الأخبار

موسى:سياسة الحصار والتجويع لن ترضخ شعبنا للاستسلام

mehemede muse حدث في الآونة الأخيرة كثيراً من التطورات على الوضع السوري بشكلٍ عام والكردي بشكلٍ خاص, وقد ألتقينا محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا لاطلاعنا على آخر المستجدات وقد تحدث لجريدة الاتحاد الديمقراطي عن مجمل القضايا والتطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة حيث قال:

“تعتبر الأزمة السورية أهم القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي من كل جوانبها, حيث يعتبر من أصعب القضايا التي يواجهها المجتمع الدولي, حيث بقيت معلقةً دونَ حلٍ مجدٍ منذ 2011 حيث تحول من ثورةِ مطالبَ مشروعة للشعب السوري إلى حربٍ مدمرةٍ على هذا الشعب بسبب التدخلات الاقليمية والدولية لحماية مصالحها, وجعل من الشعب السوري وقوداً لحربهم, كما أن بداية  العمل في المعارضة السورية واعتمادها على الخارج خلق شرخاً في الداخل  وتوجه القوي الدولية وحصر المعارضة في شخصية الائتلاف جعل الأمور أكثر تعقيداً, كون كان هناك الكثير من المعارضات  الديمقراطية والعلمانية التي تومن بحقيقة سوريا لكل السوريين وإن الائتلاف كان في مجمله يمثل تيار الإخوان المسلمين المدعوم من قبل تركيا, وتحويله إلى واجهة للقوى الظلامية والإسلامية المتطرفة, من هذا المنطلق تحولت الثورة السورية من سلمية إلى ثورة مسلحة وأصبحت سورية مركزاً لتصفية الحسابات الدولية, وعندما ننظر إلى الائتلاف في مقاربتها من حقوق الشعب الكردي يكون أكثر عداءً من النظام البعثي الشوفيني,  كون معظم معارضيها كانوا بعثيين قدامى وبين ليلةٍ وضحاها اصبحوا ثوريين ويتحدثون عن الثورة, وبالنظر إلى مواقفهم في الهجمات التي تتعرض لها روج آفا نرى أن الائتلاف يبرر لهم ويدعمهم بشكلٍ مباشرٍ في الهجوم على المناطق الكردية, وأن هذه القوى مدعومة من قبل تركيا والسعودية وقطر أو ما يسمى التيار السني في المنطقة, وتابع موسى أن الدولة التركية تعادي كل من هو كردي في أي بقعةٍ في العالم, حيث استجابت القوى الدولية للضغوطات التركية لإبعاد الكرد عن (جنيف 3 ) لكي يكرر من هذه الخطوة اتفاقية لوزان وضرب كل مكتسبات الكرد في روج آفا, وأن تركيا هي العدو التاريخي للشعب الكردي وشعوب المنطقة هي تحاول دوماً النيل من الوجود الكردي, ورغم أن الكرد يملكون الأرض والقوى المنظمة التي كسرت شوكة داعش في المنطقة ابتداءً من كوباني ووصولاً إلى الحرب التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية في ريف رقة الشمالي معقل داعش خيرُ دليل, رغم كل ذلك تم استبعاد الكرد عن (جنيف 3) كما نَوَّهَ موسى للدور السلبي الذي يلعبه المجلس الوطني الكردي لضرب مكتسبات روج آفا عن طريق تسليم إرادتهم لتركيا والمشي خلف مخططهم وهم يدركون جيداً أن تركيا هي العدو التاريخية للشعب الكردي, وأنها لا تقبل أيَّ حلٍ للقضية الكردية في أيِّ جزءٍ كان, فقط هي الآن تستخدمهم كورقةٍ للنيل من روج آفا بعدها سيقوم بحرقهم أيضاً, لذلك ندعوهم أن يبتعدوا عن هذه السياسة العدائية للإدارة الذاتية لأن ما تم بناؤه هي ثمرة دماء آلاف الشهداء من الشعب الكردي في ساحات المعارك ضد القوى الظلامية وكل القوى التي كانت تهاجم روج آفا, كما بين موسى أن سياسة الحصار والتجويع التي تفرضها كلاً من الكتائب المرتزقة والدولة التركيا وحزب الديمقراطي الكردستاني هي سياسة عدائية تهدف إلى إخضاع شعب روج آفا لسياساتهم ومحاربتهم في لقمة عيشهم, إن هذا واضحٌ جداً رغم أن معبر سيمالكا كان منفذاً وحيداً لروج آفا وكان يجب على البارزاني دعم ثورة روج آفا لا عداءها, وفرض شروطهم عن طريق إغلاق المعابر لكي يشكلوا ورقة ضغط على الإدارة الذاتية والرضوخ لمطالبهم الغير  مقبولة من شعبنا في روج آفا, لذلك على البارزاني أن يراجع سياسته تجاه روج آفا لأن الكوردايتي لا تتطلب ذلك, وتابع موسى إن مشروع الإدارة الذاتية رغم قصر عمره وكل المعوقات التي كانت تواجهها حققت نجاحاتٍ كثيرةٍ لذلك رأينا نحن القوى الديمقراطية في روج آفا أن نطور مشروع الإدارة الذاتية والسير نحو سورية اتحادية ديمقراطية لامركزية كون النظام الفدرالي يمثل أفضل صيغة للوضع السوري الحالي, يجمع كل مكوناتها في هذا النظام على أساس قاعدة أخوة الشعوب والعيش المشترك والوصول في النتيجة إلى سوريا ديمقراطية فيدرالية.

عبد الله فرحو

زر الذهاب إلى الأعلى