آخر المستجداتالأخبارالعالم

“أوكرانيا” شرارة الحرب المحتملة بين الناتو وروسيا

من جديد عادت طبول الحرب تقرع بين أوكرانيا وروسيا من جهة وبين روسيا والناتو الداعم لكييف من جهة أخرى.


تعاظمت حدة هذه الأزمة مؤخراً بعد تحذير وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في أية لحظة متوقعاً أن تكون هذه العملية في أوائل عام 2022 مشدداً على ترحيب بلاده بأي جهد ودي لإنهاء الأزمة مع روسيا.
وأكد كوليبا أن روسيا حشدت 115 ألف عسكري عند حدود بلاده، وفي شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014، وفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الموالين لموسكو شرقي أوكرانيا، وطالب كوليبا حلفاء بلاده للتحرك بسرعة لردع روسيا عن شن أية عملية عسكرية محتملة.
وبحسب الوزير الأوكراني كوليبا فأن الحشد الروسي يضم دبابات وأنظمة مدفعية وأنظمة حرب إلكترونية وقوات جوية وبحرية.
يذكر أن من بين أبرز الأسباب التي خلقت الأزمات والتوترات بين البلدين هي أزمة شبه جزيرة القرم والتي سيطرت روسيا عليها وضمتها في مارس/آذار 2014، وإصرار أوكرانيا على استعادتها بكل الوسائل المتاحة لتتوالى أزمات عديدة مرتبطة بالقرم منها:
عدم اعتراف معظم دول العالم بكون شبه جزيرة القرم (روسية) ، وبناء عليه تم فرض عقوبات واسعة على موسكو.
كما وتتهم موسكو بعسكرة أراضي شبه جزيرة القرم الأمر الذي تجده أوكرانيا ودول الجوار الأوروبي بأنه تهديد لها.
من جانبها تتهم موسكو أوكرانيا بقطع شريان المياه العذبة عن القرم والاعتماد على طائرات مسيرة تركية الصنع واضطهاد الرعايا الروس في كييف.
وما يثير مخاوف روسيا أكثر هو أن أوكرانيا تطالب بضمها لعضوية حلف شمال الأطلسي “ناتو” فيما ترفض روسيا وصول الحلف إلى حدودها وتعتبر ذلك أمر لا يمكن القبول به.
ومن جهتها ترى واشنطن التي تدعم كييف بمليارات الدولارات وبالأسلحة أن سلامة أراضي أوكرانيا هو سلامة لمصالحها وأهدافها أميركية.
وبعد ورود تقارير عن حشود عسكرية على الحدود الأوكرانية حذّر الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من عواقب أي عدوان على أوكرانيا، وأكد أنه سيكون له عواقب سياسية واقتصادية، داعيا موسكو إلى التحلي بالشفافية وخفض التوتر.

حديث ستولتنبرغ هذا جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لاتفيا إغليس ليفتس في العاصمة ريغا عشية اجتماع وزراء خارجية الناتو ،مشيراً إن الحلف يتابع عن كثب وبقلق الوضع على الحدود الأوكرانية الروسية وأن هذا الأمر يفاقم التوتر ويزيد احتمال القيام بحسابات خاطئة.
أما المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف فقد نفى يوم الأحد الفائت أن تكون بلاده تعد لمهاجمة أوكرانيا أو أي طرف آخر وكل هذه التقارير لا أساس لها، وذلك بعد أن وصفت موسكو الاتهامات الموجهة في وقت سابق بأنها دعاية أميركية.
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من جانبه أشار بأن (الأعداء) يحاولون معاقبة روسيا باتهامها بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا دون أدلة،وأكد إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أشعل الغرب حربا ضد روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى