الأخبارمانشيت

مخرج أفلام فرنسي: الكرديات رمزٌ لمجتمعٍ فيدرالي

أخرج ستيفان بريتون المخرج السينمائي وعالم الأنثروبولوجيا الفرنسي فيلماً وثائقياً باسم “Filles du feu” أي “فتيات على خط النار”، تناول فيه الحياة اليومية للمقاتلات الكرديات في روج آفا. وخلال حوار أجرته  الخدمة الدولية لهيئة الاعلام السويسري مع بريتون، قال الأخير أنهن رمز لمشروع مجتمعٍ جديد قائم على المساواة والفدرالية.

الفيلم أي “فتيات على خط النار” عُرض في الدورة السبعين لمهرجان “لوكارنو” والتي تعتبر العاصمة العالمية لصانعي السينما.

في حين أن ستيفان بريتون مخرج الفيلم يقول: “إنهن فتيات ناعمات جداً؛ ولكنهن صارماتٌ من دون تعصّب ويقفن جنباً إلى جنب في المعارك بعزة وكرامة، من غير تعال ولا تسلط”، ويتابع بريتون: “شعور متبادل من الصداقة والاحترام بين جميع المقاتلين”.

“هن بتن رمزاً لمشروع مجتمع جديد قائم على المساواة والفدرالية”. هكذا يصف المخرج الفرنسي ستيفان بروتون المقاتلات الكرديات في روج آفا وسوريا.

 ويقول بريتون في وصفه للمقاتلات الكرديات بروج آفا خلال حواره مع swissinfo.ch: “تتراوح أعمارهن ما بين عشرين وثلاثين سنة، معظمهن من الوسط الفلاحي، إنهن فتيات ناعمات جداً ولكنهن صارمات من دون تعصّب، قادهن النضال من أجل الحياة إلى الانخراط في صفوف المقاتلين الكرد في سوريا والتضحية بكل شيء”.

بريتون يؤكد في حديثه أن “الكرد نموذجٌ لمجتمع يحق الوجود فيه للسياسة ولفن الحوار، ويتساوى فيه الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، في حين لم يكن من الوارد في مجتمع تحكمه الأصولية أن يُسمح للمرأة بحمل السلاح، ولعل هذه هي نقطة الانطلاق لثورتهم”.

وفي رده على سؤال، ألم تبالغ في تمجيدهن؟ يقول بريتون: “أنا لم أدّع بأنهن بطلات، ولكني مقتنع بأن هذا المجتمع الصغير الذي فيه مساواة بين الجنسين يمثل سابقة ونموذجاً في تلك المنطقة”.

 وحول ما إذا كان بمقدورهن الصمود قال بريتزن: “هنا لا نتحدث عن ميليشيا أو جيش، وإنما عن شعب مسلح، وهذا هو الفارق الكبير بينهم وبين الإسلاميين (المرتزقة)”، فـ المقاتلين الكرد لا يتقاضون أجوراً ولا يمتلكون شيئاً، وهذه البساطة هي التي أذهلتني كثيراً، حيث الشاي والنار والسجائر هي سند قوامهم، وعندما ينجحون في الحصول على هذه الأشياء الثلاثة، فإنهم يُغنون”.

ويتابع المخرج حديثه: “منذ الاستيلاء على عين العرب (كوباني)، يُنظر إلى هؤلاء الفتيات على أنّهنّ رمز للبطولة، فقد صُنعت حولهن هالة جعلت الأعين ترمقهنّ بمجرد مرورهن بين الناس في القرى، الأمر الذي سيكون له بلا شك أثر في التغيير، ولكنه يحتاج إلى وقت”.

والجدير بالذكر إن مهرجان أفلام لوكارنو طوال تاريخه الممتد على 70 عاماً، يشغل موقعاً فريداً من نوعه، ففي كل سنة من شهر آب تصبح لوكارنو العاصمة العالمية لصانعي السينما. حيث يلتقي آلاف من مشجعي الأفلام ومحترفي الصناعة ليتشاركو عواطفهم من أجل السينما بكل تنوعاتها.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى