الأخبارمانشيت

أصوات تلتف حول صالح مسلم دعماً ومساندة

في بادرة تتجاوز كل الأعراف السياسية والقضائية والأخلاقية , أقدمت السلطات في جمهورية التشيك على توقيف السيد صالح مسلم الرئيس السابق لحزب الإتحاد الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي tev-dem .
أتت زيارة السيد صالح مسلم للعاصمة التشكية براغ إستجابة لدعوة رسمية لحضور مؤتمر دولي يبحث في قضايا الشرق الأوسط ، وكان من المزمع أن يناقش في دورته هذه القضية الكردية وآفاقها، وكان للسيد مسلم كلمة في هذا المؤتمر .
دولة الإحتلال التركية ولكي تغطي على هزائمها في عفرين وفشلها الذريع في تحقيق أي تقدم يذكر على الأرض، وفي محاولة قرصنة أخرى دأبت عليها حكومة العدالة والتنمية، أصدرت مذكرة توقيف بحق المناضل صالح مسلم، والتي إستندت عليها السلطات التشيكية في عملية التوقيف، وبرغم عدم وجود أي لوائح وقوانين تجيز هذا التوقيف .
ومن الطبيعي أن يأخذ خبر توقيف شخصية مناضلة وثورية كصالح مسلم ضجة وصخباً إعلامياً، ومن الطبيعي أيضاً أن تلتف حوله الكثير من الأصوات الثقافية والسياسية والناشطة دعماً ومساندة، حيث صرح بعضها مبيناً موقفه لموقعنا .

إستمرار المؤامرة

السيد عبد الفتاح رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية :
بكل تأكيد نستنكر توقيف المناضل صالح مسلم في دولة التشيك وننظر إلى هذا العمل غير القانوني وغير الأخلاقي باعتباره استمرار للتأمر على حركة النضال الكردية. ونؤكد أنه ليس من حق الدولة التركية المطالبة بتوقيف صالح مسلم فهو يحمل الجنسية السورية واستغرب من موافقة السلطات التشيكية على المشاركة والتورط في مثل هذا العمل، خاصة وأن العالم كله يدرك تماماً السجل الأسود للدولة التركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان وانعدام العدالة القانونية فيها، وعلى ذلك نطالب الدولة التشيكية بالإفراج عن المناضل صالح مسلم، ولا سيما وانه معروف دوليا كمناضل وثوري وعلى هذا الأساس استقبله والتقاه العديد من رؤساء الدول والحكومات في العالم، فكيف يكون إرهابيا كما تزعم تركيا ؟.

قضية أخلاقية

حسين عمرصحفي وسياسي كردي :
توقيف أمثال المناضل صالح مسلم هي قضية أخلاقية قبل أي شيء , هي ضربة موجعة للقيم الغربية التي تتغنى بها قادة الاتحاد الأوربي والامريكي، فماذا يعني توقيف عامل ومناضل ضد الإرهاب والإرهابيين من قبل دولة عضو في التحالف الذي يدعم ذلك المناضل ؟
لماذا التشيك وليست المانيا أو فرنسا أو بلجيكا أو هولندا على سبيل المثال والتي تجول فيها السيد صالح مسلم في الأيام الماضية ؟
وهل التوقيف تم بطلب من الانتربول او ان الدولة التشيكية نفذت الطلب التركي المباشر ؟
هذه الأسئلة وغيرها في حال معرفة اجوبتها حينها يمكن بناء رؤية جديدة عن ما يسميه الاتحاد الأوربي بالقيم الإنسانية التي تتشدق بها، وغداً ستتوضح بعض خيوط المؤامرة، وهي حقيقة مؤامرة اشتركت فيها التشيك كدولة، ولهذا يجب فضح هذه الدولة التي تعمل لاجل تنفيذ الاجندات التركية، وعلينا معرفة أن تركيا تبذل المال في انحاء العالم لشراء الذمم، بدأً من أمريكا وحتى اصغر دولة اوربية، ولهذا علينا اخذ الحطية والحذر، وبكل الأحوال هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال شخصيات كردية في الدول الاوربية بناءا على الطلبات التركية، وستدرك التشيك بانها تورطت بهذا الفعل المدان فلننتظر حت الغد وحينها يمكننا بناء رأي على أساس قرار محكمة براغغ .

حماية ضعيفة وقانون كسيح

محسن عوض الله: صحفي مصري وباحث في الشؤون الكردية :
الامر يتعلق بنقطتين اولاً مدى قانونية اعتقال السيد مسلم وهو سوري الجنسية بناء على طلب تركي، أي قانون دولي يسمح بذلك، أي قضاء يوافق على أن تقوم دولة بطلب مواطن اجنبي لتحاكمه ؟
أعتقد ان هذا الأمر بعيدا عن كونه بلطجة تركية فانه يات استكمالا للخيانة الدولية لعفرين، فتركيا التي تقصف عفرين بالكيماوى والأسلحة المحرمة بدلاً من أن يعاقبها المجتمع الدولي نراه يتواطا ضد الضحايا ويعتقل المقاومين .
الأمر الآخر يخص الكرد وهو سوء التخطيط، وضعف حماية رجل بحجم مسلم، ففي ظل الملاحقة التركية له يجب أن يكون هناك فريق قانوني لمعرفة مواقف الدول التي يدخلها مسلم من تركيا ومدي علاقتها معها وحجم النفوذ التركي فيها، وعموماً أعتقد أن التشيك وأوروبا عموما قد ترتكب جريمة أخلاقية وسياسية حال إقدامها على تسليم مسلم لتركيا، وعلى الكرد تصعيد الأمر والتظاهر امام خارجية التشيك والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة حتى لو وصل الأمر لاعتصام مفتوح .

تركيا داعمة القندهارية

نبراس دلول عضو تيار قمح السوري :
اعتقال صالح مسلم “ابو ولات” في التشيك ، وفق مذكرة اعتقال صادرة عن الحكومة التركية، هو أمر مرفوض ومدان ومستنكر، فصالح مسلم ليس ارهابياً ، و ذلك وفق جميع الأبعاد القانونية والسياسية لكلمة “ارهابي” و لمفهوم ” الارهاب” .
الارهاب والارهابيون هم الجماعات الاسلامية التكفيرية القندهارية الذين تدعمهم تركيا ، والغرب، وتتشارك واياهم صناعة الموت وزرع التخلف تحت الرايات السود.

زر الذهاب إلى الأعلى