PYDآخر المستجداتالأخبارالعالممانشيت

إبراهيم مسلم: يحذر من حدوث كارثة إنسانية 

شارك الدكتور إبراهيم مسلم ممثل الحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، في أثينا في اجتماعات منظمة الاشتراكية الدولية التي انعقدت بتاريخ 07.07.2022 في مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، وذلك بحضور 120 وفداً من المنظمات، والأحزاب السياسية من جميع أنحاء العالم، وألقى الدكتور إبراهيم مسلم كلمة هذا نصها:

معالي السيد رئيس المؤتمر جورج باباندريو، رئيس الاشتراكية الدولية معالي السيد لويس أيالا، الأمين العام للاشتراكية الدولية.

الرفاق الأعزاء

إن اجتماع الاشتراكية الدولية (SI) يأتي في وقت يمر فيه العالم بظروف استثنائية، في شمال شرقي سوريا- روج آفا.

خلال السنوات العشر الماضية، قمنا ببناء نظام ديمقراطي يقوم على التعايش بين مختلف الأعراق، والأديان، والأشخاص من خلفيات مختلفة بشكل عام.

إن حرية المرأة، و مشاركة جميع المكونات الاجتماعية المختلفة في المجال العام هي الركائز الأساسية لعقدنا الاجتماعي الذي فرضته، و طبقته جميع شعوب أرضنا.

منذ بداية الحرب الأهلية السورية، قمنا بتقييم الأزمة السورية منذ بدايتها بمزيد من العمق، و شعرنا أن هذه الأزمة هيكلية، و سياسية في نفس الوقت. كنا “الطريق الثالث”، ردنا بالحل السلمي، و السياسي. كانت منطقتنا آمنة لمئات الآلاف من السوريين الذين جاؤوا إلى أراضينا بحثًا عن الأمان، و مع ذلك فإننا نواجه منذ سنوات تهديداً تركياً خطيراً للغاية. غزت تركيا شمال وشرقي سوريا أكثر من مرة، و تغطي الأراضي الواقعة تحت الاحتلال التركي ، حالياً، مساحة تزيد عن 8 آلاف كيلومتر مربع، تشمل مدناً (عفرين، سري كاني، كري سبي)، و عدد لا يحصى من المستوطنات الأصغر.

أصبحت الحياة في هذه المناطق لا تطاق، السكان الباقون، و خاصة الكرد ، يتعرضون لجميع أنواع الإرهاب من قبل قوات الاحتلال، و نظرائهم الإسلاميين، بهدف نهائي يتمثل في تهجيرهم، و تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة – وهو أمر يتم بالفعل عن طريق نقل المستوطنين من المنطقة – أجزاء أخرى من سوريا- الحياة غير قابلة للعيش. الناس يعانون حتى من نقص مياه الشرب.

إن أي عملية عسكرية من جانب تركيا مدانة بجميع أشكالها، وتهدف إلى قضم، و احتلال أجزاء أخرى من الأراضي السورية، و ستسبب كارثة إنسانية أخرى.

تركيا في الشمال السوري تعني فتح الطريق أمام تنظيم داعش الإرهابي لتفعيل خلاياه، و تعريض الأمن الدولي للخطر مرة أخرى، و التدخل التركي سيعيد المنطقة مرة أخرى إلى ساحة تستقطب عناصر متطرفة مختلفة.

ناهيك عن العملية العسكرية التركية. سيكون لها آثار مدمرة على الوضع الإنساني، و ستتسبب في كارثة حقيقية، و موجة نزوح ضخمة بين المدنيين، و سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني العام في المنطقة، و كذلك إجهاض جميع الجهود، و المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمراجع.

زر الذهاب إلى الأعلى