الأخبارروجافامانشيت

أمينة عمر تكشف آفاق المرحلة المقبلة

كشفت أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية عن اعتراف ضمني بالإدارة الذاتية ومسد من قبل الكثير من الدول، التي سمحت بفتح ممثليات للإدارة الذاتية ومسد لديها، بالإضافة إلى كثرة الوفود الزائرة للمنطقة والتي توقع مع الإدارة الذاتية على عقود رسمية تعتبر شكلاً من الاعتراف السياسي.

حديث أمينة عمر جاء خلال مشاركتها في برنامج (مع صناع القرار) الذي يعرض على شاشة قناة روج آفا، حيث تحدثت خلاله عن الكثير من الأعمال والأهداف التي تسعى مسد والإدارة الذاتية لتنفيذها خلال العام الجاري.

إعادة هيكلة الإدارة وزيادة التشاركية فيها

في بداية حديثها تطرقت أمينة عمر إلى أهم أهداف المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات الذي انعقد بتاريخ 25 نيسان العام المنصرم برعاية مسد وقالت: ”إن أهداف المؤتمر الذي شارك فيه شخصيات من عدة منصات للمعارضة السورية أيضاً، هو تطوير الإدارة الذاتية، من خلال إعادة هيكلة الجهاز الإداري وتخفيف الحالة البيرقراطية، وإعادة النظر في تقييم أداء العاملين وإعادة تدريبهم، ورفد الإدارة بالتكنوقراط، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بإصلاح الجهاز القضائي، محاربة الفساد، تفعيل جهاز الرقابة والتفتيش المركزي”.

وأردفت في نفس السياق: “أيضاً هناك هدف لتعزيز التشاركية لمختلف مكونات شمال وشرق سوريا في مؤسسات الإدارة الذاتية، وتوسيع الإدارة عبر زيادة التشاركية من خلال العملية الانتخابية التي ستجري خلال العام الجاري”.

المرحلة الجديدة تطلب إجراء التغيير

وعن الأسباب التي دعتهم إلى إعادة هيكلية الإدارة الذاتية في الوقت الحالي، أكدت أمينة عمر أن التطوير ضروري في كل مرحلة، وبأن مرحلة تأسيس الإدارة كانت ضمن ظروف حساسة وظروف الحرب، وكان هدفها حينها حماية المنطقة وتأمين المستلزمات الضرورية لأهالي المنطقة، وقالت: “بعد مرور 7 سنوات وتوسيع جغرافية المنطقة بعد التحرير، كان لابد من اجراء التغييرات حتى تكون الإدارة مواكبة للمرحلة الحالية، كان هناك بعض القوانين التي سُنت لأجل تسيير أعمال الإدارة الذاتية في مرحلة معينة وبعد مرور هذا الوقت لم تعد تتناسب مع المرحلة الحالية، خاصة أن هناك قوانين ظهر فيها ثغرات يتم استغلالها لزيادة البيروقراطية، بالإضافة إلى ضرورة توسيع التشاركية وفتح المجال أمام شخصيات أخرى لتشارك في الإدارة الذاتية”.

الإدارة الذاتية بدأت بتطبيق مقررات المؤتمر

وأكدت أمينة عمر أن الإدارة الذاتية هي المسؤولة عن تنفيذ مقررات المؤتمر، وهناك لجنة متابعة تم انتخابها ضمن المؤتمر مهمتها متابعة التطبيق، وذلك ضمن جدول زمني تم تحديده خلال عام لتنفيذ كل المقررات.

وقالت: “بالعموم هناك تغيير قادم، وهناك إيعاز لتسهيل عمل لجان التغيير، وبشكل تدريجي سيكون هناك تغيير بحسب المؤسسات التي تحتاج، هكذا حتى نصل إلى مرحلة الانتخابات”.

سيتم تشكيل المفوضية العليا للانتخابات

وأكدت أمينة عمر أنه وبعد تنفيذ مقررات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات سيتجهون إلى انتخابات عامة ستشمل كافة المجالس في شمال وشرق سوريا، وذلك عبر تشكيل المفوضية العليا للانتخابات وسيكون مهمتها وضع آلية الانتخابات وشروطها.

منوهة إلى أن الهدف من الانتخابات فتح المجال للجميع لممارسة حقهم في الانتخابات، وكل الاطراف التي لم تشارك في الإدارة يمكنها هذه المرة المشاركة والباب مفتوح أمام الجميع.

على الأطراف الكردية أن تسارع في التوافق قبل الانتخابات

ونوهت أمينة عمر إلى أن مقررات المؤتمر يتم العمل عليها حالياً، والإدارة الذاتية تطبقها وفي مرحلة التنفيذ، ولديهم مهلة سنة، وقالت: “نأمل من الأطراف الكردية خلال هذه السنة أن يصلوا إلى توافق، وإن أرادوا المشاركة في الإدارة الذاتية عليهم الاسراع في المباحثات والوصول إلى حل”، وأردفت عمر: ”وحتى إن لم يصلوا إلى توافق فإن أبواب الانتخابات ستكون مفتوحة أمام الجميع للمشاركة فيها”.

بدأت حملة مكافحة الفساد وسيتم الكشف عنها للراي العام

وعن ملف مكافحة الفساد في شمال وشرق سوريا أشارت عمر إلى أن لجنة المتابعة تتابع هذه الملفات، وأن الإدارة الذاتية بدأت حملة المكافحة وهناك ضبط لملفات فساد وأشخاص متورطين، وهم في مرحلة التحقيق وبعدها سيخضعون للمحكمة، وأكدت أنه “سيتم عرض الملفات واسماء الشخصيات للرأي العام بعد انتهاء التحقيق والحكم النهائي عليهم”. منوهة: أن مكتب الرقابة والتفتيش المركزي سيعلن نتائج التحقيقات بكل شفافية.

سنوقع مذكرات تفاهم مع أطراف أخرى للمعارضة

وحول مباحثاتهم مع أطراف المعارضة أكدت أمينة عمر أنهم عقدوا الكثير من الاجتماعات في سوريا وخارجها مع المعارضة، وكان هناك خطوات متقدمة من خلال ضم بعض أطراف المعارضة إلى مسد والبعض الآخر عقد معها مذكرات تفاهم، وقالت: ”نحن الآن في تواصل مع جهات معارضة عدة وسنوقع معها أيضاً مذكرات تفاهم وسنعلن عنها حين اتمام التفاهم”.

سنعقد المؤتمر الوطني للقوى الديمقراطية خلال العام الجاري

وحول مخططات عملهم للعام الجاري أكدت أمينة عمر أن مسد ومنذ العام الفائت كان لديه مشروع عقد “المؤتمر الوطني للقوى الديمقراطية” وتم تأجيله بسبب كورونا، وقالت: “لازلنا مستمرين في انجازه وتم تعيين لجنة تحضيرية، التي ستحدد قريباً الزمان والمكان لعقده، والذي سيشارك فيه الكثير من أطراف المعارضة وضيوف من مختلف الدول الأوربية والعربية”.

هناك اعتراف ضمني بالإدارة الذاتية ومسد

هذا وأكدت أمينة عمر أنهم كمسد وأيضاً الإدارة الذاتية بات لهم الكثير من الممثليات في الدول الأوربية والعربية وغيرها، وقالت: “هذا بحد ذاته يعتبر اعترافاً ضمنياً بنا كمسد وكإدارة ذاتية، ولكن للسياسة ترتيبات أخرى، لذا فإننا نسعى لنيل الاعتراف الصريح حالياً، وبالتالي نطالب بأن يكون هناك دعم سياسي بالإدارة الذاتية على غرار الدعم العسكري الذي كان له نتائج ايجابيا في الانتصار والقضاء على داعش عسكريا، ونريد الاستمرار في هذا الدعم وبشكل خاص من الناحية السياسية باعتبار أن هذا المشروع يعبر عن إرادة كافة مكونات المنطقة، فيجب أن ينال اعتراف قانوني مشروع من قبل المجتمع الدولي”.

أمريكا تعمل على توحيد الكرد وجبهة المعارضة للضغط على النظام

هذا وأشارت عمر أن ما يجري حاليا كرعاية أمريكا للحوار الكردي- الكردي، ومحاولات أمريكا لتقوية جبهة المعارضة السورية بهدف الضغط على النظام السوري للقبول بالعملية السياسية والحل السياسي وفق  القرار الأممي 2254، وقالت: ”كل هذا وبالإضافة لما سنقوم به من خلال إعادة هيكلة الإدارة الذاتية وتوسيع التشاركية، سيساعدنا لنكسب ورقة قوة إضافية لنيل الاعتراف، ولتكون مناطقنا لجذب القوى الوطنية”.

حصلنا على وعود للمشاركة في العملية السياسية

وأكدت أمينة عمر أنهم حصلوا على وعود من القوى الفاعلة لإشراكهم هذا العام في المباحثات، والعملية السياسية.

وقالت: ”كنا مستبعدين عنها بسبب الضغوطات الإقليمية، والتدخلات الخارجية، رغم أنه كان حق طبيعي لأبناء المنطقة للمشاركة، لذا لا يجوز أن نكون مستبعدين بناء على رغبات جهات خارجية، وبالتالي أي حل لا تكون مناطقنا مشاركة فيها ستكون فاشلة، وهذا ما ثبت خلال كل المفاوضات، فالطرفان المشاركان لم يصلا إلى أي حل حتى الآن لأنهما لا يملكان أي مشروع جديد”.

هناك دول باتت تفكر بجدية لأخذ رعاياها من عوائل داعش

وحول ملف عوائل داعش وعناصر داعش المعتقلين في مناطق الإدارة الذاتية، أشارت عمر أنها لاتزال على طاولة النقاش في كل لقاءاتهم مع الجهات الخارجية، وأكدت أن هناك بعض الدول باتت تفكر بجدية لأخذ النساء بعد أن كانت تأخذ الأطفال فقط”.

زر الذهاب إلى الأعلى