PYDآخر المستجداتالأخبارالعالمسوريةمانشيت

آلاف المهاجرين تقطعت بهم السبل بينهم سوريين

تقطعت السبل بآلاف المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وسط نزاع دولي متصاعد.

من جانبه الاتحاد الأوروبي، على مدى أشهر، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة يتهمون رئيس بيلاروسيا، بإثارة أزمة جديدة للاجئين في أوروبا، في الوقت الذي شهدت فيه بولندا مؤخرا موجة كبيرة من المهاجرين الذين يدخلون أراضيها من بيلاروسيا،

آلاف المهاجرين الذين خرجوا من بلدانهم ببحثون عن حياة أكثر امنا واستقرار، عرضوا أنفسهم للخطر بالبقاء في الغابات وعلى الحدود بين الدول في ظروف صعبة للغاية.

مؤخراً أفادت السلطات في بولندا ولاتفيا وليتوانيا أن هناك اعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان كالعراق وأفغانستان وسوريا ، يقطعون الحدود عبر بيلاروسيا، بهدف الوصول إلى ألمانيا.

أزمة الهجرة من الشرق باتجاه الغرب

ظاهرة الهجرة من الشرق باتجاه الغرب أو العكس ظاهرة قديمة وهي ظاهرة متعلقة بالسلم والحرب واختلفت أشكالها وأسبابها باختلاف البلدان المُصَدّرة والمستقبلة والحقب التاريخية.

أدّى سياسات الأنظمة في الشرق الأوسط إلى انتشار الفقر وقلّة فرص العمل إلى جانب القمع السياسي والديني والعنصري وبالتالي تنامي حركة الهجرة باتجاه الغرب، وتوسّعت رقعة البلدان المعنيّة بهذه الظاهرة.

الأزمة في سوريا تسببت بهجرة ونزوح الملايين حسب تقارير دولية، حيث أدى النزاع في سوريا لحصول أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وبحسب تقرير لوكالة الأمم المتحدة للهجرة تسببت الأزمة إلى عدم الاستقرار في المنطقة على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي، وشهدت البلاد منذ عام٢٠١١ حركة نزوح وهجرة كبيرة داخلياً وخارجيا، ًحيث نزحت أكبر مجموعة من السكان هربا من النزاع في سوريا أكثر من 6.6 مليون لاجئ ، وأكثر من 1.6 مليون نازح، وتعتبر تركيا من أكثر الدول التي صدرت اللاجئين السوريين إلى أوروبا، واستخدمتهم كورقة ضغط على الدول والحكومات الأوروبية لتمرير سياساتها، كما استفادة منهم في كل المجالات.

مسألة اللاجئين السوريين بالنسبة لتركيا مختلف عن بقية الجوار السوري وعن بقية الدول التي تتواجد فيها السوريين بالرغم من أنها استوعبت أكبر عدد من اللاجئين إلا أنها كانت السبب في الهجرة والتهجير والنزوح السوري. فمع بداية الأزمة جهزت تركيا عشرات المخيمات على حدودها مع سوريا، واستقبلت واحتضنت الآلاف من المتطرفين لدرجة أصبحت الحدود مصدر استثماري لتركيا إلى جانب المبالغ الضخمة التي تقدمها وتمنحها الأمم المتحدة والجهات الدولية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تركيا. كذلك تعتبر تركيا الدولة الجارة لسوريا الوحيدة التي تسببت بتهجير ونزوح ما يقارب من ٨٠٠ ألف نسمة من سكان شمال وشرق سوريا، بعد احتلالها لكل من مقاطعة عفرين منذ شهر مارس ٢٠١٨ ومدينتي سريه كانيه وكري سبي /تل أبيض / في أيلول 2019، وهي تحاول اليوم الحصول على ضوء أخضر دولي لتوسيع رقعة احتلالها وتهجير المزيد من سكان شمال وشرق سوريا.

إلى جانب ذلك تعمل دائرة الحرب الخاصة التركية على

تهجير المزيد من السوريين، وذلك عبر ادواتها الإعلامية واستخباراتها واذرعها الممتدة داخل مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص. إلى جانب ذلك تبقى الظروف الاقتصادية والاوضاع الأمنية وضبابية المستقبل السوري بشكلٍ عام عوامل مؤثرة في هجرة السوريين.

في شمال وشرق سوريا تتسبب هجمات الجيش التركي والمجموعات الإرهابية بمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار وبالتالي تمنع من تهيئة مناخ آمن للقيام بتنمية مستدامة.وفيما تنصب الجهود الدولية بتحجيم العمليات العسكرية وفتح ممرات للحلول السلمية السياسية تبقى الجوانب الاقتصادية وإعادة الأعمار وتأمين فرص العمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية مغيبة عن الداخل السوري لتبقى لغة السلاح هي المسيطرة على لغة الحوار وتستمر معها المأساة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى