PYDالأخبارمانشيت

هيفين رشيد: على المجتمع الدولي وضع حد لجرائم تركيا ومرتزقتها في عفرين

تحدثت هيفين رشيد للموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي عن بدايات الثورة السورية والتدخلات الخارجية وفقاً لأجندات ومصالح الدول المتدخلة بعد أن تحولت الثورة إلى صراع مسلح، كما سلطت الضوء خلال حديثها على الأهداف الدولية التي أعطت الضوء الأخضر لتركيا باحتلال عفرين والهدف منه.

وفي هذا السياق قالت:

اندلعت الثورة في سوريا 15 آذار 2011 بانتفاضة الجماهير السوري وكان للشعب أملاً بتغيير النظام السوري، أملاً بالحرية والعيش بكرامة والخلاص من الظلم والعنف بحق المواطنين السوريين من قبل النظام البعثي الشوفيني، ولكن هذا الحراك الشعبي السوري لم يستمر إلا أشهر بدون وضع حلول سياسية لجماهير المنتفضة، وتم استخدام السلاح والقوة ضد المنتفضين مما زادت الأمور تعقيداً مع سيلان دماء السوريين وتم تغيير جذري في المسار الحقيقي للثورة السورية التي نادى بها الشعب السوري ولذلك دخلت سوريا مرحلة جديدة للحرب بين الأطراف ومن جهة أخرى تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا؛ طبعاً جميعهم لهم أهداف ومصالح سياسية وصراعهم على الموارد الطبيعية في سوريا لأنها منطقة ذي أهمية استراتيجية في الشرق الاوسط وبدأوا باستهداف المدنيين والبنى التحتية وقطع الطرقات وفرض الحصار على المناطق وإقامة حواجز وانتشار حالات الفوضى في المنطقة، وبجانب كل ذلك قامت مناطق روج آڤا كردستان بانتهاج خط ثالث، وبدأت بتنظيم نفسها إداريا وخدمياً وعسكرياً عن طريق الكومينات والمجالس، طبعاً كل ما قام به الشعب في روج آفا هو من منجزات ومكتسبات ثورة ١٩ تموز.

وتابعت هيفين رشيد في نفس السياق: لم يكن هذا النموذج لصالح أعداء الكرد والشعوب التواقة للحرية، وخاصة الدولة التركية، فمنذ اندلاع ثورة روج آفا والاحتلال التركي يمارس اعتداءاتها الوحشية بحق الشعوب وخاصة الشعب الكردي منذ القدم والتاريخ، حيث بدأ بالهجوم على مدينة صغيرة في جغرافيَّة سوريا وهي مدينة عفرين المعروفة بشعبها الطيب وقلبها الكبير التي فتحت أبوابها للمهجرين في المناطق المجاورة.

وباتفاق دولي بدأ هجوم الاحتلال التركي على حضارة عفرين العريقة في ٢٠ / ١ / ٢٠١٨ بــ ٧٢ طائرة حربية في سماء عفرين السلام في نفس اللحظة حيث خيم الذعر والخوف على الاهالي وتم استهداف المشافي والمراكز الخدمية والمدنيين الابرياء والأطفال والشيوخ والنساء ورغم ذلك تعالت شعارات (سنعيش بدون أولاد ولا نقبل العيش بدون وطن)، فكانت المقاومة البطولية التي ابدتها قواتنا YPG و YPJ  في جبهات القتال حتى النفس الأخير، وضحوا لأجل حماية وطنهم من رجس العدو التركي الذي كان هدفه من كل ذلك فشل مشروعنا وثورتنا التي باتت تشكل خطراً كبيراً على حكومة العدالة والتنمية وكافة الأنظمة الرأسمالية، وبهذا الشكل اتضح استراتيجية وهدف المحتل التركي وحلفائه من خلال احتلاله للمناطق وتفريغه عبر تهجير قسري للسكان الاصليين ولتوسيع نفوذه باحتلال مساحات اكثر من الاراضي السورية كما حدث في مدينة عفرين.

٦ سنوات من الاحتلال وانتهاكات بحق حضارة عفرين وارتكاب جرائم لا أخلاقية ولا إنسانية وتجاوزات بحق النساء العفرينيات “خطف، اغتصاب، قتل، الاستيلاء على الممتلكات” والهدف من كل ذلك هو السعي لإبادة الشعب الكردي، ورغم مرور الست سنوات ونحن مهجرون قسراً نقاوم ونناضل في مناطق الشهباء بهدف العودة للوطن (عفرين الجريحة)، فكل ما يقوم به المحتل التركي بحقنا يزيدنا قوة واصرار على الانتقام لشهدائنا العظماء والاستمرار على نهج وفلسفة القائد عبد الله اوجلان.

واختتمت هيفين رشيد ــ عضوة المجلس العام لــ PYD ــ، حديثها: إننا نوجه نداءنا للمنظمات الحقوقية والقانونية للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في مناطقنا.

تحيا مقاومة عفرين

الشهداء هم قادتنا المعنويون

زر الذهاب إلى الأعلى