الأخباركردستانمانشيت

ميرال بشتاش: إذا كان الهجوم الروسي مخالفاً للقانون الدولي, فهل كان غزو عفرين 2018 متوافقاً مع القانون الدولي؟

قيّمت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) (ميرال دانيش بشتاش) التطورات الأخيرة في تركيا في بيان صحفي تمت قراءته أمام البرلمان التركي.

وأشارت بشتاش إلى اتفاقية “دولمة بهجة” الموقعة في 28شباط 2015 (اتفاقية السلام التي أجريت بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني بمساعدة حزب الشعوب الديمقراطي) موضحة بأن الحكومة التركية تخلت عن هذه الاتفاقية بسبب طموح السلطة, وتسببت الحكومة في أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية خطيرة تستهدف الشعوب في تركيا.

ودعت بشتاش إلى إعادة تقديم هذه الاتفاقية حيث قالت:

 إن مناخ الأمل في السلام قد تضرر بشدة, وأن الناس يواجهون حالياً عنفاً خطيراً مع زيادة مطالبهم بالسلام الاجتماعي, لذلك فإن إعادة العمل باتفاقية “دولمة بهجة” مسؤولية تاريخية لنا جميعاً.

 كما دعت بشتاش إلى إنهاء الحبس الانفرادي المشدد المفروض على القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إيمرالي حيث تم اعتقاله منذ اختطافه في كينيا بعد مؤامرة دولية, وقالت:

أود أن أؤكد أنه واجب تاريخي إعادة اعتماد اتفاقية دولمة بهجة، وإنهاء نظام العزلة المطبق في إيمرالي، والسماح للعائلات والمحامين بمقابلة أوجلان والسجناء الآخرين المحتجزين هناك.

وحول الحرب الدائرة في أوكرانيا قالت بشتاش:

يجب وقف الحرب وتشجيع المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي, لقد أظهرت لنا هذه الحرب أن الأنظمة الاستبدادية القائمة على رجل واحد تسبب اضطرابات للناس, هناك رفض للحرب في جميع أنحاء العالم بعد الحرب ضد أوكرانيا, وفي تركيا نزل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على هذه الحرب, ولكن أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن المعارضة المناهضة للحرب في تركيا تقوم على أساس الجغرافيا والبلد والهوية, فماذا حدث عندما اجتاحت تركيا عفرين؟

 أولئك الذين أيّدوا العسكرة والحرب يعلنون الآن بأنهم ضد الحرب, ومع ذلك فإن المشاعر الحالية المناهضة للحرب تختلف باختلاف البلدان والهويات.

وأضافت:

إذا كان الهجوم الروسي على أوكرانيا مخالف للقانون الدولي, فهل كان غزو عفرين 2018 متوافقاً مع القانون الدولي؟

فيما يتعلق بأوكرانيا تعتبر الحرب ضد القانون الدولي، لكن غزو عفرين يعتبر شرعياً, نود أن نلفت انتباهكم إلى الصمت حول العالم وفي تركيا في مواجهة الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التهجير القسري في عفرين, ولكن ستستمر دعوتنا للسلام بغض النظر عن البلد والهوية والجغرافيا.

زر الذهاب إلى الأعلى