الأخبارمانشيت

معارك درعا… والفارين على الحدود مع الأردن

تتصاعد وتيرة المعارك والنزوح بالتوازي في الجنوب السوري منذ أسبوعين بعد شَنّ قوات النظام السوري والمجموعات الحليفة له والمسنود بالطيران الروسي هجوماً عنيفاً على المجموعات المسلحة في مدينة درعا وريفها، هذا وتمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على عدداً من القرى والبلدات في ريف درعا، كما وسلمت مجموعات مسلحة اسلحتها، فيما بقيت مجموعات أخرى تقاتل القوات المهاجمة.

 هذا واستسلمت عدة بلدات في الريفين الشمالي والشرقي لقوات النظام السوري بعد فرض مشروع ” المصالحة” التي تديرها الروس وتركيا.

وتأتي هذه التطورات وسط جهود دولية لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري بعد ان كانت تلك المنطقة مشمولةً ضمن مناطق “خفض التصعيد”، وفي غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين السوريين، الذين اضطروا للفرار من منازلهم في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد وتيرة القتال هناك منذ أسبوعين،  وصلوا إلى 270 ألف.

من جانبه وفي وقت سابق صرح  وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي بأن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين وبأنه سيتباحث مع الجانب الروسي حول وقف اطلاق النار وحل مشكلة الفارين من المعارك الدائرة في تلك المنطقة.

 هذا وتحدث تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط عن  حزب الله اللبناني قد أرسل فرقة “الرضوان” التي وصفها بأنها من قوات النخبة التابعة له إلى “درعا” جنوب سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري .

وأشار التقرير أيضا في هذا السياق، أن مقاتلي فرقة “الرضوان” كان تم نشرهم “بشكل مؤقت في معركة درعا عام 2017 قبل أن يعمل اتفاق الحد من التصعيد على إيقاف ذلك الهجوم. أما اليوم، فهم يعودون إلى درعا”.

 وحسب ما جاء في بعض الوسائل الاعلامية فإن مفاوضات قد دارت بين مسؤولون روس وممثلين عن النظام السوري وبين قيادات من المجموعات المسلحة بينهم قيادات “جبهة النصرة” لتسليم المنقطة للنظام وروسيا، و نقل بعض  من تلك المجموعات إلى شمال سوريا على غرار ما حصل في غوطة دمشق والمناطق الأخرى التي خضعت لسيطرة قوات النظام السوري  مؤخراً.

و نقلاً عن “رويترز”  فقد أكد مصدر رسمي أردني أن هناك تقارير تفيد عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا سيفضي إلى  ما يسمى بـ”المصالحة” بين تلك المجموعات وقوات النظام.

هذا واشارات بعض الوسائل الاعلامية بأن الاتفاق بين روسيا كضامنة وبين الاطراف المسلحة  يشمل وقف اطلاق النار وتسليم المنطقة  الممتدة من درعا المدينة  غربًا حتى بلدة صماد شرقًا، ومن بصرى الحرير شمالًا حتى الحدود الأردنية جنوبًا إلى النظام السوري وانسحاب أو تسليم جميع المجموعات عتادهم وانفسهم.

 المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى