الأخبارسوريةسياسةمانشيت

إلهام أحمد: داعش حاول العودة انطلاقاً من مخيم الهول

في لقاء لها مع قناة FRANCE 24 الفرنسية الناطقة بالعربية أوضحت (إلهام أحمد)الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بأن الأوضاع في مخيم الهول من الناحية الأمنية  وصلت لمرحلة استعاد من خلالها تنظيم داعش بعضاً من قوته, وحاول بشتى الوسائل أن يعلن ولادة التنظيم من جديد في مخيم الهول تمهيداً لانتشاره في المناطق الأخرى بشمال وشرق سوريا, لكن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي بدعمٍ من قوات التحالف الدولي قامت بحملة تمشيط في المخيم للقبض على خلايا داعش النائمة داخله وتفكيكها.

وحول الجنسيات الموجودة في مخيم الهول, قالت أحمد:

هناك ما يقارب من56 جنسية ضمن المخيم الذي يتألف من أقسام, كقسم المهاجرات وقسم العراقيات, وقسم خاص بالسوريات, والنسبة الأكبر للموجودين في مخيم الهول هم من الجنسية العراقية,  وأما الأجانب فيبلغ عددهم حوالي 12 ألف شخص من (بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وغيرها من الدول, وبالنسبة لعناصر داعش النشطين من الذكور(الذين يقومون بعمليات إرهابية)  في المخيم فغالبيتهم من الجنسية العراقية, وأما النساء النشطات اللواتي يروجن للفكر التكفيري فهن أما عراقيات أو من جنسيات أخرى.

وبالنسبة لوصف بعض الجهات الدولية والمنظمات لأطفال عناصر تنظيم داعش في مخيم الهول بأنهم قنابل موقوتة وسيشكلون خطراً على العالم في المستقبل إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة, قالت أحمد:

الأطفال يمثلون أزمةً كبيرة في مخيم الهول, ويوجد حالات ولادة جديدة بشكل مستمر, وخاصةً أن الوضع الخدمي سيء هناك, بالإضافة إلى الفكر التكفيري الذي تتولى الأمهات نشره بين الأطفال, والوضع في المخيم متأزم, والإدارة الذاتية لوحدها غير قادرة على تنظيم الأمور وتثبيت الأمن في المخيم باعتبار أن الخطر الأمني لا يزال موجوداً, حيث أن هناك حالات اغتيال يومية للنساء اللواتي يبتعدن عن الفكر التكفيري تنفذها خلايا داعش النائمة, ومن ناحية أخرى فإن الأطفال سيترعرعون على الفكر التكفيري من قبل أمهاتهم, وبالتالي فالعالم سيكون على موعد مع جيل من الإرهابيين في المستقبل, وقد تمت مناقشة هذه المخاوف مع القوى الدولية والتحالف الدولي وهي على علمٍ بهذا الخصوص, وهناك حاجة لوضع خطة متكاملة لإدارة المخيم وإعادة تأهيل قاطنيه, والعمل على عودة عوائل التنظيم إلى بلدانها الأصلية.

وعن مدى الاستجابة الدولية لاستعادة الرعايا من عوائل تنظيم داعش الموجودين في مخيم الهول, بيّنت أحمد قائلةً:

الاستجابة الدولية ضعيفة جداً, فبعض الدول تركز على استعادة الأطفال فقط دون الأمهات, وهذا الأمر سيخلق المشاكل للإدارة الذاتية حيث أن الأمهات سيتحولن إلى الشراسة في المخيم بسبب فصلهن عن أطفالهن, ويجب أن تكون استعادة الأطفال برضى الأمهات.

وعن الوضع الاقتصادي المتردي في شمال وشرق سوريا وسوريا عموماً أوضحت أحمد بالقول:

الوضع الاقتصادي في مناطق شمال وشرق سوريا وسوريا عموماً صعب جداً, فالعقوبات الاقتصادية المستمرة على النظام السوري تؤثر بشكل كبير على المجتمع السوري, وأيضاً النظام السوري لا يبدي أية مرونة اتجاه إيجاد حل اقتصادي أو سياسي للأزمة السورية, بل على العكس فهو يقوم بفرض الحصار الاقتصادي على المجتمع السوري, والإدارة الذاتية تقوم بتوريد النفط باستمرار إلى باقي المناطق السورية وهذا واجب أخلاقي علينا كسوريين, ولكن المطلوب هو حل سياسي دائم يفضي إلى حل دائم للأزمة السورية بالأساس.

و تحدثت إلهام أحمد عن المفاوضات الكردية, حيث قالت:

المفاوضات متعثرة نوعاً ما نتيجة بعض التدخلات الخارجية, ولكن قد تُستأنف في المرحلة المقبلة, ولأن مفاوضات حل الأزمة السورية كجنيف وأستانة واللجنة الدستورية قد فشلت جميعها فيجب خوض حوارات ومفاوضات تضم جميع أطياف الشعب السوري للوصول إلى حل دائم للأزمة السورية.

المصدر: قناة FRANCE 24

زر الذهاب إلى الأعلى