زار وفد من روج آفا اليوم – 26 كانون الثاني السلطات الفرنسية وأجرى مجموعة من المباحثات السياسية بصدد هجمات الإحتلال التركي على عفرين ، والذي يستهدف المدنيين في عقر دارهم ، ويذكر أن المباحثات التي أجريت كانت بناءة ، في سياق ممارسة الضغوط على حكومة العدالة والتنمية لإيقاف هذه الحرب العدوانية على عفرين .
وكان على رأس وفد روج آفا الرفيق آلدار خليل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لحركة المجتمع الديمقراطي tev dem وكذلك تألف الوفد من ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي pyd في أوروبا الرفيق عبد السلام مصطفى وممثل الإدارة الذاتية في باريس الدكتور خالد عيسى ، كما إلتقى آلدار خليل والوفد المرافق كل من الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند وشخصيات من الحكومة الفرنسية فضلاً عن الزيارة الخاصة التي قام بها الوفد لمجلس الشيوخ الفرنسي .
ومن الجدير بالذكر أن وفد روج آفا ناقش مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند الحرب العدوانية لدولة الإحتلال التركي على عفرين ونتائجها الكارثية على المدنيين العزل ، فضلاً عن صرف الجهود في إتجاه لا يخدم الحرب على إرهاب داعش ومثيلاتها ، بل ينعشها ويحاول دب الروح فيها بعد أن تم سحقها بتضحيات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية ، كما ركز الوفد أن محاولات دولة الإحتلال التركية العدوانية إنما تتم تحت ذرائع واهية ليست لها أي علاقة بالواقع ، بل هي تهدف إلى إعادة الروح لداعش ، بالإضافة بأنها تزعزع الأمن والإستقرار في المنطقة وإستمرار هذه الحرب ربما تكون سبباً أيضاً في التأثير على السلم والأمن العالميين .
ويذكر أن الرئيس الفرنسي السابق السيد فرانسوا أولاند وعد بأنه سيفعل ما بوسعه لإيقاف هذه الحرب العدوانية للدولة التركية على عفرين قائلاً ” نحن والكرد أصدقاء وحلفاء في الحرب على الإرهاب ” كما أكد أن “ما يحدث في عفرين لن يكون مقبولاً لدى فرنسا حكومة وشعباً ” .
وفي سياق زيارة الوفد لمجلس الشيوخ الفرنسي ، إتفق الطرفان على السعي الفرنسي لإيقاف هذه الحرب الشعواء والعدوانية على عفرين وشعبها ، وأن فرنسا ستلعب دورها السياسي والدبلوماسي في العالم لصد هذا العدوان وإيقافه ، والذي يصرف النظر عن حرب داعش والإرهاب ، الذي كان فيه الكرد وقوات سوريا الديمقراطية عمادها الأساسي ، كما أكد الجانبان على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والسياسية لوقف التدخلات التركية وإعتداءاتها المتكررة على سيادة دول الجوار، كما أثنت السلطات الفرنسية على دور الكرد في قيادة الحرب على الإرهاب وخصوصاً المرأة الكردية التي سطرت البطولات في الحرب على داعش ، كذلك التجربة الديمقراطية التي تحاول الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال سوريا تطويرها وتعميمها في سوريا فيدرالية ديمقراطية
