الأخبارروجافامانشيت

مظلوم عبدي يؤكد بأن تهديد داعش يتنامى في سوريا في ظل تقاعس المجتمع الدولي

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” بأن تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديداً متزايداً بشمال وشرق سوريا على الرغم من مقتل زعيمه القريشي الأسبوع الماضي.

وفي حديثٍ مع وكالة “أسوشيتد برس” حذر مظلوم عبدي  من أن مقاتلي داعش ما زالوا حاضرين بشكل كبير في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنه المسلحون على سجن الصناعة بالحسكة.

 وقال عبدي:

 نحن محاطون بتنظيم داعش الإرهابي, لقد قلنا ذلك مرات عديدة, إذا لم نبذل أقصى الجهود لمحاربته الآن فسوف ينتعش التنظيم مرة أخرى.

وأوضح عبدي بأنه تم اتخاذ إجراءات أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة لتنظيم داعش بعد الهجوم على السجن, وأنه تم إفراغ مراكز الاعتقال المحتمل تعرضها لهجمات مماثلة، وكذلك عمليات التمشيط الأمنية مستمرة وحظر التجول يحد من التحركات الليلية, لكنه حذر من أن التهديد الإرهابي لا يزال قائماً.

 وحول الأنباء المتداولة عن مشاركة  قوات سوريا الديمقراطية في العملية الأمريكية التي قتلت زعيم تنظيم داعش (أبو إبراهيم القريشي) في شمال غرب منطقة إدلب الأسبوع الماضي, قال مظلوم عبدي:

 لقد وفرنا الأمن والأمان للأفراد الذين نفذوا العملية, وهذا كل ما يمكنني قوله.

وأكد عبدي بأن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي لن يؤدي إلى تراجع نشاطات وتهديدات التنظيم, موضحاً بأن الهجوم على السجن هو الأكبر والأكثر دموية منذ أن فقد داعش آخر قطعة من الأراضي التي سيطر عليها في سوريا في عام 2019، وأفاد بأنهم حصلوا مرتين على معلومات استخبارية تفيد بأن الخلايا النائمة لداعش كانت تخطط لمهاجمة السجن الواقع في مدينة الحسكة لإطلاق سراح رفاقهم بالداخل, وأنه تم إحباط الهجوم الأول,

وعن الهجوم الثاني قال عبدي:

كانت هناك معلومات استخباراتية من قبل أنهم يريدون الهجوم، واتخذنا الإجراءات اللازمة لكننا فشلنا بعد ذلك. بحسب الصحيفة.

وألقى “عبدي” اللوم على المجتمع الدولي بالقول: يجب أن يتحمل المجتمع الدولي أيضاً مسؤولية الآلاف من مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين في السجون والمعسكرات التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية.

ومن جهة أخرى أشار عبدي إلى أن عمليات الفحص جارية الآن في 27 مركز احتجاز يأوي معتقلي داعش لتحديد نقاط الضعف الأمنية في تلك المراكز, وقال: تم إفراغ ثلاثة سجون وتفريق نزلائها في منشآت مختلفة رافضاً ذكر أسماء تلك المنشآت، وأضاف:

 إن منشأتين كانتا قريبتين من الحدود التركية حيث يتكرر القصف التركي, والأخرى تبيَّنَ أن فيها أوجه قصور أمنية مماثلة لسجن غويران.

ومن ناحية أخرى  كان هناك مئات القاصرين من عناصر داعش ومن جنسيات وخلفيات مختلفة في السجن الذي تعرض للهجوم, وبعد السيطرة على الوضع تم نقل هؤلاء المراهقين إلى منشأة جديدة مخصصة لهم، وحول هذا الأمر أوضح مظلوم عبدي بأن الإدارة الذاتية تفتقر إلى الموارد لبناء سجون جديدة معرضة لخطر كبير, مؤكداً بأن هذا أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الهجوم عل سجن الحسكة.

وَرَدَّاً على الانتقادات التي وجهتها جماعات حقوق الإنسان بشأن هؤلاء المراهقين، رفض عبدي هذه الانتقادات قائلاً:

 إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كان ينبغي أن يكونا مسؤولين عن هذه القضية.

زر الذهاب إلى الأعلى