نقابات العمال الأوروبية: العزلة المفروضة في إيمرالي تهدد الاستقرار الإقليمي
عقدت أكثر من 40 (نقابة وحزب وخبير) من النقابات العمالية الأوروبية ومحامين وسياسيين وقادة المجتمع المدني مؤتمراً صحفياً طارئاً يوم الأربعاء في بروكسل، حيث تمحور المؤتمر حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ 28 شهر في سجن إيمرالي, وأكد منظمو المؤتمر أن هذه العزلة تهدد الاستقرار الإقليمي، ويجب اتخاذ إجراء فوري: نقابات العمال الأوروبية
ودعت هذه المنظمات والشخصيات البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن ورفاهية السيد عبد الله أوجلان, وشددت على مخالفة تركيا ل(قواعد مانديلا) للأمم المتحدة بشأن معاملة السجناء, وأشار المتحدثون الذين يمثلون هذه المنظمات إلى أن الإجراءات العقابية التي فرضت على أوجلان مثل الحبس الانفرادي إلى أجل غير مسمى والحظر من الاتصال بالعالم الخارجي ترقى إلى مستوى التعذيب وغيره من أساليب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وتنتهك القاعدة 43 من قواعد مانديلا.
وذكر المتحدثون أن اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب قد أصدرت سابقاً أكثر من 30 تقريراً تنتقد الأوضاع في سجن إيمرالي، وشددوا على أن العزلة التي تحيط بأوجلان ليست مجرد قضية حقوق فردية ولكنها قضية ذات آثار بعيدة المدى على الصراع الكردي في تركيا, وذكروا أن احتجاز أوجلان المطلق بمعزل عن العالم الخارجي يمثل عقبة كبيرة في الجهود المبذولة لحل النزاع طويل الأمد في تركيا سلمياً، مما يؤثر على الاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان.
وقدم المتحدثون مجموعة من التوصيات السياسية في ختام الإحاطة، وحثوا على اتخاذ إجراءات فورية من مختلف الهيئات السياسية ومن بينها تنفيذ الحكومة التركية للتوصيات السابقة المتعلقة بأوضاع السجناء في إيمرالي ومجلس أوروبا الذي يناقش رفض تركيا الامتثال لهذه التوصيات.
واختتم المؤتمر الصحفي بدعوة جميع الجهات السياسية المحلية والدولية ذات الصلة للعمل من أجل إطلاق سراح أوجلان، مما يمكنه من لعب دور في المفاوضات لإيجاد حل سياسي دائم وعادل وديمقراطي للمسألة الكردية في تركيا.
