PYDآخر المستجداتمقالات

من شنكال إلى امرالي

روشين موسى-

قبل كل شيء، وقبل أيَّة كلمة، أحيِّ بكل صدق واحترام وتقدير القائد عبد الله أوجلان.

نعم منذ أكثر من 33 شهراً لا معلومات ولا خبر عنك يا قائدي، وأنا في طريقي باتجاه “معبد لالش المقدس في شنكال الحرة”، حيث موسم الحج (جما)، تحوّل كل تفكيري ومشاعري اتجاه إمرالي، لماذا كل هذا التجريد والعزلة على القائد APO؟ ونحن نعيش أيام المؤامرة الدولية التي كانت قبل 25 عاماً.

في الواقع، كانت قوى الحداثة الرأسمالية العالمية تحاول تنفيذ سياسة إعادة النظر في الشرق الأوسط، فإن وجود القائد أوجلان وحركة حرية كردستان في موقع مؤثر جداً في الشرق الأوسط، فكان على القوى الرأسمالية إنهاء وتصفية حزب العمال الكردستاني PKK وبقيادة القائد أوجلان، فكانت النتيجة تنفيذ المؤامرة الدولية على القائد، لكنهم فشلوا، ولم يتمكنوا من تحييد القائد APO وتصفية حزب العمال الكردستاني.

لقد خلق القائد انفجاراً فكرياً عظيماً في امرالي، وأعد نموذج للحياة “العصرانية الديمقراطية” الذي أيقظ الإنسانية ضد الحداثة الرأسمالية، ولهذا السبب أطلق القائد على عملية إمرالي اسم (ولادتي الثالثة)، لقد وصل حزب العمال الكردستاني بنضاله إلى موقف يؤثر على التطورات والتوازنات في المنطقة، وخاصة الشرق الأوسط، أصبح له الدور الحاسم في الكثير من المواقف.

لقد حاولوا من خلال مؤامرة 9 تشرين الأول إنهاء كل شيء أو أي اسم يتعلق باسم (الكرد وكردستان) بكل الأساليب والطرق.

وليس من قبيل المصادفة أن تقوم دولة الاحتلال التركي بالعملية العسكرية واحتلال “كري سبي وسري كانيي” في9 تشرين الأول 2019 كانت مفادها رسالة هي أن حرب الإبادة مستمرة على الشعب الكردي وشعوب المنطقة.

وأيضاً علينا ألّا ننسى اتفاقية شنكال على شعبنا الإيزيدي بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق والأمم المتحدة والدولة التركية الفاشية، وكان تاريخ فرض تلك الاتفاقية هو 9 تشرين الأول 2020.

ما أود قوله إن الشعب الكردي في ظل فكر وفلسفه القائد عبد الله أوجلان في داخل كردستان أو خارجها اليوم أصبحوا الرقم الصعب في أي معادلة موجودة على الساحة السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية، مهما كانت الظروف والصعوبات والتحديات.

اليوم وأنا في معبد “لالش المقدس” أرى في أعين الناس روح المقاومة والنضال والصمود والجميع متساوون في روح الشعب الثورية.

من شنكال إلى إمرالي، الحناجر تنادي بصوت يهز أركان الديكتاتورية والفاشية والشوفينية، بشعار Jin jiyana azad المرأة الحياة الحرة. نعم سيتم محاسبة المتآمرين مهما كلف الأمر.

نحن اليوم في أيام مباركة في “لالش المقدس”، ندعو العالم أجمع إلى الوقوف في وجه الإرهاب التركي في الشرق الأوسط، وإنقاذ الشعب الكردي من مجازر النظام التركي الفاشي.

اليوم الكرد يتعرضون إلى حرب الإبادة الجماعية، والمجتمع الدولي بِصَمْتِهِ أصبح شريكاً في قتلنا.

زر الذهاب إلى الأعلى