الأخبارمانشيت

أبو أمجد: نعاهد بأن نكون الدرع الحصين لحماية أهالي منبج

في الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة منبج من تنظيم داعش الإرهابي

قال القائد العام لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد: “أنه بالروح المعنوية العالية للمقاتلين؛ وخلال المعارك التي استمرت 73 يوماً، وبمزيد من الإصرار على متابعة نهج الشهداء حرروا منبج، وأكد أن أعداد مقاتلي مجلس منبج العسكري ازداد بعد التحرير، ويشاركون في حملة تحرير مدينة الرقة.

مضى عام على تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش على يد قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال حملة الشهيد فيصل أبو ليلى التي كانت تهدف إلى تحرير مدينة منبج الاستراتيجية في الشمال السوري.

في الثاني من شهر نيسان عام 2016 تم تشكيل مجلس منبج العسكري للمشاركة في حملة تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش والتي انطلقت بتاريخ الأول من شهر حزيران عام 2016 وسميت فيما بعد بحملة الشهيد فيصل أبو ليلى بعد استشهاده بتاريخ 5 حزيران من العام نفسه.

وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءاً مع القائد العام لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد؛ للحديث حول الأهمية الاستراتيجية لمدينة منبج وعن الأحداث التي رافقت تحرير المدينة.

منبج مدينة استراتيجية وتحريرها شكل النكسة الثانية لمرتزقة داعش بعد كوباني

وحول الأهمية الاستراتيجية لمدينة منبج قال أبو أمجد: “تعتبر مدينة منبج ثاني مدينة استراتيجية من حيث الأهمية الإدارية والعسكرية بعد مدينة الرقة، حيث تربط مدن الشمال السوري بالعاصمة المفترضة لمرتزقة داعش الرقة، وكانت صلة الوصل بين الجماعات الإرهابية التي كانت تدخل الأراضي السورية وتخرج منها عبر الحدود، وكانت منبج تعتبر خزاناً بشرياً وإدارياً وعسكرياً لتنظيم داعش من حيث المعسكرات الموجودة ضمن المدينة وحولها، وكثرة المرتزقة الأجانب في صفوفها”.

وأضاف “أعلنا عن تشكيل مجلس منبج العسكري قبل انطلاقة حملة تحرير مدينة منبج التي سميت فيما بعد بحملة الشهيد فصيل أبو ليلى تخليداً لذكراه، وذلك لتحرير مدينة منبج من إرهاب مرتزقة داعش وكذلك تحرير أهالي المدينة بعد ظلم دام ما يقارب الـ3 سنوات”.

و خاض مجلس منبج العسكري أعنف المعارك مع مرتزقة داعش، حيث كان المرتزقة يستخدمون في القرى السلاح الثقيل والعربات المفخخة ضد القوات المحررة وزرع الألغام. أما في المدينة فكانت المعارك شرسة وكانت عبارة عن حرب شوارع بالإضافة الى زراعة مرتزقة داعش لكثير من الألغام واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وتمركز قناصتهم في المباني العالية”.

ونوه أبو أمجد إلى أن مرتزقة داعش كانوا متمسكين بمدينة منبج رافضين تركها إلا وهي مدمرة، وكانت حملة فيصل أبو ليلى لتحرير مدينة منبج هي النكسة الثانية التي كسرت شوكة مرتزقة داعش بعد معركة كوباني.

دورهم الإنساني في تحرير الأهالي أكسبهم الحماس والروح المعنوية

أبو أمجد أشاد بالروح المعنوية للمقاتلين خلال المعارك التي استمرت 73 يوماً، وأنهم قاتلو بروح معنوية عالية وبمزيد من الإصرار على متابعة نهج الشهداء.

وتابع أبو أمجد في هذا الصدد “وكما كان للمقاتلين دور إنساني أيضا تمثل بتحرير المدنيين من ظلم وإرهاب مرتزقة داعش مما شكل دافعاً معنوياً كونهم ينجزون مهمة إنسانية وهي تحرير المدنيين، وهذا الدور الإنساني كان له تأثير كبير في نفوس المقاتلين، خاصة عند استقبالهم للمدنيين الفارين من مناطق سيطرة مرتزقة داعش الذين كانوا يستقبلون المقاتلين بالزغاريد ودموع الفرح”.

نعاهد بأن نكون الدرع الحصين لحماية أهالي منبج

القائد العام لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد أكد في ختام حديثه أن أعداد مقاتلي مجلس منبج العسكري ازداد بعد تحرير مدينة منبج، ويشارك المقاتلون في حملة تحرير مدينة الرقة. “بعد مرور عام على تحرير مدينة منبج اختلفت الأوضاع وخصوصاً بالنسبة لمجلس منبج العسكري، حيث ازداد عدد المقاتلين، ونحن خضنا ومازلنا نخوض معارك ضد مرتزقة الاحتلال التركي وانتصرنا عليهم. وكما شارك مقاتلو مجلس منبج العسكري في حملة تحرير الطبقة و يشاركون في حملة تحرير الرقة.”

ووجه أبو أمجد رسالة تهنئة لأهالي منبج بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة منبج قال فيها: “ونحن على العهد الذي قطعناه على أنفسنا كقوات مجلس منبج العسكري بأن نكون الدرع الحصين للأهالي في المدينة”.

وباسمي وباسم القيادة العامة للمجلس العسكري نوجه رسالة شكر لكل المقاتلين الموجودين على الجبهات كافة، والذين يحمون مدينة منبج وريفها وكذلك للمقاتلين الذين يخوضون أشرس المعارك ضد مرتزقة داعش في الرقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى