الأخبارمانشيت

أوجلان: النضال يجب أن يكون للحياة وليس للموت

بالتزامن مع اللقاء الذي جمع المحاميين مع القائد عبد الله أوجلان في الـ 12 من شهر حزيران الجاري، حيث أرسل أوجلان رسالة للنشطاء الذين كانوا في حملة الإضراب عن الطعام، متمنياً ومطالباً من الذين أضربوا عن الطعام الحفاظ على صحتهم الجسدية والفكرية”.

هذا وكشف محاميي أوجلان ريزان ساريجا ونوروز يوسال عن تفاصيل الزيارة من خلال بيان وجاء فيه:

“نحن كمكتب الحقوقي للعصر، أجرينا لقاءاً مع موكلنا عبد الله أوجلان في الـ 12 من حزيران الجاري وذلك في الأطر القانوني، أوجلان حيا كل المضربين عن الطعام والمضربين عن الطعام حتى الموت، ولكي تصل رسالته إلى يد المضربين أرسل أوجلان رسالة خاصة إليهم، وشكر كافة المؤسسات والأشخاص الذين أبدوا موقفهم في هذه المرحلة، حيث أن أوجلان يعطي قيمة كبيرة للمحاولات التي جرت.

في المجمل هذا ما استنتجناه من زيارتنا لأوجلان: أوجلان يرى أن الإضراب هو نوع من أنواع النضال، لكن لا يفضلها كأسلوب رئيسي في النضال، فيرى أن النضال يجب أن يكون للحياة وليس للموت، وقال إن الحياة تأتي بالعمل ضد الموت.

ركز على القيم الحقيقية للحياة

أوجلان ذكر الموت التراجيدي للحلاج منصور وقال إن البحث عن الحقيقة لم يتوقف بعد ذلك، وركز على القيم الحقيقية للحياة. قال أوجلان إن الحلاج منصور لم يكف البحث عن الحقيقة والعدالة والحرية بالرغم من الضغوطات، وأن الحلاج منصور أكد للجميع أنه لن يترك هذا النضال.

 أوجلان ذكر مقترحاته للحل بالنسبة للمشاكل السياسية والاجتماعية في هذا اللقاء، ونحن استنتجنا أنه مصرّ على الحل الديمقراطي والسلام والكرامة.

الوجود الكردي والتركي مرتبطان ببعضهما البعض

قال أوجلان عندما ينتهي الكرد في موزبوتاميا، لن يبقى شيءٌ للأتراك في الأناضول الوسطى، فالوجود الكردي والتركي مرتبطان ببعضهما البعض، ويجب عليهما التحرك وفق هذه الحقيقة. الوحدة الكردية التركية ستفتح الطريق أمام السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط. أوجلان يرى أن التغيير نحو الديمقراطية يأتي عبر مشاركة كافة فئات المجتمع.

وأشار أوجلان إلى نمط السياسة الموجودة والفراغ الفكري والنظري، حيث ان النمط العائلي والقبائلي ليس بالنمط الصحيح، فلن نستطيع عبر ذلك ممارسة السياسة بشكلها الصحيح، كما ذكر أن الأمر الأساسي هو وضع الحلول عبر السياسة الديمقراطية.

ونوه أوجلان في حديثه إلى احتياجات سياسة التفاوض الديمقراطي والأساليب الصحيحة والسياسة والقوة الثقافية والنشاط المدني، وطالب بتطوير هذه الأساليب وأكد بأنه بهذه الطريقة نستطيع إيجاد حل جذري ديمقراطية.

المواضيع التي لا تنقطع عن بعضها

في مسألة سوريا ركز أوجلان على السياسة المتبعة في سوريا، وأشار كما المرات السابقة على الضمانة الحقوقية والمقترحات الديمقراطية في المنطقة. أوجلان قال إن السياسة الخارجية والداخلية لتركيا وسوريا مرتبطان ببعضهما ولن نقدر الفصل بينهما.

مواضيع النقد الأساسية

قال أوجلان أنه ومنذ العصر النيولوتي دائماً اتخذت النساء مثالاً للعبودية، هذا الأمر تغلغل في المجتمع، فقتل النساء هو نتاج هذا الفكر. النساء يرون أن الهجمات التي يتلقاه جنسهن، هي هجمات ضدهن، هذا الأمر جيد ويجب على النساء أن يتحركوا وفق هذه الفكر. أوجلان رأى أن موضوع قتل النساء لوحده يحتاج لثورة من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى أن موضوع تزويج الفتيات في عمر صغير لوحده سبب لقيام 10 ثورات، وانتقد أوجلان عدم وجود سياسة تحل هذه المشاكل.

وبشأن القضايا الاجتماعية وجد أوجلان الحاجة إلى النتاج الاجتماعي والإبداع على أساس بناء بلديات تتخذ مبدأ الديمقراطية، وأشار إلى أنه يجب على حزب الشعوب الديمقراطي أن يلعب دوره في هذه الأمور بشكل ديمقراطي.

الحل هو الأساس

أوجلان ذكر عن عدد من الكتب في حديثه وأكد أنه يتخذ الاشتراكية أساساً للبناء ويردع الدوغمائية (التحجر الفكري)، وعلى هذا الأساس ذكر أجلان حلوله للشرق الأوسط.

والرسالة التي كتبها أوجلان من أجل إنهاء حملة الإضراب عن الطعام هي كالتالي:

رفاقي الأعزاء:

“بناءً على مقترحي أنهيتم حملة الإضراب عن الطعام والإضراب عن الطعام حتى الموت. هذا الموقف له أهمية تاريخية وذو معنى. وأنا أرى أنه موقفٌ ذو قيمة كبيرة وأشكركم جميعاً.

أتمنى من رفاقي الذين دخلوا إلى الإضراب الحفاظ على صحتهم البدنية والفكرية والاعتناء بنفسهم جيداً. بناءً على دروس التي خرجت عن مرحلة النقد والنقد الذاتي، وأتمنى النصر لكم.

على وجه الخصوص أريد أن أشير إلى أنه لا يتم تقييم الموقف الذي بادرت به شخصياً كأنه موقف الدولة ولا يتم فهمها بهذا الشكل. أنا على ثقة أن هذه الأمور ستجلب معها نتيجة إيجابية، وأنا أحافظ على أملي هذا. أتمنى أن تطوروا أنفسكم وتناضلوا على أساس فلسفة الوجود. أرسل سلامي لكم”.

عبد الله أوجلان

الـ 12 من حزيران 2019

سجن إمرالي/بورصة”.

زر الذهاب إلى الأعلى