الأخبارمانشيت

ممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا: عَمَلنا الدبلوماسي في ألمانيا هو للتعريف بمشروعنا الديمقراطي

في مقابلة خاصة لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع ممثل الإدارة الـذاتية لِشمال وشرق سوريا في ألمانيا إبراهيم مُراد بِخصوص فعاليات المُمثلية في أوروبا، والعقبات التي تواجِهُها، إضافة إلى ذلك الخطوات التي قامت بها الممثلية واحرزتها في ملف عفرين أمام المحاكم الدولية ضد الاحتلال التركي.

استهل إبراهيم مراد حديثه بالقول: “بِـدايةً أريد أن أتطرق إلى ماهية افتتاح مُمثليات للإدارة الذاتية في البُلدان الأوربية عامةً و ألمــانيا على وجهِ الخصوص, طبعاً بعد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية للمُقاطعات الثلاث في روج اَفا وتحقيق جَمّةٌ من

الإنجازات والانتصارات على كافة الأصعدة “السياسية والاجتماعية” على أرض الواقع ولاسيما العسكرية وخاصة في الحرب على الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش عام 2014 في كوباني ومن ثم تحرير باقي المناطق السورية من رجسه كـ”منبج وكري سبي، وغيرها من المناطق”، وذلك مع تشكيل قوات سوريا الديمقراطية هنا رأينا أنه بات من الضروري افتتاح ممثليات للإدارة الذاتية في المانيا. وكانت الغاية الأساسية بِناء جسر من العلاقات ما بين شعوب شمال وشرق سوريا والشعب الألماني و توطيد العلاقات مع الحكومة و تطويرها من خِلال كافة فِئات المجتمع وعبر منظمات المجتمع المدني, وسائل الإعلام ,الساسة و الاحزاب وذلك لتمثيل واقعية ثورة الـ 19 تموز وترجمتها للعالم الخارجي وأسباب وجودها، إضافةً إلى ذلك التعريف بِمشروعنا الديمقراطي و طروحاتنا لحل الأزمة الســورية ودمقرطة نِظام الحُكم, لاسيما تعريف دور المرأة الأساسي في ثــورتنا.

وتابع مراد حديثه بالقول: بــدأ عملُنا الـدبلوماسي مع انطلاقة شرارة الثــورة وكان لنا اتصالات وعـلاقات منذً البداية مع الأطراف الألمانية ولكنها أصبحت مكثفة وإيجابية أكثر مع افتتاح ممثليات للإدارة الــذاتية.

وأردف مُراد بالقول ” يُعتبر عملنا الدبلوماسي في جمهورية ألمانيا  الاتحادية مُهم جداً وذلك كون ألمانيا دولة لها تأثير كبير وثِقل سياسي في الاتحاد الأوربي والعالم وتُعد إحدى أهم دول القرار هذا مِن جِهة, ومن جِهة أخرى فهي تحتوي على عدد كبير من أبناء الجالية السورية عامةً والكُردية خاصةً ولذلك ركزنا منذ البدايات على توطيد العلاقات مع الأطراف الألمانية لدعم ومساندة روج اَفا وحربها على الإرهاب الذي شد أنظار العالم أجمع إلى مقاومة وِحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم الذي بات على وشك أن يكون تهديداً للعالم بأسره لولا مقاومة هذه القوات.

 وفي ردٍ على سؤالنا عن فعاليات الممثلية قال إبراهيم مراد: طبعاً أغلبية عمل الممثلية دبلوماسية بحتة بحيث نقوم بإجراء اللِقاءات مع أطراف من الحكومة الألمانية وكذلك مع الساسة و المثقفون ووسائل الإعلام بشكل دوري بهدف توطيد العلاقات و توسيعها والتعريف بمشروعنا “مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ” وكذلك لتوضيح رؤيتنا حول سوريا المستقبلية, حول نظام الحكم، والدستور الجديد الذي يجب طرحه في المستقبل لأجل سوريا عامةً وتوضيح موقفنا حيال المستجدات والتطورات التي تشهدها المنقطة بشكل عام.

ومن جهة أخرى؛ هناك قسم آخر يقوم بتسيير والاهتمام بأمور أبناء جالية شمال وشرق سوريا وهذه إحدى وظائفنا وواجباتنا أمام شعبنا المتواجد في ألمانيا

وفي سياق متصل تحدث مراد عن العقبات التي تواجههم: لا يسعني القول إلا أن أقول” إن العمل الدبلوماسي هو شبكة معقدة ليس من السهل تفكيكها بالشكل المطلوب أو بالشكل المقرر أساساً. طبعاً الأنظمة التي تحاول إطالة عُمر الأزمة الســورية واستمرار إراقة دماء شعبها هي ذاتها التي تحاول تشويه صورة الثورة والإدارة الذاتية والتجربة المُعاشة في مناطق شمال وشرق سوريا وهنا أقصد الحكومة التركية على وجه الخصوص فهي تسعى بقدر الإمكان في الداخل والخارج من جعلنا خارج المُعادلة الدولية بشأن ســوريا ولكن هذا مُستحيل ولا يمكن أن يكون هُناك حل للأزمة في البِلاد دون وجود ممثلون عن شمال وشرق سوريا وهذا ما بات واضحاً للعالم أجمع.

حقيقةً هُناك محاولات من قِبل الحكومة التركية لتشكيل عوائق أمام نِضالنا في ألمانيا كما تفعل في المنطقة من خِلال إنعاش التنظيمات الإرهابية ولكن من الصعب أن تنجح في ذلك فاليوم بات كُل شيء على مرأى العالم والحقيقة باتت واضحة بالنسبة للشعوب والأطراف الأوربية وأصبح الجميع يعلم مَنْ يمثل المشروع الديمقراطي ومن يسعى إلى بناء نظام ديكتاتوري وإقصاء الشعوب المتعايشة في المنطقة.

في المُحصلة من الصعب أن تتمكن الحكومة التركية من تشويه حقيقتنا ولقد رأينا ذلك في تضامن الشعب الألماني في كُل مرة تعرضت فيها مناطق شمال وشرق سوريا للهجمات البربرية من قبل المجموعات المدعومة تركياً.

بالنسبة لملف عفرين أوضح مراد لابد من القول: منذ بداية الهجمات البربرية من قِبل المرتزقة على عفرين بداية هذا العام، ونحن نقوم بِفَضحِ ممارسات الاحتلال التركي في المنطقة من خلال توجيه الرأي الإعلامي الألماني على ما يقوم به الاحتلال التركي ومرتزقته بتشكيل كيان إرهابي لها من خلال “توطين المرتزقة ممن يتبعون للتنظيمات الإرهابية والقاعدة وداعش في المناطق السورية”.

واختتم مراد حديثه بالقول: “نقوم بإجراء اللقاءات الدبلوماسية بشكل دوري ودائم مع الأطراف الحكومية لِفَضْحِ هذه الممارسات لتشكيل الضغط على الحكومة التركية، ونسعى جاهدين إلى محاكمة الدولة التركية في المحاكم الدولية لما اقترفتها من جرائم وانتهاكات في عفرين من قتل ونهب وسرقة.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى