الأخبارمانشيت

هنالك مؤشرات لا توحي بأي حلٍ مرتقب، وإنما ترسيخٌ لمطامعٍ اقليمية

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، خلال كلمة لها في الاجتماع الثاني للمجلس التشريعي لمنطقة الطبقة، عن رفض مجلس سوريا الديمقراطية لما وصفته بالحلول الجزئية “الترقيعية” مطالبة بحلول جذرية شاملة للأزمة السورية، وشككت أحمد  بنجاعة ما أسمته  بالمؤتمر الذي يدعوا إليه روسيا حول الاجتماع المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية ، مشيرة إلى إن اجتماعات جنيف لم تضع إلى اليوم اي حلٍ أو مساعٍ حقيقة لحل الأزمة التي ستدخل عامها الثامن.

 وقالت في هذا الإطار:” علينا أن ننظر إلى أهداف ومضمون هذا المؤتمر الذي يدعوا إليه روسيا “مؤتمر شعوب سوريا” هل هو مؤتمرٌ من أجل الحل أم أنه لكسب الوقت  من أجل ترسيخ مصالح ومطامع دولٍ إقليمية في سوريا، هناك معلومات متضاربة حول الحضور والمقررات والأجندات، وكما نعلم بأنه تم تأجيل المؤتمر3 مرات ، والدعوة كانت موجهة لكل مكونات الشعب السوري، واليوم الخارجية الروسية أصدرت أسماء المدعوين، وغالبية الكيانات المدعوة، هي في الأساس لا تمثل سوى اجندات سلطوية ولا تسعى للحل الحقيقي. إن مثل هذه المؤتمرات لا تأتي بنتيجة، ومنذ البداية لم يكن هناك شيء واضح بشأن هذا المؤتمر، وهذا مؤشرٌ على إن المؤتمر لا يوحي بخطوة نحو حل الأزمة السورية”.

كما وأشارت أحمد إلى إن الطرفان اللذان يتحاوران في استانا وجنيف وإلى اليوم، ليس في اجنداتهم ومسعاهم أية بوادر للحل، وهما يتصارعان على السلطة في سوريا لا أكثر، والذي يدفع الثمن هو الشعب السوري البريء.

 وقالت: ” نحن نريد حلولٍ جذرية لا “ترقيعية” لأن الحلول “الترقيعية” ليست إلا إطالة لعمر الأزمة في سوريا، ومشروع سوريا ديمقراطية اتحادية لا مركزية سيكون مثالٍ ونموذجاً مناسباً لكل السوريين، وحتى للدول الاقليمية وستحد من  الأزمات والصراعات في عموم المنطقة”.

وذكرت أحمد في كلمتها أيضاً، إن الذي يحدد مصير الرقة المحررة هم أهل الرقة، مشيرة إلى أنهم في مجلس سوريا الديمقراطية سيقدمون كافة الامكانيات والوسائل المتاحة لتمكين سكان الرقة من العودة إلى مدينتهم والعيش بكرامة وأمان، وإن قوات سوريا الديمقراطية ستدافع عن كل المناطق المحررة بما فيها  مدينة الرقة ضد كل من يهدد  شعبها وأمنها واستقرارها.

وفي ختام كلمتها أكدت الهام أحمد على إن أهل الطبقة يعبرون اليوم  عن إرادتهم وهم باتفاقهم واجماعهم هذا حول مجلسهم وإدارتهم المدنية سيشكلون قوة في وجه كل التحديات والمصاعب”.

وفي الختام هنأت أحمد بدورها شعوب المنطقة بذكرى يوم كوباني العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى