الأخبارمانشيت

عشائر دير الزور … ندعم عاصفة الجزيرة ونسعى لتشكيل مجلس مدني

الغالبية من أبناء دير الزور كانوا بانتظار هذه الفرصة للتخلص من ظلم واضطهاد داعش لهم، فبعد بدء قوات سوريا الديمقراطية بحملة عاصفة الجزيرة التي دخلت يومها الثالث توالياً؛ كمرحلة أولى من مراحل السيطرة على مدينة دير الزور من قبضة تنظيم الدولة، بادرت مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر بالتنادي، لتأسيس ” لجنة تحضيرية ” تُناقش أسس و منطلقات تأسيس  مجلس دير الزور المدني  أسوة بالمجالس المدنيّة لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب، والتي تولت إدارة تلك المدن.

وقالت اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني في بيانها يوم الأثنين/ 11/ سبتمبر – أيلول/ 2017: “لقد تمخضت نقاشاتنا عن بلورة رؤية مشتركة نتجت عنها لجنة تحضيرية مكلّفة بمتابعة المشاورات مع شيوخ العشائر، والفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية ووجهاء دير الزور للوصول إلى صيغة نهائية تعبّر عن تطلعات كلّ أهلنا في دير الزور، و يتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنياً بإدارة المدينة فور تحريرها “.

وأضافت: “إنّنا في اللجنة التحضيرية المنبثقة وكذلك وجهاء العشائر الديرية، نعلن دعمنا ومساندتنا لحملة عاصفة الجزيرة ولقوات سوريا الديمقراطية، كما ندعو كلّ الشباب الغيور من قرى وعشائر دير الزور بالمبادرة للانتساب إليها، وكذلك نتوقع من كلّ وجهاء وشيوخ العشائر الديرية أن يبادروا إلى الانخراط في دعم هذه القوات”.

وفي سياق آخر توجّه المجلس المحلّي الحرّ لمحافظة دير الزور في بيان، برسالة إلى المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري بخصوص ما يحصل في المحافظة مؤخراً، و التي ما يزال أهلها يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة منذ بداية الثورة السورية، تمثّلت أسبابها في الحرب العنيفة التي شنّها نظام الأسد و حلفاءه على مناطق المحافظة الثائرة وممارسات تنظيم الدولة، وما يتعرض له ريف دير الزور عموماً، و ريف دير الزور الغربي خصوصاً من قصف أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، ونزوح عدد كبير من الأهالي في المحافظة، ناهيك عن معاناة النازحين المدنيين في مخيمات مناطق الإدارة الذاتية.

كما حذّر المجلس من السماح لقوات النظام و الميليشيات الإيرانية بالسيطرة على المحافظة، ومن الاعتماد على قوات وميليشيات من غير ثوار دير الزور في معركة تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة، الأمر الذي سيدخل المنطقة في صراعات سياسية وعرقية واجتماعية متعددة.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى