الأخبارسوريةمانشيت

أهالي الشهباء والأحياء المحاصرة بحلب يناشدون بفك الحصار وفصل السياسة عن الملف الإنساني

أوضحت منظمة حقوق الإنسان –عفرين أن قوات النظام السوري وبموافقة روسية تواصل حصارها لمناطق بريف حلب الشمالي= منذ أكثر من 10 أيام، مما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير تزامناً مع دخول فصل الشتاء والاحتياجات المتزايدة للمحروقات, مما سبب شللاً تاماً في المنطقة.

وأشارت المنظمة إلى أن الأهالي ناشدوا لفك الحصار عن ريف حلب الشمالي، وإبعاد الملف الإنساني عن سياسة النظام القائمة على استخدام المنطقة كورقة ضغط للحصول على مكاسب, موضحةً أن غالبية المدارس أغلقت وشلت حركة النقل العامة في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، التي تضم نازحين من منطقة عفرين المحتلة, كما أعلنت المراكز الصحية والمشافي توقفها عن العمل خلال الأيام القادمة، في ظل عدم وجود حل في الأفق، بينما يستمر مستشفى أفرين باستقبال الحالات المرضية الطارئة الإسعافية  بعد توقف غالبية الأجهزة.

وأضافت المنظمة:

الأهالي يقبعون في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام منذ أكثر من عشرة أيام ، كما توقف عمال البلدية عن عملهم نتيجة فقدان المحروقات، وكذلك محطات مياه الشرب في حين اقتصر تأمين المياه عبر الصهاريج التي تروي أكثر من 55 قرية وبلدة ، بعد نفاذ المخزون الاحتياطي.

وفي مدينة حلب، علقت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية  كافة الأعمال الخدمية عبر  بيان لها يوم السبت تاريخ 2 كانون الأول الجاري حتى إشعار آخر، وذلك بسبب حصار حكومة دمشق للمنطقة وفق ما ورد في البيان.

ويضغط النظام السوري بأوامر من الروس على المنطقة للحصول على كميات أكبر من المحروقات وتعديل الاتفاق القديم والحصول على المزيد من التنازلات في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية, بينما تتحكم الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري على المعبر الوحيد الفاصل بين محافظة حلب وريفها الشمالي، وتفرض حصارها بين حين للآخر، ولا سيما في فصل الشتاء، بهدف الحصول على المحروقات التي تقدر نسبتها بأكثر من نصف الكمية التي توزع على الأهالي في الريف، إلى جانب فرض إتاوات مالية كبيرة على المواد التي تدخل إلى المنطقة، في استغلال واضح للواقع الإنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى