أبرز ما جاء في حديث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لقناة روسيا اليوم

أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي خلال مقابلة تلفزيونية لقناة روسيا اليوم ، إلى أن الدولة التركية ومنذ فترة طويل تحاول بدأ عملية برية، وأن أردوغان صرح عنها بشكل علني بأنهم سيقومون بها في كوباني ومنبج وتل رفعت.

مؤكدا على أن الخيار الوحيد هو المقاومة ومواجهة العملية العسكرية التركية أن بدأت.

العملية العسكرية التركية مرهونة بالموقف الأمريكي والروسي

الجنرال مظلوم عبدي قال:

تركيا تريد إختبار الجميع عبر هذه العملية وتستعد للقيام بهذه العملية، لكن من دون موافقة روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية لن تبدأ هذه العملية، إذا كان الموقف الروسي والأمريكي ضعيف فإن تركيا ستبدأ بالعملية العسكرية على الأرض

نحن وشعبنا خيارنا الوحيد هو المقاومة وسنحارب سوية إذا بدأت العملية التركية، وليعلم الجميع إذا بدأت تركيا بعملية عسكرية في مكان ما فلن نقف مكتوفي الأيدي، ولأجل أن نحمي شعبنا سنتخذ جميع التدابير، ولن تقتصر الحرب في مكان محدد بل ستشمل كل المناطق، وستشعل على طول الحدود.

الجميع سيتضرر من هذه الحرب ليس فقط نحن وشعبنا، وسيكون هناك وضع جديد.

الهجمات التركية مستمرة لأن المواقف الدولية الروسية والأمريكية ضعيفة حتى الآن، تركيا تشن هجمات همجية،وتخرق الاتفاقيات، التي وقعتها مع كل من روسيا وامريكا بخصوص سوريا، لا يلتزم النظام التركي، أنهم يجتازون الحدود ويقصفون بعمق ٧٠ كلم، يقصفون للمؤسسات، والقوات المشتركة، يجب وضع حد لذلك.

لو كان الموقف الأمريكي واضحاً لما تجرأت تركيا قصف المنشآت الحيوية، وقصف القوات المشتركة.

أردوغان ليس لديه أوراق قوية لابتزاز الجميع، إذا رغبت امريكا وروسيا يستطيعون إيقاف الهجوم التركي.

نتواصل مع الجانب الأمريكي ولدا وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية مواقف بأن لا تقوم تركيا بهذه المغامرة، أريد القول بأن تركيا تتبع سياسات همجية، يجب أن يكون هناك موقف حاسم يوقف تركيا عند حدودها.

نحن ملتزمون بكل التفاهمات

شروط تركيا كما السابق، نحن ملتزمون بالتفاهمات، ومستعدون لتطبيق كل التفاهمات التي حصلت بين اردوغان وروسيا في سوتشي، وتلك التي حصلت بينها وبين الولايات المتحدة في عام ٢٠١٩، نحن ملتزمون دائما بخفض التصعيد وعدم خرق تلك الاتفاقيات.

لروسيا دور أساسي في سوريا وإذا أرادت بإمكانها وقف العملية العسكرية التركية، نتواصل مع القيادة الروسية، نأمل بأن يستمر الجانب الروسي بحماية اتفاقيات خفض التصعيد، ونحن مستعدون لتطبيق جميع البنود المترتبة علينا من قبل الروس.

جميع نشاطات قواتنا مع التحالف الدولي تم تجميدها قواتنا تحت مرمى نيران الاحتلال التركي، هذا ليس موقف وإنما حالة طبيعية طالما القصف التركي مستمر لن نستطيع القيام بعمليات مشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش.

إستمرار الهجمات التركية تخلق بيئة أمنية خطيرة، القوات التي تقوم بحراسة السجون والمخيمات،تتعرض للقصف وهي ستدافع عن نفسها من القصف، ولن يكون بمقدورها حماية المعتقلين من عناصر تنظيم داعش، سيتعرض الجميع للخطر، لذا يجب على الدول المعنية أن تتنبه لخطورة الوضع هنا.

الجيش السوري منتشر على الحدود بشكل رسمي، قواتنا متواجدة في الخطوط الخلفية بعيدة عن الحدود، وهذا الأمر قد تم تجاوزه وتم بضمانات روسية منذ عام ٢٠١٩، الجيش السوري متواجد والقوات الروسية متواجدة، هم معنيون اليوم بحماية الحدود السورية، على الجيش السوري أن يتخذ موقفه بالدفاع عن الحدود السورية، حماية الحدود السورية ليس فقط واجب على عاتقنا، هذا واجب على عاتق الجيش السوري أيضا.

نتقدم بالتعازي لعوائل ضحايا الجيش السوري

نحن على قناعة بأن الحل في سوريا هو حل سوري-سوري، لذا يجب أن يكون هناك علاقة استراتيجية بيننا وبين دمشق، هناك نقاط خلاف وهناك نقاط توافق نعمل على تقليل نقاط الخلاف لنحرز تقدما، الهجوم التركي لم يفرق بين قواتنا وقوات الجيش السوري، قدمنا ضحايا.

اتقدم بالتعازي لعائلات ضحايا الجيش السوري ولحكومة دمشق، عدونا لا يفرق بين السوريين، لذا علينا جميعاً أن نقاوم ونصل لحل سلمي شامل.