آخر المستجداتسوريةسياسةمانشيت

أبرز ما جاء في لقاء قناة المشهد مع إلهام أحمد

أوضحت (إلهام أحمد)الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية أنه في اجتماع أستانا الأخير كان هناك إجحاف بحق كل مكونات شمال وشرق سوريا والكرد بشكل خاص, حيث قالت في لقاء حصري معها أجرته قناة المشهد:

يبدو أنه دائماً يتم إرضاء تركيا على حساب الشعب الكردي الذي راح ضحية للكثير من الصفقات الدولية, ولذلك لنا انتقادات وعتب على نتائج هذه الاجتماعات ونرى أنه من المهم أن تتم إعادة النظر في النتائج التي تمخضت عن اجتماع أستانا الأخير وكان لنا رسائل خاصة إلى روسيا بشكل خاص حول هذه النتائج.

وبخصوص اعتبار رباعي أستانا بأن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية هو مشروع انفصالي تقسيمي للأراضي السورية, وأن القوات التي دافعت عن هذه المنطقة عليها شبهات رغم أن هذه القوات دافعت عن المنطقة وعن الأمن السوري وحتى عن الأمن الإقليمي والدولي, واتهام جهات دولية بدعم هذا المشروع من أجل تقسيم سوريا, قالت إلهام أحمد:

 نؤكد أن كل هذه النتائج الصادرة عن أستانا هي بعيدة عن الواقع وإجحاف بحق الشعب الكردي الذي كانت مطالبه دائماً هي الحقوق المشروعة للشعب الكردي وتحقيق نوع من الديمقراطية في سوريا لكامل الشعب السوري.

وأضافت:

حالياً نحن كمجلس سوريا الديمقراطية لنا حوارات متعددة مع الشعب السوري وأخوتنا السوريين من كل المكونات السياسية ومن كل المحافظات السورية, ونسعى لأن نعطي الصورة الصحيحة لمشروعنا للرأي العام السوري ونمحي الصورة المغلوطة التي صبغتنا بها هكذا اجتماعات كأستانا, ونصل إلى توافق في العديد من النقاط فيما يخص مستقبل سوريا وأن مشروع الإدارة الذاتية ليس مشروعاً تقسيمياً لسوريا, كما أننا دائماً أخذنا بعين الاعتبار موضوع الحوار (السوري- السوري) وضرورة تحرير الأراضي السورية المحتلة من قبل الدول الإقليمية كتركيا التي تحتل أجزاء كبيرة من الأراضي السورية وهي الآن عضو فعال في اجتماعات أستانا, وهي تدعي أنها تسعى لإنهاء الأزمة السورية وإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا دون حل الأزمة السياسية الموجودة في سوريا.

وتابعت إلهام أحمد مؤكدةً:

نحن نعتمد على الحوار السوري-السوري كأساس لتطوير الحل السوري, ونعتمد على الشعب السوري والإرادة السورية كأساس, ونسعى دائماً إلى إعطاء الصورة الصحيحة للقوى التي نتعامل معها, فحقيقة أن التعامل ضمن هذا الإطار(أستانا) مع القضية الكردية ومع قضية الشعب السوري هو إجحاف بحق السوريين بأكملهم, ومن الضروري أن يكون هناك تفهم من قبل النظام السوري لهكذا مواضيع وعدم الانخراط في اتفاقات وتفاهمات أمنية ضد الشعب السوري.

وعن التواجد الأمريكي في سوريا, واعتبار هذا التواجد احتلالاً من قبل رباعي أستانا, واتهام الإدارة الذاتية بجلب الأمريكيين إلى سوريا, قالت إلهام أحمد:

سبب تواجد القوات الأمريكية في سوريا معلوم للجميع, وهو محاربة الإرهاب ومكافحته, والتهديد الإرهابي لا زال موجوداً في سوريا ويشكل تهديداً لدول المنطقة والعالم ككل, والآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي لا زالوا موجودين ومحتجزين في سجون الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, بالإضافة إلى الخلايا النائمة للتنظيم, وبالتالي فإن تهديد داعش لم ينتهي, وقوات التحالف الدولي موجودة من أجل مكافحة الإرهاب, وبالتالي نحن نؤيد هذا التواجد ونسعى حتى مع قوات التحالف الدولي إلى المساهمة في حل الأزمة في سوريا وإنهائها بالكامل وضمان عودة آمنة للسوريين بأكملهم أينما كانوا إلى مناطقهم ومدنهم الأصلية.

وأضافت:

عندما يتم الحديث عن نظام ديمقراطي لا مركزي يوزع المهام بين المركز (دمشق) وبين سواء المحافظات أو الأقاليم, فإن ذلك يعني إدارة تشاركية سواء في الجنوب السوري أو في شمال وشرق سوريا, أي إدارات مشتركة لكل المكونات الموجودة في تلك المنطقة, وهذا سيسهل عمل الإدارة في دمشق وسيخفف العبء عن الإدارات المناطقية التي قد تتشكل, وبالتالي فالحكم الذاتي الذي نتحدث به هو ضمن إطار لا مركزي يضمن الحياة المدنية والاقتصادية والسياسية والثقافية لسكان المنطقة المعينة والمحددة, وبالنسبة للموضوع الأمني فستكون هناك قوة نظامية تكون جيشاً لكل سوريا, والقوات الأمنية المتواجدة في أية منطقة سورية ستكون جزءً من هذا الجيش السوري, أما الأمن الداخلي فمن الضروري أن يكون محلياً باعتبار أنه مسؤول عن أمن المنطقة, وبالتأكيد سيكون هناك تنسيق أو آلية مشتركة بين هذه المحافظات أو الأقاليم وبين وزارة الأمن الداخلي في دمشق, وكذلك ستكون الوزارات الأخرى, ومن الممكن أن تكون هناك وزارات سيادية أو أقاليم بحيث يتم ضمان تأمين الحياة المعيشية لسكان المناطق بشكل متوازن.

وحول الحديث عن اندماج قوات قسد مع الجيش السوري, أوضحت إلهام أحمد بالقول:

من الممكن أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءً من الجيش السوري الجديد بحيث لا يتدخل هذا الجيش في الشأن الداخلي للمواطنين والمدن والقرى, إنما تكون مهمته الأساسية هي الحدود من أي عدوان خارجي.

وتعليقاً على التقارب بين النظامين السوري والتركي, والمخاوف من نتائج هكذا تقارب إن تحقق, قالت إلهام أحمد:

لدينا مخاوف من التقارب بين النظامين السوري والتركي, لأن ذهنية النظامين لم تتغير بالنسبة للقضية الكردية والشعب السوري والقضية الديمقراطية, وبالتالي ستكون هناك مخاطر إذا تحقق هذا التقارب, وإذا كان هذا التقارب أمنياً فسيكون هناك خطر ليس على شمال وشرق سوريا والكرد فقط وإنما على كل السوريين, فتركيا تحتضن نسبة كبيرة من المعارضين للنظام السوري سواء كانوا عسكريين أو سياسيين أو مدنيين, ويتم الحديث عن تسليم هؤلاء للنظام السوري في حال تحقق التقارب.

وأضافت:

 في حال حصول أي تقارب بين النظامين التركي والسوري يجب أن يكون على أساس حل الأزمة السورية من الجذور, وأن تكون هناك عودة آمنة للاجئين السوريين وعملية إعادة إعمار وتغيير في بنود الدستور السوري بحيث يضمن الحقوق السياسية للسوريين, وحل القضية الكردية, لأن القضية الكردية هي جزء أساسي من القضية السورية بالكامل, وبح القضية الكردية سيكون هناك انفتاح على العملية الديمقراطية في سوريا وتقبل الثقافات واللغات والقوميات فيها, وذلك سيكون إغناءً للمجتمع السوري وللدولة السورية, وأيضاً موضوع المساواة بين الرجل والمرأة يجب أن يكون أساساً لأي نظام حاكم في سوريا.

وحول مستقبل الإدارة الذاتية, قالت إلهام أحمد:

الإدارة الذاتية موجودة والأمن والأمان يعمّان مناطقنا ونحن نعتمد على قوانا الذاتية في موضوع طرح الحلول والأفكار والتعامل مع الأطراف الدولية الموجودة في شمال وشرق سوريا, ونتواصل معها على كافة الأصعدة, لكي يكون لنا بديل في كل القضايا التي تُطرح أمامنا, ونسعى دائماً للاعتماد على ذاتنا وعلى السوريين في حل القضايا التي تواجهنا.

وأضافت:

نحن مستمرون مع الولايات المتحدة في موضوع مكافحة الإرهاب, ونسعى إلى أن يكون هناك دعم من الناحية المدنية للقضاء على الفكر التطرفي, ونحن نتواصل معهم من أجل الدعم السياسي والدولي وما زلنا متواصلين, ونأمل بان تبقى هذه العلاقة إلى أن يتم التوصل إلى حل للأزمة السورية, والأمر يتوقف علينا, في المشاريع التي نطرحها ومستوى التعامل والتواصل وتطوير هذه العلاقة, وأن لا نكون طرف يتم استخدامه لتمرير مشاريع دولية معادية للشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى