PYDآخر المستجداتمقالات

” أردوغان قاتل السوريين “

محمد أمين

‏بعد تهديدات ‎حكومة حزب العدالة والتنمية التركي الفاشي باستهداف المدنيين والعسكريين ، دون تمييز بين أحد ، إضافة إلى تهديدها باستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية في شمال وشرق سوريا.

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأ الجيش الاحتلال التركي وبشكل همجي وحشي بعيد كل البعد عن الأخلاق والقيم الإنسانية، دون اعتبار لقوانين المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان بشن هجمات عنيفة، تستهدف حياة المواطنين السوريين أينما وجودوا، فتم استهداف المخيمات

والسدود والبنية المدنية بدون أي مبرر، وهذا دليل على أن الذهنية الفاشية التركية العدوانية هدفها إبادة الشعب الكردي و شعوب المنطقة.

هذه الأعمال تظهر سيناريوهات كاذبة ونظريات ملفقة بعيدة عن الواقع، تستخدم لتبرير مخططاتها الخبيثة في استهداف شعبنا، وتنفيذ مشروع أردوغان المجرم على حساب دماء السوريين، والمجتمع الدولي شريك مع حكومة أردوغان في قتل السوريين.

أردوغان الذي يعاني الإفلاس، يسعى بكل الأساليب القذرة محاولة للتغطية على أزماته الداخلية التي تمتد لمئة عام منذ تأسيس الجمهورية التركية من أتاتورك المقبور إلى أردوغان المجرم.

منذ ساعات الصباح والهجمات لم تتوقف، هذه الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا ‎مدنيين في مناطق مختلفة من تل رفعت إلى تل تمر وصولاً إلى شنكال و مناطق الدفاع المشروع، وهي تمثل ذروة الممارسات الفاشية التي ينفذها هذا النظام المجرم تجاه شعبنا ومناطقنا،.

دون رادع.

على المجتمع الدولي أن يدرك جيداً، أن حكومة أردوغان تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين في سوريا و دول الجوار والمنطقة، و يجب محاسبة مسؤولي هذا النظام الفاشي على هذه الجرائم دون تدخل قوي من المجتمع الدولي، وإلا سيقوم هذا النظام بارتكاب المزيد من المجازر ضد شعوب المنطقة، والمجتمع الدولي بجميع مؤسساته شريك في إرتكاب المجازر والقتل الجماعي.

إن التهديدات التركية لسوريا واستمرار الاعتداءات بهذا الشكل الوحشي ستؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة وتعزز من نشاط التنظيمات الإرهابية (داعش و أخواته من جبهة النصرة وسائر أسماء الفصائل الإرهابية الأخرى التي تعمل حسب الأجندات التركية الاحتلالية).

لذلك على ‎المجتمع الدولي والأطراف الضامنة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا و جامعة الدول العربية أن تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه كل قطرة دم سوري وأن تتخذ مواقف صريحة وواضحة، وإلا ستؤدي هذه الهجمات إلى فوضى وأزمات كارثية وتأثيرات سلبية على الجميع. الصمت والتخاذل في هذا السياق والواقع الحالي غير مقبول مهما كانت.

أردوغان المجرم و حكومته المافيوية يقومان على مدار الساعة بترويج الأكاذيب

وبث السموم في الجسم السوري، والهدف فقط قتل السوريين بمساعدة المجتمع الدولي.

الشعب في شمال وشرق سوريا،

ملتزم بجميع حقوقه المشروعة لحماية وجوده، وأبناؤنا الأبطال بروح المقاومة

وبروح الشعب الثوري سيحمي مكتسباتنا دون تردد.

نحن على يقين من أن شعبنا سيستمر في ممارسة حقوقه الديمقراطية المشروعة للتعبير عن مواقفه وردود أفعاله تجاه هذه الهجمات الفاشية في الداخل والخارج بهدف حماية مكتسباته

مهما كانت حجم الهجمات والأساليب، إرادة الشعب السوري ستنتصر على العقلية الشوفينية

والفاشية.

من أقصى الجنوب إلى الشمال نحو بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي حقيقي الجميع متساوون في الحقوق والواجبات.

زر الذهاب إلى الأعلى