PYDالأخبارمانشيت

مظلوم عبدي: الأنظمة الشوفينية تسعى لزرع الفتن في مناطقنا، ولكن العلاقات التاريخية بين المكونات قطعت الطريق أمامها

قال الجنرال مظلوم عبدي في مداخلة له بالملتقى السوري الثاني والمنعقد حالياً في منتجع الأرض السعيدة بالرقة، وتحت شعار ” الاستراتيجية التاريخية للعلاقات الكردية العربية وفق منظور القائد أوجلان”:

نتابع تصعيداً كبيراً في المنطقة يهدف لزعزعة المنطقة وضرب توجهنا وعلاقات التعايش بين مكونات المنطقة، وهذا التصعيد يهدف بالدرجة الأولى لزرع الفتنة والكراهية.

وأضاف عبدي:

من خلال هذا الملتقى نؤكد للجميع بأنهم لم ولن ينجحوا بهذه المساعي، لأننا لو عدنا لتاريخ منطقتنا، سنرى أن العلاقات الكردية العربية متداخلة ومتشابكة بشكل خاص من خلال العلاقات العائلية والعشائرية والتواصل الثقافي، وخاصة بعد تشكيل الدولة السورية، حيث أصبح مصيرنا واحد في حدود هذه الدولة.

وأكد (مظلوم عبدي) أن هذه العلاقات تطورت بشكل طبيعي بين مكونات المنطقة، وكانت محل ازعاج لأطراف شوفينية عديدة حاولت دائما زرع الكراهية بين هذين الشعبين.

ورأى عبدي: أن طبيعة العلاقات التاريخية بين المكونين قطعت الطريق على الأنظمة الحاكمة التي حاولت نشر الفتن عبر سياسة فرق تسد. منوهاً إلى أنه في وقتنا الحالي لا تزال نفس الأطراف وأضيفت إليها أطراف أخرى إقليمية سواء كان النظام وبعض الأطراف الداعمة له أو المعارضة الموالية لتركيا، تحاول نشر الكراهية وضرب استقرار المنطقة من خلال الترويج لصراعات قومية أو عشائرية، فيما نحن بالتأكيد كنا دائماً نرفض هذه التوجهات بأي شكل من الاشكال، بل على العكس من ذلك، كنا وما زلنا نسعى للمحافظة على سياساتنا في الإخاء والسلام والتعايش المشترك.

وشدد “عبدي” خلال كلمته على أن جهودهم المشتركة خلال الأزمة السورية بشكل عام كانت تهدف إلى الحفاظ على العلاقات الوطنية بين المكونات لتكون مميزة في كل سوريا. مشيراً إلى أنهم استطاعوا من خلالها قطع الطريق أمام الجهات التي ذُكرت. وأضاف قائلاً:

بالرغم من نجاحنا المشترك نؤكد بأنه لا بد من توخي الحذر تجاه السياسات القاتلة الموجودة والتي تسعى لتوريط أهلنا، في الجزيرة السورية ومنبج وغيرها من المناطق، في حرب أهلية طاحنة عواقبها غير معروفة، كنا نتفاداها سابقاً والآن نحس بخطرها أكثر، وبالتأكيد لن نسمح بقيامها مهما كلف الأمر.

وفي ختام مداخلته قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (مظلوم عبدي):

أيها الحضور الكريم: لا يخفى على أحد أن منطقتنا ووحدة شعبنا والتعايش السلمي الذي نعيش فيه، تحقق بتضحيات الكثير من الشهداء، ولأجل ذلك يجب أن نحافظ على مكتسباتنا وعلى أمننا وعلى استقرارنا وعلى ازدهار منطقتنا لتكون نموذجاً لكل سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى