواها وشن هجمات جديدة ضد المنطقة.

وأضافت:

تنظيم داعش يرى في التهديدات التركية فرصة له للهروب من مخيمات وسجون الاحتجاز واللجوء إلى المناطق التي تحتلها تركيا لإعادة لملمة قواته.

وكانت “قسد” قد أعلنت يوم الثلاثاء القبض على 12 إرهابياً من تنظيم داعش وإفشال مخطط لتهريب عائلات من مخيم الهول وإيصالهم إلى المناطق التي تحتلها القوات التركية والفصائل الموالية لها في سوريا.

وأكدت “إلهام أحمد” أن الهجمات التركية المكثفة على الشمال السوري اليوم هي جزء من انتهاكات تركيا المستمرة لهدنة عام ٢٠١٩ حيث تقوم باستهداف البُنى التحتية والمناطق المدنية ما يعرِّض حياة السكان والنازحين للخطر. مشيرة إلى أن الاستقرار الاقتصادي هو عامل مهم لمكافحة الأفكار المتطرفة لتنظيم داعش وقدرته على التجنيد,

وأردفت قائلةً:

لذلك طلبنا من واشنطن أن تستثني مناطقنا من العقوبات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتأمين فرص العمل, إلا أن تركيا سارعت إلى التهديد بعمل عسكري جديد لمنع أي مستثمر من القدوم إلى المنطقة، ولمنع السكان المحليين من الإقدام على أية خطوة اقتصادية جريئة.

زر الذهاب إلى الأعلى