الأخبارروجافامانشيت

آلدار خليل: بعد فشل الاحتلال التركي في هجماته على مناطق الدفاع المشروع, فإنه يقوم الآن باستهداف المدنيين

أوضح عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (آلدار خليل) بأنه وبعد فشل الاحتلال التركي في هجماته على مناطق الدفاع المشروع, فإنه يقوم الآن باستهداف المدنيين.

جاء ذلك بعد أن استهدف جيش الاحتلال التركي مصيفاً سياحياً في ناحية (داركاري) بقضاء زاخو، وأسفر الهجوم عن مقتل 9 عراقيين بينهم طفلان و3 نساء وإصابة 26 آخرين.

وأكد (آلدار خليل) بأن الدولة التركية بهجومها الأخير على (زاخو) تحاول إفراغ المنطقة من سكانها, مشيراً إلى أنه لطالما اعتبرت الدولة التركية سياسة إبادة الشعب الكردي أساساً لها, وأنه  في شمال كردستان قامت بإخلاء قرابة 4000 قرية كردية، متبعة سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، وأن هذه السياسة تنتهجها تركيا منذ بداية تأسيسها وإلى الآن.

وأضاف خليل:

تريد تركيا بهذا الهجوم الآن إخلاء المنطقة من سكانها، وتوجيه رسالة إلى الشعب العراقي وشعب جنوب كردستان مفادها أنه مثلما فعلت ذلك في شمال كردستان فإنها ستعمل على إيقاف الحياة المدنية والأماكن السياحية وتحويلها إلى مناطق عسكرية بهدف استمرار الاحتلال، وفي شمال وشرق سوريا وعلى مدار أعوام، اتبعت سياسة الاحتلال والآن تشن هجمات وتهديدات على المنطقة.

كما أكد (آلدار خليل) بأن الاحتلال التركي يستهدف المدنيين لفشل هجماته على مناطق الدفاع المشروع، حيث قال:

منذ 17 نيسان وإلى الآن تتعرض مناطق الدفاع المشروع لهجمات عنيفة, وعندما فشل الاحتلال التركي في تلك المناطق, وفشل في تنفيذ مخططاته, يقوم باستهداف المدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بذلك، فهو يستهدف بشكل متواصل مناطق (آمدية وغاري وحفتانين) وأماكن تواجد المدنيين، في محاولة لتنفيذ سياسة الإبادة, لذلك يجب على عموم الشعب العراقي والحكومة العراقية وكل من يريد حماية السيادة العراقية أن يبدي موقفه إزاء ذلك.

وأضاف آلدار خليل:

إن صمت الحكومة العراقية إزاء الهجمات هو سبب هذه المجزرة، فالدولة التركية سيادة العراق منذ سنوات, والجميع التزموا الصمت, ولهذا وصلت الهجمات إلى هذه المرحلة، والآن وصلت الهجمات التركية إلى مستوى لا يسمح للمدنيين بالتوجه إلى الأماكن السياحية, ولو أن الحكومة العراقية لم تلتزم الصمت منذ البداية لما استطاعت تركيا شن هجماتها الوحشية على سكان المنطقة, لذلك يجب على شعبنا في جنوب كردستان أن يعي أن الاحتلال التركي يريد بهجماته فتح الطريق لشرعنة احتلال أراضي جنوب كردستان, فهي نشرت العديد من قواعدها العسكرية واحتلت العديد من المناطق هناك.

ودعا آلدار خليل إلى إبداء مواقف صارمة، حيث قال:

يجب على الجميع إبداء مواقفهم، وألا تكون مواقفهم عبر الإدلاء بالبيانات فقط، يجب أن يوضحوا أن الاحتلال التركي يريد تدميرنا بالكامل، وأن هذا الهجوم يستهدف وجود شعب المنطقة, وإن الدولة التركية لا تريد السلام للمنطقة، ويجب على القوى السياسية في جنوب كردستان أن تدرك جيداً أن هذه الهجمات ليست على قوات الكريلا فقط.

وأضاف آلدار خليل:

الدولة التركية ليست الوحيدة المتورطة، فالديمقراطي الكردستاني شريك لها، ويجب على الشعب في جنوب كردستان أن يعلم بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريك في كل ما تفعله تركيا. ولكن المطلوب هو إبداء موقف عام لحماية السيادة العراقية.

وفي ختام حديثه، قدّم عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي تعازيه لأسر ضحايا الهجوم، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى