الأخبارمانشيت

نشطاء سويديون يتظاهرون للتأكيد على أن دعم وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي لا يزال مشروعاً داخل السويد

احتشدت (لجان روج آفا) لتجهيز لمظاهرة حاشدة ضد سياسة الحكومة السويدية من أجل الانضمام لحلف الناتو وتجريمها للكرد، والتي ستنطلق في ستوكهولم بتاريخ 30 أيلول.

ولجان روج آفا وهي مجموعة تضامن سويدية، نشرت مقطع فيديو لأحدث نشاطاتها أمام السفارة التركية في ستوكهولم، حيث طالبت بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، كما دعت اللجان إلى المشاركة في احتجاج جماهيري ضد التجريم السويدي للكرد.

وخلال مظاهرتها الأخيرة، استخدمت اللجان سفينة (فايكنغ) رمزية في موكب أمام مبنى البلدية والسفارة التركية لإرسال رسالة واضحة مفادها أنهم لن يتسامحوا مع جهود الحكومة السويدية المزعومة لتجريم السكان الكرد من أجل تسهيل عضويتها في حلف الناتو على حساب الكرد.

وظهر أفراد هذه اللجان في شريط فيديو خلال الاحتجاج الأخير وهم يغنون أغنية كردية Cerxa Şoreş , حيث تم اعتقال طالب جامعي في ديار بكر (آمد) الكردية في تركيا بـتهمة  نشر دعاية إرهابية لمجرد تأليف هذه الأغنية.

وقد نظم تحالف المنظمات المعارضة لعضوية السويد حلف الناتو وبمشاركة  لجان روج آفا، تظاهرتين في ستوكهولم هذا العام رداً على حوار السويد المستمر مع تركيا, وكان أردوغان قد انتقد بشدة هذه الاحتجاجات ووصفها بأنها غير مقبولة.

وكان هذا التحالف قد أصدر بياناً جاء فيه:

لقد اجتمعنا للاحتجاج على مشاركة السويد في تحالف للحرب والإجراءات التي فرضها علينا الدكتاتور والقاتل أردوغان, يهدف تجمعنا إلى إظهار التضامن مع القوى الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في تركيا, لقد نجحنا في تأخير عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووضعنا قضية الناتو في المقدمة وحصلنا على الدعم الشعبي, وعلى الرغم من هذه الجهود فقد استسلم ممثلونا المنتخبون مراراً وتكراراً، لذا سنجتمع مرة أخرى في 30 أيلول للتعبير عن استيائنا وتضامننا.

وتشير اللجان إلى الاتفاق الدبلوماسي الذي تم التوصل إليه في تموز، حيث تعهدت تركيا بدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي مقابل التزام السويد بعدم دعم وحدات حماية الشعب الكردية, وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، التي تعتبرهما تركيا (إرهابيين),وهو موقف لم يدعمه المجتمع الدولي باستثناء قطر.

وعارضت لجان روج آفا هذا التوصيف, مؤكدة أن التزام السويد بعدم دعم وحدات حماية الشعب لا يعني الاعتراف بهم كإرهابيين, ويأتي تنظيم التظاهرة المرتقبة للتأكيد على أن دعم وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي لا يزال مشروعاً داخل السويد، على الرغم من الاتفاق الدبلوماسي الأخير.

وجذبت لجان روج آفا الاهتمام الدولي في وقت سابق من هذا العام عندما علقت دمية لأردوغان رأساً على عقب من كاحليه أمام قاعة مدينة ستوكهولم, مصحوباً بمقطع فيديو يقارن أردوغان بالديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني، الذي تم عرضه بشكل مماثل رأساً على عقب بعد إعدامه خلال الحرب العالمية الثانية، وأثار ذلك خلافاً دبلوماسياً بين تركيا والسويد.

زر الذهاب إلى الأعلى