الأخبارمانشيت

من يرغب بإعادة النظام الاستبدادي يعادي تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية

في تصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي مع غياث نعيسة المنسق العام للتيار اليسار الثوري في سوريا أوضح قائلاً: “موقفنا واضح في إدانة الاحتلالات، والجيش التركي يحتل مساحات واسعة من الأرض السورية، ويطلق تهديدات لاحتلال المزيد.

وأشار إلى أنه كما نرى في إدلب وعفرين والباب واعزاز وجرابلس فإن الاحتلال التركي له طابع استيطاني خطير ودائم يقوم على التغيير الديموغرافي وإدارة تلك المناطق المحتلة مباشرة من الولاة والضباط الأتراك بالتعاون مع بعض المرتزقة، فالبريد والإدارة والمشافي والتعليم والاقتصاد يتم تتريكهم.

مضيفاً؛ إن النظام في تركيا يشكل خطراً داهماً علينا، في المقابل فأن ما يشكل هاجس مرضي لتركيا وأيضاً للنظام وحلفائه وغيرهم من الدول هو تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لأنها تشكل مشروع ديمقراطي وتحرري لعموم السوريين.

وأردف أن تركيا وتلك القوى يحاولون إجهاض وتدمير هذه التجربة بكافة الوسائل، مشدداً على موقف القوى الديمقراطية السورية بأن يكون واضحاً وحازماً ضد هذه التهديدات والعمل على مواجهتها ومقاومتها ما يعني الاعتماد أساساً على الذات وعلى قدرات شعبنا، لأن من حق شعبنا أن يقرر مصيره ويدير شؤونه بنفسه بحرية وبلا وصاية أو احتلال من أي كان.

واختتم غياث نعيسة المنسق العام للتيار اليسار الثوري في سوريا حديثه بالقول: إن الروس والنظام لهما أيضاً مصلحة في إضعاف بل وسحق لتجربة الإدارة الذاتية ولا يمانعان بأن تقوم تركيا بذلك، كما شاهدنا سابقاً موقفهما من احتلال تركيا لعفرين. وهو موقف مشين ولا يعنيه أبداً مصلحة الشعب السوري واستقلاله وحريته، وهو حال كل القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في سوريا، فهي تتصارع فيما بينها للسيطرة والنفوذ ومن أجل مصالحها الخاصة، وهنا واجبنا هو أن نوحد صفوف السوريين المعنيين بقضايا الحرية والديمقراطية واستقلال إرادة السوريين بالاستناد إلى تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لأنها تبقى البقعة المضيئة الوحيدة لتحررنا من هذا السواد والبؤس الذي يسود بلادنا.

زر الذهاب إلى الأعلى