أكد رئيس التحالف الوطني الكردي في سوريا مصطفى مشايخ بأن مجلس عنتاب سوف سينفذ مخططات وأجندات تركيا وسيكون مُغيباً لمصالح الشعب.
في مستهل حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قال مشايخ: “اللوحة السياسية السورية غامضة وخاصة وأن الدول المتحالفة (تركيا، إيران، روسيا) يعقدون تحالفات جديدة ويخططون لتوزيع الكعكة السورية فيما بينهم بتبادلهم للمناطق السورية فيما بينهم ويكرسون لتجزئة الأراضي السورية”.
عفرين: المقاومة مستمرة وقسد تكبد المرتزقة خسائر فادحة
وأضاف مشايخ بأن عفرين تعيش حالة نكبة وهجرة، ولكن المقاومة مستمرة ودخلت في مرحلتها الجديدة وفي إطار وشكل وآليات أخرى، وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بتسطير ملاحم بطولية وتكبد القوات التركية والمرتزقة المتعاونة معها خسائر فادحة.
مجلس عنتاب مُغيبٌ لمصالح شعب عفرين
وتطرق مشايخ إلى المجلس الذي تم تأسيسه في عنتاب التركية بالقول: “إننا نجد بأن هذه المجلس لا يمثل شعب عفرين”، مضيفاً بقبوله: “تم تشكيل المجلس من قِبل الدولة التركية المحتلة وبالتأكيد سوف سينفذ مخططات وأجندات تركيا وبالتالي سيكون مُغيباً لمصالح الشعب، ولن يمثل إرادة الشعب في عفرين”.
بصدد دعم فرنسا للكرد
وحول الدعم الفرنسي أفاد مشايخ بقوله: “نحن نرحب بهذا الدعم ونتمنى من فرنسا وكافة الدول التي تقع تحت ظل التحالف الدولي بأن يستمروا في دعم قوات سوريا الديمقراطية، ومحاربة داعش والتخلص منهم ولو لم يكن عسكرياً لا بد من بقائهم لمحاربتهم فكرياً وإبعادهم عن الحاضنة المجتمعية، وواجب علينا محاربة الثقافة التركية الإرهابية التي هي بعيدة كل البعد عن شعبنا السوري”.
زيارة وفود باكور إلى باشور نواةٌ المؤتمر الوطني الكردستاني
وأوضح مصطفى مشايخ رئيس التحالف الوطني الكردي في سوريا بالقول: “كانت هناك تحضيرات لهذا المؤتمر ولكن أرى بأنها توفقت منذ فترة ولكن لابد من تحركها وخاصة هناك قدوم الكثير من الوفود من باكور كردستان إلى باشور، لذا نأمل أن تثمر هذه التحركات بتشكيل نواة المؤتمر الوطني الكردستاني”.
واختتم مصطفى مشايخ حديثه: “لا بد من وحدة الصف الكردي وخاصة مع القوى المؤمنة بالحل السياسي، والقوى المؤمنة بأن العدوان التركي على عفرين وعلى مناطق أخرى من سوريا كالباب وإعزاز وجرابلس، والقوى الموافقة على هذه الرؤية هم من يستطيعون تأسيس وتشكيل هيئة بمثابة مرجعية عسكرية ولابد من تحرك القوى السياسية الكردية وكافة القوى السياسية الموجودة في سوريا للحفاظ على المكتسبات الذي أتت بدماء شبابنا وشاباتنا الذين ضحوا بأرواحهم لوحدة الصف السوري ومن أجل تحقيق الحلم السوري بشكل عام”.
