مناع من روج آفا يشدد على اللامركزية في الحكم
زار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع روج آفا قبل يومين للإطلاع عن كثب على تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية والاجتماع مع الهيئة الرئاسية للمجلس ونقل نتائج لقاءه في أوروبا لهم في زيارة هي الأولى لسوريا منذ عام 2003.
والتقى مناع عدداً من المسؤولين في روج آفا منهم الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة،مسؤولين في الإدارة الذاتية الديمقراطية ومكتب العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي قياديين في قوات سوريا الديمقراطية والهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديقمراطية.
واستقبل مناع من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد وعضوة الهيئة الرئاسية للمجلس روجين رمو وعضو المجلس جهاد عمر.
وبدأ مناع سلسلة لقاءاته في مكتب العلاقات العامة لحركة المجتمع الديمقراطي باجتماع عقد مع عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس و ضم كلاً من: “روجين رمو، جمال شيخ باقي، حكمت حبيب، ايشوع كورية وعضوي المجلس جهاد عمر ومحمد بنيان بالإضافة إلى عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل”
وناقش المجتمعون خلال الاجتماع المغلق أمام وسائل الإعلام الأعمال التي قامت بها الهيئة السياسية للمجلس في الداخل منذ تشكيلها وإلى الوقت الراهن وبدوره استعرض مناع الأعمال والزيارات التي قام بها في الدول الأوربية والمباحثات التي جرت بينهم وبين المسؤولين هناك كما وتطرق إلى مباحثات جنيف وموقف المجلس منها.
كما اجتمعت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية مع القياديين في قوات سوريا الديمقراطية ،الناطق الرسمي باسم القوات في منطقة حسكة لوند روج آفا وماسيرو روج آفا.
بعدها زارت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية مقبرة الشهيد دليل صاروخان في مدينة قامشلو واستقبل الوفد من قبل رئيس هيئة شؤون الشهداء في المقاطعة ريزان كلو ونائبه حسين شرف.
ووضعت الرئاسة المشتركة للمجلس اكآليلاً من الورود على أضرحة المناضلين ثم تحدث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، هيثم مناع عن دور هؤلاء المناضلين في صدّ الهجمات على روج آفا.معتبراً، أن دمائهم هي الوحيدة التي لها الفضل في العيش بكرامة على أرض روج آفا.
ونوّه مناع بأن عشرات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم ولا توجد لهم جثامين و كانوا ضحايا الصراع في سوريا.
ثم التقى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع الأحزاب المنضوية تحت ظل الإدراة الذاتية الديمقراطية واستمر الاجتماع الذي كان مغلقاً أمام وسائل الاعلام مدة ثلاثة ساعات متواصلة .وصرح سكرتير الاتحاد الليبرالي الكردستاني فرهاد تيلو لوكالة أنباء هاورا أنهم ناقشوا خلال الاجتماع ضرورة بذل الأحزاب السياسية الكردية الموجودة في روج آفا المزيد من الجهود المضاعفة لإنجاح التجربة السياسية التي تبنوها.
وأضاف تيلو أن المجتمعين اجمعوا على ضرورة العمل الجاد لإيصال أفكار المجلس إلى عموم المنظمات والأحزاب السياسية الموجودة في سوريا، وأشار بأن الأحزاب السياسية قدمت ملاحظاتها على عمل المجلس ومقترحاتها في سبيل تطوير عمل المجلس بشكل أفضل ووضع آلية للتنسيق والتعاون بين المجلس والأحزاب للارتقاء بالعمل السياسي في عموم أجزاء سوريا.
وفي اليوم الثاني للزيارة التقت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية والوفد المرافق لهما الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة السيدة هدية يوسف والشيخ حميدي دهام الهادي في مقر الحاكمية بمدينة رميلان بحضور نواب ومستشاري الحاكمية المشتركة.
ورحبت الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة بزيارة مناع إلى مناطق روج آفا المحررة واعتبرتها خطوة مهمة.
وأشار الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة الشيخ حميد دهام الهادي خلال حديثه في اللقاء أن الثورة التي قادها الشعب في روج آفا بكافة مكوناته والمكاسب التي حققوها والنظام السائد في المنطقة والذي يكمله العمل الدبلوماسي خارج البلاد حيث أن الأخيرة لا تقل أهمية عن سابقتها لأنها الطريق الأمثل للتواصل مع العالم وإنشاء علاقات جيدة مع دول العالم.
وبدورها شددت الحاكمة المشتركة لمقاطعة الجزيرة السيدة هدية يوسف بأن تقوية مبادرتهم من الداخل ستجعل مبادرة الحل في يدهم وستوقف التدخلات والإملاءات الخارجية في الشؤون السورية الداخلية ما يجعل الشعب السوري صاحب القرار. مشددة ،بأن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب تقوية و توسيع تطبيق مشروع الإدراة الذاتية الديمقراطية في عموم سوريا حيث يصبح الشعب مصدر القوة والقرار في شؤونه الداخلية والتي تعد الطريقة الوحيدة لبتر الأيادي الخارجية التي تتحكم بمستقبل سوريا وتطرح مشاريع وفق لمصالحها.
وأشار مناع إلى أن المجتمع الدولي وبعد أن كان السبب في إيصال سوريا إلى هذه الحالة بدعم طرف على حساب الطرف الآخر يتملص اليوم من أداء واجباته اتجاه الشعب السوري منوّهاً بأن الأخير لن يقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التملص بل سيحدد مستقبله بنفسه دون الحاجة إلى أحد. في إشارة واضحة ،إلى الاجتماعات والمفاوضات والمباحثات والمؤتمرات التي تعقد برعاية دولية ووصل عددها إلى العشرات ومنيت جميعها بالفشل التام.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع زيارته بالتوجه لمقر الإدراة الذاتية الديمقراطية بمدينة عامودا في مقاطعة الجزيرة حيث استقبل الوفد من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة نظيرة كورية وحكم خلو أعضاء ديوان المجلس عبد الكريم سكو وبروين محمد، رئيس المجلس التنفيذي في المقاطعة أكرم حسو ونائبيه حسين عزام واليزابيت كورية. وعدد من نواب الهيئات.
ورحب المسؤولون في الإدارة الذاتية بمقاطعة الجزيرة بالرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ،معتبرين ،زيارة مناع خطوة مهمة للتعرف على آلية سير عمل الإدارة الذاتية على أرض الواقع وبشكل أفضل.
وبدوره أشاد مناع بتجربة الإدراة الذاتية والتي استطاعت أن تحمي جزء من الأراضي السورية في ظل حالة الدمار الذي تشهدها سوريا بشكل عام.
وشدد مناع خلال حديثه بأن نظام اللامركزية في الحكم والتي تطبق في روج آفا حالياً هي الطريقة الوحيدة التي ستخلص سوريا من دوامة الفوضى التي غرقت فيها منذ أكثر من خمسة أعوام منوّهاً بأن ما يقع على عاتق المسؤولين في الإدراة ليس فقط إدراة مناطقهم بنجاح بل تعريفها بعموم سوريا والعالم.
وبعد انتهاء الزيارة توّجه الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع إلى حدود روج آفا وباشور ليذهب بعدها إلى مدينة السليمانية ثم مدينة جنيف السويسرية.
ويذكر أن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع من أهم اوجه المعارضة للنظام البعثي.ومنع مناع من دخول سوريا منذ عام 1978 بسبب نشاطه السياسي المناهض لنظام البعث وزار سوريا في عام 2003 بصفة ناشط حقوقي وعامل في مجال حقوق الإنسان وليس بصفته كمواطن سوري وتابع نشاطه السياسي خارج سوريا وبعد اندلاع الحراك الشعبي في سوريا ساهم في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ثم انسحب منها ليأسس في الأول من شهر آذار من عام 2014 تيار جديد معارضاً باسم “تيار القمح” وانتخب مناع كرئيس مشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في التاسيسي للمجلس المنعقد في مدينة ديرك بتاريخ 8-9 من شهر كانون الثاني من العام الجاري.
ANHA
