عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الأحد 3 ديسمبر، ندوة جماهيرية سياسية للجالية الكوردية في مدينة فوبرتال الالمانية بحضور العشرات من أبناء وبنات الجالية الكردية في المدينة، وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبرار .
وبعد الكلمة الترحيبية من اللجنة المنظمة ألقت آسيا عبدالله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD محاضرة حول المستجدات الراهنة في شمال وشرق سوريا وروج آفا وعموم سوريا ملقية الضوء على التطورات السياسية التي تشهدها كوردستان وسبل إيجاد الحلول للقضية الكردية بشكل خاص ولكافة مكونات شعوب المنطقة وجميع القضايا العالقة في سوريا.
هذا وذكرت عبدالله أن النظام السلطوي الأحادي القوموي منذ مائة عام لايستطيع حل المشاكل بل يعمل على تعقيدها ووضع العراقيل أمام الحلول السلمية وأن هذه القوى الدولية المهيمنة تعمل على تعميق الخلافات لاستمرارمصالحها الضيقة دون البحث الجدي سبل الخروج من الأزمات.
وأشارت الى أن الصراع بين تلك القوى السلطوية(الدولية) في المنطقة أصبحت بمثابة حرب عالمية ثالثة غير معلنة ولم نكن طرفاً في هذا الصراع بأي شكل من الأشكال ولن نكون.بل اتخذنا الخط الثالث كمبدأ ثابت اعتماداً على ارادتنا الذاتية وقواتنا البطلة قوات سوريا الديمقراطية وفق براديغما القائد عبد الله اوجلان وفلسفة الأمة الديمقراطية الذي اعتمدناها كمبدأ استراتيجي لنا والتي تستند في بنيتها الأساسية الى أخوة الشعوب والعيش المشترك والذي نجد فيها الحل الأنسب لجميع الأزمات في سوريا ضمن إطار الديمقراطية وسوريا لامركزية موحدة.
ولفتت آسيا عبدالله الى الحرب الدائرة بين إسرائيل وفلسطين والنزاعات التي تخلقها القوى المهيمنة عالمياً بدل إيجاد الحلول السلمية المناسبة لكافة الأزمات، ونوهت الى الإعتداءات الأخيرة على شمال وشرق سوريا والتي تأتي في سياق مخطط لها مسبقا من قبل الدولة التركية الفاشية بالتنسيق مع النظام السوري وإيران للقضاء على الشعب الكردستاني في روجآفا وإنهائه، ومازال عدوان الفاشية التركية مستمر في روج آفا والهدف منها إفراغ المنطقة من سكانها وتهجيرهم وممارسة التغيير الديمغرافي حيث يتلائم ذلك مع ذهنية الأنظمة السلطوية الفاشية والدكتاتورية.
وأكدت عبدالله أن استهدف البنية التحتية(الخدمية)في روج آفا وشمال وشرق سوريا هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منوهة الى أن الاحتلال التركي يشن هجماته العدوانية من خلال المسيرات بدون طيار او القصف مستهدفة المصالح الحيوية ومؤسسات الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كما وأثنت على مقاومة وصمود شعبنا وإلتفافه حول قياداته وقواته العسكرية، وبهذا التكاتف من قبل جميع مكونات شعوب شمال وشرق سوريا تم افشال جميع أهداف الفاشية التركية لإفراغ المنطقة من شعبها.
ثم تحدثت الرفيقة حول الحملة الجماهيرية الجارية لحرية القائد عبدالله أوج آلان وإنهاء العزلة المفروضة عليه، وأكدت أن القائد آبو يبدي مقاومة بطولية في سجون الفاشية التركية لحل القضية الكردستانية سلمياً وطالبت الجميع للقيام بواجبهم الوطني والاخلاقي والمشاركة الفعالة على كافة الأصعدة من أجل حرية القائد عبدالله اوجلان.
هذا واختتمت الرفيقة آسيا عبدالله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالتركيزعلى وضع الجالية الكردية في أوروبا وضرورة الحفاظ على أطفالهم وتنظيم أنفسهم من خلال المؤسسات الكردية الموجودة في أوروبا والقيام بواجباتهم الوطنية الملقاة على عاتقهم تجاه وطنهم الأم كردستان.
وتم انهاء الندوة بأسئلة الحضور ومداخلاتهم والتي أغنت الندوة بالأفكار والمناقشات.
