PYDالأخبارمانشيت

مكونات إقليم شمال وشرق سوريا: بمشروع الأمة الديمقراطية أصبحت المرأة مثالاً يحتذى به

استمراراً لحملة لا لقتل المرأة التي أعلن عنها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بتاريخ 31/10/2023، تحت شعار “لا لقتل المرأة، المرأة، الحياة، الحرية” أجرى الموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD في هذا السياق لقاءات مع بعض مكونات إقليم شمال وشرق سوريا في ظل مشروع الأمة الديمقراطية.

وفي التفاصيل:

قالت “ريم إبراهيم شيخو”

كانت أرواح النساء رخيصة في ظل عادات وتقاليد الجهالة أو ما يسمى (الشرف)، لذا وقعت الكثير من النساء ضحايا، ودفعن أرواحهن ثمناً لهذه العقلية التي جعلت من المرأة في أدنى درجات من مستوى العبيد في ذهنية مجتمعات ذكورية شرقية توطدت منذ القدم وجعلتها مكبلة بعادات وتقاليد ظالمة ترغم الانثى لتكون الضحية الدائمة نتيجة الأفكار المهترئة والمجرمة وسلبت قيمتها الإنسانية وحقها في الحياة، بينما أثبتت المرأة ــ وخصوصاً بعد معرفة فكر وفلسفة القائد أوجلان ــ أنها كل المجتمع وتستطيع الدفاع عن نفسها ومحاربة الإرهاب والحصول على حقوقها، وأصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثالاً يحتذى به في دول العالم، لذا على النساء في شمال وشرق سوريا التكاتف والتضامن وتنظيم نفسها وتصعيد النضال والمقاومة حتى كسر هذه الذهنيات البالية والقضاء عليها للوصول إلى مجتمع ديمقراطي ركيزته الأساسية حرية المرأة، لأن المرأة تعني الحياة الحرة.

بدورها قالت “عدلة مسطو”

منذ العصور القديمة إلى يومنا الراهن مازالت المرأة تعاني من الذهنية الذكورية بأكثر من وسيلة للسيطرة على إرادة المرأة وسلبها لحقوقها تحت مسميات العادات والتقاليد البالية وتصل إلى حد قتل المرأة تحت غطاء (الشرف) لتبرير جرائمهم لاستمرارية السيطرة الذكورية على المرأة الحرة.

وأضافت: ورغم المعاناة الأليمة التي تفرض على إرادة المرأة مازالت تحاول المطالبة بحقوقها المشروعة، ومنذ ولادة حركة حرية كردستان أصبحت المرأة تنال بعض حقوقها شيئاً فشيئاً من جميع النواحي السياسية الثقافية والعسكرية، وأصبحت المرأة في يومنا الحالي قادرة على تنظيم نفسها بنفسها من خلال عقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الخاصة بها وأخذ قراراتها بنفسها دون الاتكال على المجتمع الذكوري، وفي مشروع الأمة الديمقراطية نرى أن “لا لقتل المرأة ولا للعنف ضد المرأة” أصبح شعاراً في الساحات والميادين حتى القضاء على ذهنية العنف ضد المرأة.

من جانبه قال “مسوج المحمد”

إذا رجعنا إلى تاريخ ما قبل خمسة آلاف عام نرى بأن المرأة كانت الريادية في كل شيء، فهي التي قادت الكلان في تلك المرحلة، وهي كانت الإلهة الأم، وهي من كشفت الزراعة والطب، وهي كانت المبتكرة لكل شيء، وبعد ظهور السلطة الذكورية أخذت منها جميع تلك الحقوق، وتم استغلالها بأبشع الصور؛ فأصبح مكانها وعملها فقط تلبية احتياجات الرجل السلطوي وأصبحت العاملة التي تعمل لصالح السلطة بأبخس الاسعار، وصارت الآلة التي تنجب لتلك السلطة الأجيال بدون رحمة، واستمر نضال المرأة ضد تلك الذهنية السلطوية الذكورية طوال كل تلك السنوات، فراحت العشرات منهن ضحية ثمناً لذلك النضال المرير، وظهرت الكثير من النساء اللواتي قاومن تلك الأنظمة السلطوية، ولكنهن لم ينلن الحرية بشكل كامل إلى أن ظهرت حركة الحرية بقيادة “القائد آبو” فأصبح لهن تنظيم خاص وجيش خاص لحماية مكتسباتهن وقد ظهر ذلك جلياً بعد ثورة 19تموز، فسميت تلك الثورة بثورة المرأة وكل ذلك تم بفضل الدماء التي قدمتها الكثير من اللبوات الشهيدات أمثال “ساكنة جانسيز” و”ارين” و”زيلان” و”بارين” وغيرهن على درب حرية المرأة.

لقد أوصلت نضال المرأة الكردية قضايا المنطقة إلى حد بأنه لا حل في المنطقة والعالم دون حرية المرأة، ولتحقيق النجاح النهائي لثورة المرأة لا بد من تكثيف النضال والمقاومة لضمان حريتها وحرية جميع الشعوب التواقة للحرية وخلاص المرأة في العالم من جميع الأعمال الإجرامية بحق النساء في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى