الأخبارمانشيت

أهالي حلب… اقتصار بهجة العيد على الأطفال

يعاني أهالي مدينة حلب من أوضاع معيشية متردية جراء ارتفاع الأسعار الباهظ؛ مما يسبب عجزهم عن تأمين احتياجاتهم اليومية وصعوبة شراء حلوى العيد وسط غياب بهجة العيد عن الكثير من العوائل.

ومع اقتراب عيد الفطر يلاقي المواطنيين في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وعموم مناطق حلب صعوبة تأمين مستلزمات العيد والاقتصار على شراء ملابس الأطفال فقط لعل هذا الأمر يساهم في إدخال الفرحة إلى بيوت السوريين وأطفالهم الذين سلبت منهم فرحة العيد.

وخلال لقاءات، أجراها مراسلو الموقع الالكتروني لصحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي، في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية مع عدد من المواطنيين للحديث حول المعاناة التي يمرون بها وسط أجواء العيد، أشار “محمد حيدر” إلى المعاناة التي يلاقوها تزامناً مع اقتراب عيد الفطر والأزمة الخانقة التي يعانيها منها الأهالي نتيجة عدم مقدرتهم على شراء حلوى العيد بسبب الثمن الباهظ، وإن تمكنوا من الشراء فبكميات ضئيلة جداً حسب مقدرتهم.

واستنكر حيدر بدوره صمت المنظمات الإنسانية الدولية والإغاثية والحقوقية عن معاناة الأهالي، متسائلاً؟ أين هذه المنظمات من معاناة الأهالي؟ أين هذه المنظمات من دورها في إنهاء الأزمة السورية كي يعيش الشعب باستقرار وأمان؟ ألم يحن لنا الوقت كي نعيش فرحة العيد كباقي المجتمعات.

من جانبه قال “حسن حبش”: الأسواق مزدحمة بالسكان، وهناك أجواء عيد رغم كل الصعوبات التي نمر بها، والأزمة الاقتصادية؛ فهذا يدل على مقاومة الأهالي وإصرارهم على العيش ومتابعة الحياة، ولكن هناك حلقة ناقصة دائماً؛ وهي “المادة” أي عدم استطاعة الكثير من العائلات شراء حلوى العيد.

وتابع “حبش” اقتصرنا هذا العيد على شراء ملابس للأطفال كي نجعلهم يشعرون بفرحة العيد التي حُرمنا منها منذ بداية الأزمة.

وأشار إلى ارتفاع الأسعار الجنوني قائلاً: إن أبسط مثال هو سعر الشوكولا في الأسواق فـ يبلغ ما بين الـ 100 ألف إلى 130 ألف، وسعر البسكويت يبلغ الـ 60 ألف فيما تتراوح أسعار المعجنات بين 50 والـ 65 ألف.

واختتم “حبش” حديثه؛ متمنياً أن يكون العيد القادم عيد يحمل في طياته الخير والسلام للشعوب التي عانت الويلات في سنوات الحرب، وأن يكون عيد إنهاء الأزمة كي تعود الفرحة للمئات من البيوت التي تعاني من أوضاع مادية صعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى