الأخبارمانشيت

إلهام أحمد تدعو إلى حل النزاعات العسكرية سواء في غزة أو روج آفا، من خلال الحوار قبل أن تعم الحروب في الشرق الأوسط بأكمله

بصرف النظر عن الهوية الكردية، لا شيء في روج آفا يهدد تركيا, لم يشن كرد سوريا أي هجوم أو تهديد مناهض لتركيا.

شددت (إلهام أحمد) الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية على أن الإدارة الذاتية لا تشكل تهديداً لتركيا، مؤكدةً أن الهجمات التركية التي تستهدف شمال وشرق سوريا تهدد الاستقرار الإقليمي, ودعت إلى حل الصراعات العسكرية سواء في غزة أو في روج آفا عبر الحوار قبل أن ينحدر الشرق الأوسط برمته إلى الحرب.

وفي ظل هذه التطورات، ناقش موقع (بيانت) التركي وضع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والإجراءات المستقبلية المحتملة لتركيا, وموقف الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة من ذلك, مع (إلهام أحمد) رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية.

حيث أوضحت (إلهام أحمد) أن الحكومة التركية تنتهج سياسة تهدف إلى تدمير المنطقة، وشددت على أنه  ينبغي للجهات الفاعلة الإقليمية اتخاذ موقف من أجل حقوق الكرد والشعب السوري, وتحدثت عن الأضرار التي خلفتها الهجمات التركية الأخرى, حيث قالت:

ألحقت هذه الهجمات أضراراً كبيرة بالبنية التحتية في المنطقة, واستهدفت محطات توليد الكهرباء وخزانات المياه وصوامع القمح و48 مدرسة ومحطات وقود, وتعمدت الدولة التركية استهداف البنية التحتية مما أدى إلى خروجها عن الخدمة, وتواجه المنطقة حالياً أزمة كهرباء ومياه, وحتى العثور على الغاز المنزلي أصبح صعباً, مما أدى إلى صعوبات كبيرة, بالإضافة إلى حرمان الأطفال من التعليم بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس نتيجة هذه الهجمات.

وأضافت إلهام أحمد:

لقد وصفت الحكومة التركية وخاصة أردوغان الإجراءات والهجمات الإسرائيلية في غزة بأنها جرائم حرب, لكنها تقوم بأعمال مماثلة في منطقتنا بنفسها, وقد تأثر حوالي 2 مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة بشكل مباشر جراء هذه الهجمات, كما عانى أكثر من 4 ملايين شخص بشكل غير مباشر من الهجمات لأنهم يعتمدون على محطات الوقود ومحطات المياه في حياتهم.

ونوّهت أحمد إلى أنه إذا لم يتم استعادة وإصلاح البنية التحتية بسرعة، فسيواجه السكان مشقة كبيرة وظروف معيشية صعبة، وقد يضطر الكثيرون إلى الهجرة من المنطقة, وأضافت:

كثيراً ما تعرب الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية عن قلقها بشأن وجود اللاجئين، وتسلط الضوء على وضع اللاجئين السوريين، وتقدم مطالب وتطلب المساعدة من أوروبا, لكنها في الوقت نفسه تستهدف البنية التحتية لمناطقنا, وهذا نفاق كبير, ويتبع أردوغان بصفته رئيساً للحكومة هذه السياسة, ويبدو أنه يريد تفاقم الأزمة الاقتصادية القائمة وتحويلها إلى أزمة جوع, وينتهج سياسة تهدف إلى تدمير المنطقة.

وحول احتمالية شن الدولة التركية هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا, أوضحت أحمد بالقول:

لا يزال هذا الاحتمال قائماً, فالطائرات بدون طيار التابعة للدولة التركية تحلق باستمرار فوق منطقتنا, وهناك دائماً احتمال للهجوم, إنها تسعى باستمرار للحصول على إذن من القوات الأمريكية وقوات التحالف لتوسيع نطاق هجماتها, وتركيا تكرر ذلك في كل تصريح لها, وفي كل مرة تهيئ الظروف لعدوان أوسع, وفي 5 تشرين الأول  شنت تركيا هجمات باستخدام طائرات الاستطلاع والطائرات بدون طيار وطائرات إف 16, واستخدام طائرات F-16 ليس بالوضع المعتاد, وهي تستهدف السكان المدنيين بطائرات بدون طيار، إما من داخل حدودها أو في كثير من الأحيان عبر الحدود ودخول المنطقة, وهذه الهجمات المتواصلة تجعل الحياة في المنطقة شبه مستحيلة.

وأوضحت (إلهام أحمد) أن تركيا بهذه الهجمات تعمل على تقوية الإسلاميين المتطرفين الموجودين بالفعل في المنطقة بهدف إعادتهم إلى الواجهة, وقالت أيضاً:

من ناحية أخرى ترغب الإدارة الذاتية وسكان المنطقة المحليون في حل مشاكلهم مع حكومة دمشق, لكن الدولة التركية لا تسمح بذلك, وهي تتبنى بشكل ممنهج سلوكيات تؤدي إلى تفاقم المشكلة ومنع حلها من خلال الاتفاق مع حكومة دمشق.

وأشارت أحمد إلى أن تركيا تتهم الإدارة الذاتية وقسد بالإرهاب, وقالت:

تدعي تركيا أنه لنا تأثير على ما يحدث في تركيا, لكن ليس لدينا أية صلة بالهجمات التي وقعت في تركيا, إن تركيا من خلال اتهامنا بالهجمات في داخل حدودها لا تخدع الشعب التركي فحسب، بل تخدع الرأي العام الدولي أيضاً, هي تريد مواصلة هجماتها باستمرار على مناطقنا وتخلق الذرائع في سبيل ذلك.

وعن موقف سلطة دمشق من الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا, قالت (إلهام أحمد) موضحةً:

عندما يحدث هجوم على شمال شرق سوريا، فهو ليس مجرد هجوم علينا, إنه في الأساس هجوم على سوريا بأكملها, نحن نفهم الأمر بهذه الطريقة، ونعتقد أنه ينبغي فهمه بهذه الطريقة, يجب أن يفهم النظام السوري ذلك أيضاً, ولكن يظل النظام غير مبالٍ بهجمات تركيا، خاصة عندما تكون هذه الهجمات ضد مناطقتنا, ورغم أنه يزعم في تصريحاته أنه لا يوافق على ما تفعله الدولة التركية، إلا أن صمته ولا مبالاته يشجع الدولة التركية.

وأضافت:

الدولة السورية معترف بها دولياً وتتمتع بالشرعية, وتستطيع أن تعترض على هذه الهجمات, لكنها اختارت الصمت, فالنظام السوري لا يعترف بحقوق الكرد وحقوق الشعب السوري، وهو ما يشكل موقفاً رجعياً ومعادياً للديمقراطية, فقط يفكر في كيفية الحفاظ على سلطته, ولكننا نؤيد حل مشاكل المنطقة من خلال التفاوض والحوار, ولطالما كنا نتمسك بهذا الرأي وموقفنا وجهودنا في هذا الصدد معروفة.

وحول موقف قوات التحالف الدولي وروسيا من الهجمات التركية، أشارت أحمد إلى وجود تواصل دائم مع هذه الأطراف, وهي كشفت عن موقفها في تصريحاتها الرسمية, وأضافت أحمد:

التحالف الدولي يدرك أن مثل هذه الهجمات تضر بالقتال ضد داعش, ولذلك نتوقع أن يكون موقفه أكثر وضوحاً, ونحن نريد منه أن يغلق مجالنا الجوي أمام تركيا, وعليه أن يتبنى مثل هذا الموقف, ونحن نخاطب جميع الأطراف, ونقول لقوات التحالف ولروسيا:

الصمت يعني التواطؤ في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها تركيا في المنطقة, إن اتخاذ موقف واضح وحظر استخدام الأسلحة هو الشرط الأول لإحلال السلام في المنطقة, لأن العكس يضر بالقتال ضد داعش.

وتعليقاً على تصريح الرئيس الأمريكي (جو بايدن) بأن: (عمليات تركيا في شمال وشرق سوريا تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي), قالت (إلهام أحمد):

جاء هذا التصريح متأخراً جداً, فقد تم تنفيذ هذه الهجمات في ذكرى غزو تركيا لسري كانيه وكري سبي في 9 تشرين أول 2019, لكن كانت هناك نقطة مهمة في هذا التصريح, وهي أنه تم تمديد حالة الطوارئ من قبل الحكومة الأمريكية في المنطقة بسبب هذه الهجمات, ويتضح من هذا التصريح أن تصرفات تركيا هي سبب للحرب, وبالتالي فإن استمرار حالة الطوارئ يعتبر ضرورياً, ونحن ننظر إلى ذلك بإيجابية ونؤكد أن هذا هو الحال بالفعل, لكن هذا لا ينبغي أن يقتصر على التصريحات وحدها, ويجب أن يترجم إلى ممارسة عملية, ومن المتوقع إنشاء منطقة حظر جوي في شمال وشرق سوريا، مما يمنع تركيا من استخدام الطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة من طراز F-16 في المنطقة وشن هجمات برية.

وعن إمكانية تطور العلاقة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي من علاقة عسكرية إلى سياسية, قالت (إلهام أحمد):

ركزت تصريحات المسؤولين الأميركيين خاصة عندما تولى بايدن منصبه على الديمقراطية, لقد تحدثوا عن تعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان, وأدلوا بتصريحات رسمية حول ذلك, وهذه التصريحات مهمة بطبيعة الحال عند وضعها موضع التنفيذ، والتأكيد عليها، ويجب دعمها، ويجب أن تؤدي إلى حماية حقوق الناس, هذه هي مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان, وهذه هي القوانين التي وضعتها الأمم المتحدة, ومن المهم احترامها ومراقبة تنفيذها, ومن جهة أخرى نحن نولي أهمية كبيرة لمحاربة داعش والحفاظ على هذا المستوى من العلاقات, لأنه بخلاف ذلك فمن الواضح أن الإسلام الراديكالي سوف يعزز نفسه بعنف ويوسع نفوذه, وسوف ينتشر الصراع الدائر في غزة كالموجة في المنطقة, ولذلك فمن المهم تعزيز هذا التحالف وتطويره وتوسيعه, ولكن في الوقت نفسه من المهم حماية البنية التحتية للإدارة الذاتية والحفاظ عليها, وكذلك يجب تقديم الدعم اللازم للمكونات السورية حتى تتمكن من ممارسة حقوقها ومنع الاعتداءات عليها, فتركيا دولة عضو في الناتو والأسلحة التي تستخدمها ضدنا في المنطقة هي أسلحة الناتو, وبهذا الصدد نعتقد أن موقف الولايات المتحدة بإنهاء الحرب والالتزام بالمبادئ التي تدعيها والوفاء بوعودها أمر بالغ الأهمية.

وعن أهمية الاعتراف الرسمي والسياسي بالإدارة الذاتية, وتأثير ذلك على المنطقة, أوضحت (إلهام أحمد) قائلةً:

نحن الآن نتعرض للإبادة الجماعية, هناك هجمات ترقى لمستوى الإبادة الجماعية في جنوب كردستان وفي شمالها وفي روج آفا, لذلك نريد أن ننقذ أنفسنا من براثن هذه الإبادة, ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بدعم من الرأي العام الكردي, وهناك مشروع ديمقراطي قيد التنفيذ في شمال وشرق سوريا, مشروع (الأمة الديمقراطية, أخوة الشعوب، السلام، المساواة، حرية المرأة), وتركيا تستهدف هذا المكان بهدف خنق هذا المشروع والقضاء عليه, وتريد ارتكاب المجازر, وأن يعيد التاريخ نفسه, ولهذا السبب فإن ردود أفعال الشعب الكردي وأصدقاء الكرد والشعوب الأخرى حاسمة, في مثل هذه الأوقات لا بد من إظهار ردود الفعل الصحيحة والضرورية وبطريقة فعالة, هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استدامة مشروعنا والقبول به, وهذا المشروع يجب أن تعترف به الدولة السورية أولاً, ومن ثم يجب أن يتم قبوله في العلاقات الحكومية الدولية الرسمية والعلاقات بين الناس, ونحن نعمل أيضاً على ذلك, ونؤمن بأننا سوف ننجو من المجازر، وأننا سوف ننجو وسوف نحافظ على هذا المشروع ونجعله دائماً.

وحول الادعاءات التركية بأن الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية تشكل تهديداً لأمنها القومي, قالت أحمد موضحةً:

في نهاية عام 2013 كان لنا لقاء مع مسؤولين من وزارة الخارجية التركية, وفي ذلك الوقت كانت وحدات حماية الشعب مسؤولة عن أمن الحدود, قال لي المسؤولون الأتراك صراحة:

نشكرك لأن المقاتلين الكرد يحمون هذه الحدود, وبفضل هؤلاء المقاتلين يتم الحفاظ على أمن بلادنا, ولكن أينما يتواجد الجيش السوري الحر هناك مشاكل مستمرة.

صرح بذلك مسؤولون في وزارة الخارجية التركية, وفي الواقع تعرف أنقرة أننا لم نشكل أبداً تهديداً لتركيا, ولدينا أيضاً آثار إيجابية فيما يتعلق بالديمقراطية, وإذا تم إحلال السلام هنا سيكون تأثيرنا إيجابياً للغاية, وفي الواقع  مشروعنا (الإدارة الذاتية) يساعد أيضاً المجتمع التركي, وتركيا تواجه أزمة اقتصادية عميقة, وإذا وجدت الديمقراطية هنا فإنها ستؤثر أيضاً على تركيا وتساهم في إرساء الديمقراطية فيها, أنا أتحدث عن الديمقراطية بين الشعوب ومنهج الدولة في التعامل مع هذه الديمقراطية, لذا فإن المشروع الديمقراطي هنا سيكون له تأثير إيجابي على تركيا وليس سلبياً, إلا أن الحكومة التركية الحالية تعتبر هذا الوضع تهديداً لها, فهي تعتقد أنه إذا تم تأسيس الديمقراطية هنا فإنها ستخسر منصبها ومقعدها, لكن مشروعنا هو قبل كل شيء مشروع مشاركة ويتعلق بالتقاسم الديمقراطي، والحكم المشترك والتعاون, وهذا المشروع لا يشكل بأي حال من الأحوال تهديداً لأمن الدولة التركية.

وحول الأوضاع الحالية في مخيمات شمال وشرق سوريا التي يحتجز فيها مسلحو تنظيم داعش وعائلاتهم, ومدى استجابة الدول لدعوات إعادة مواطنيها إلى أوطانهم, أكدت (إلهام أحمد) أنهم أجروا العديد من الاتصالات والمكالمات مع هذه الدول, ولكن لم يستجب سوى عدد قليل منها, وأضافت:

بعض الدول تأتي وتأخذ الأطفال فقط, ويبقى الآخرون، ويشكلون عبئاً كبيراً, كما يشكلون تهديداً أمنياً كبيراً, فقبل فترة قصيرة نفذ تنظيم داعش هجوماً عنيفاً في بروكسل, وقد تتكرر مثل هذه الهجمات, يجب توخي الحذر لأن عمليات داعش لا تزال نشطة ولم يتم هزيمته بالكامل ولا زال الخطر قائماً, والدول لا تملك الإرادة لاستعادة مواطنيها وهي خائفة, ولكن  بعد أن استهدفت تركيا البنية التحتية في المنطقة أصبحت مواردها محدودة.

وأشارت أحمد إلى أن الفصائل التابعة لتركيا تستهدف بشكل منهجي المعسكرات التي يُحتجز فيها أعضاء داعش، مؤكدةً أن الهجوم على سجن الحسكة تم التخطيط له من قبل مجموعات تابعة لتركيا, وهي تحاول باستمرار تهريب السجناء من المنطقة.

كما أكدت أحمد أن أنشطة وأهداف داعش لم تنته بعد, وقالت:

تستمر النساء اللاتي يعشن في مخيمات داعش في تربية أطفالهن على فكر داعش, وأن أطفالهن سيصبحون مقاتلين في صفوفه, يتم تربية هؤلاء الأطفال كجيل جديد من داعش, ولذلك يمكننا القول أن هناك تهديداً كبيراً, وفي هذا الصدد فإن الشراكة بين التحالف وقوات سوريا الديمقراطية أمر بالغ الأهمية ويجب أن تكون هذه الشراكة مستمرة.

وعن تأثيرات الحرب الإسرائيلية الفلسطينية على المنطقة وروج آفا, قالت إلهام أحمد:

هناك هجمات على دمشق وعلى مناطق قريبة من البحر، ويقال إن هناك مجموعات مختلفة في سوريا وأن الإسلاميين المتطرفين يستخدمونها ضد إسرائيل, وبطريقة ما تتحول سوريا إلى جبهة حرب أخرى مثل غزة, وبرأينا فإنه على حكومة سوريا أن تبتعد عن هذه الحرب مهما حدث, لأن سوريا تتعرض بالفعل للكثير من الانتقادات, وهناك حرب أهلية تجري فيها، لذا يجب أن نبتعد عن الحرب, ومن جهة أخرى من الممكن جداً أن تنتشر هذه الحرب على نطاق إقليمي لأنها لا تقتصر على حماس, فهناك أنصار آخرون لحماس, وفي المقام الأول حكومة حزب العدالة والتنمية، ودورها في هذه الموجة من الأحداث.

وأضافت:

العالم كله يساعد إسرائيل، ولهذا السبب تستمر هذه الحرب مع الأسف, لكن من الممكن أن تشتد الحرب وتشارك فيها دول كثيرة, ونحن ندعو إلى البحث عن حلول من خلال الحوار بدلاً من الحرب حيثما يوجد صراع, هناك حرب في غزة, والجانبان اليهودي والفلسطيني يعانيان من الخسائر, نحن نؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني ويجب الاعتراف بحقوقه وقبولها, يجب أن يكونوا قادرين على العيش على أرضهم ونحن ندعم قضيتهم, وفي الوقت نفسه يشكل اليهود أيضاً جزءاً من سكان المنطقة, والنهج الصحيح هو حل المشاكل من خلال الحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى