الأخبارمانشيت

إلهام أحمد: مرحلة ما بعد داعش مهمة بقدر هزيمته العسكرية على الأرض

باركت إلهام أحمد النصر الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية على الشعب السوري، وأوضحت أن مجلس سوريا الديمقراطية يرى أن تحرير الجغرافيا لوحدها غير كافٍ للقضاء على داعش، وإنما المرحلة التالية أيضاً مهمة جداً، إضافة إلى البحث في ملف الدواعش السجناء الذي تجاوز عددهم الـ 5 آلاف ومحاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض التي ارتكبوا بحق أهلها الجرائم.

نص كلمة إلهام أحمد رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية خلال كلمة ألقتها في مراسم الإعلان عن القضاء على مرتزقة داعش.

“نحن نشهد على إعلان تحرير كامل جغرافية شمال وشرق سوريا من داعش، ونهنئ شعب سوريا بهذا الانتصار، وكافة القوات العسكرية التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل القضاء على الإرهاب، وإحلال السلام وبشكل خاص وحدات حماية المرأة

ونشكر قوات التحالف الدولي التي دعمت بشكل فعال كافة الحملات العسكرية التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية، وقدمت شهداء في تلك الحملات.

نهنئ الإنسانية جمعاء بهذه المناسبة ونستذكر كافة الشهداء وننحني إجلالاً لتضحياتهم الكبيرة.

نحن الآن نعيش لحظات تاريخية ونسجل التاريخ بحروف ذهبية رسمتها دماء الشهداء الأبرار، وتضحيات قواتنا الباسلة وجهود شعبنا الأبي الغيور على كرامته وكبريائه.

خمسة أعوام وقواتنا تخوض معارك طاحنة في مواجهة هذا المرض الخبيث الذي أصاب بلدنا وشتت شمله، لذلك بفضل هذه الجهود تعود الحياة إلى شعبنا وهي تكسبه الحياة والحرية، وهذه الخطوة التي تساهم في تحطيم الاستبداد الذي استهدف وجود المرأة والإنسانية.

في هذه اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن القضاء على الإرهاب، نعلم أن خطره مازال موجوداً وبأشكال أخرى في المناطق السورية الأخرى، لذلك نقول إن مرحلة تحرير الجغرافيا انتهت وهذا لا يعني القضاء عليه بشكل نهائي ونعلم بأن مخاطر الخلايا النائمة لا تزال موجودة وبقوة.

هناك مخاطر من إعادة إنتاجه مرة أخرى، سواء عن طريق تعريض أمن المنطقة للخطر، من قبل القوى الإقليمية، أم عن طريق إيقاف الحملة في مواجهة الخلايا النائمة، لذلك من الضروري أن تستمر الحملة الجديدة بمرحلتها الثانية بمواجهة الخلايا النائمة، إضافة إلى انتشار ثقافة داعش في المنطقة بشكل مكثف نتيجة السيطرة التي دامت أكثر من خمسة أعوام. المرحلة الثالثة والمتزامنة مع القضاء على الخلايا النائمة هي محاربة الثقافة الداعشية عن طريق الدعم بالأسلحة غير الفتاكة.

بهذا وكمجلس سوريا الديمقراطية نرى أن تحرير الجغرافيا لوحدها غير كافٍ للقضاء على داعش، إنما المرحلة التالية أيضاً مهمة جداً، إضافة إلى البحث في ملف الدواعش السجناء الذين تجاوز عددهم الـ 5 آلاف ومحاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض التي ارتكبوا بحق أهلها الجرائم، وعوائل الدواعش التي زاد عددها عن الـ 80 ألف فرد، أيضاً يعتبر من أهم الملفات المعقدة ومن الضروري أن يتم حلها، لذلك نرى أن استمرار الدعم الدولي عملية مهمة فكما تحملنا مسؤولية محاربتهم معاً من الضروري أيضاً أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إتمام المهمة.

هذا وكنا نسعى لحل سياسي شامل على كامل الأراضي السورية، بهذا ندعو كل القوى الفاعلة في الملف السوري والمجتمع الدولي أن تساهم في حل الأزمة السورية وأن تلعب دوراً إيجابياً لفتح المجال أمام عودة المهجرين في ظروف إيجابية آمنة ضمن إطار العملية السياسية التي يتفق عليها السوريون.

ولنا أمل كبير بأن تحقق عملية التحرير هذه قفزة نوعية في التوجه للسلام المستدام وأنها ستلعب دوراً عظيماً للتقدم بالملف السوري. مرة أخرى نذكر أن أي عملية سياسية بدون إشراك ممثلي الإدارة الذاتية فيها ستكون نتيجتها الفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى