نظّمت منظّمة سارة في مقاطعة كوباني مسيرةً من أجل مناهضة العنف الممارس ضدّ المرأة, وذلك بمشاركة حزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD ومؤسّسات المقاطعة ومؤسّسات ناحية صرّين والأهالي.
انطلقت المسيرة من ساحة المرأة الحرّة في مدينة كوباني باتجاه ساحة الحريّة, حيث لبست بعض المشاركات زيّاً يعبّرُ عن معاناة المرأة من الاستغلال والظّلم الذي تعرض له من قبل تنظيم داعش, مع ترديد هتافات تحيّي المرأة الحرّة.
وفي ساحة الحريّة وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشّهداء, ثم ألقت سارة خليل كلمةً باسم مؤتمر ستار تحدّثت فيها عن وضع المرأة, وإن التاريخ القديم الّذي ظلم المرأة بات يُعيد نفسه, حيث قامت المنظّمات الإرهابيّة باستغلال النّساء الإيزيديات والعربيّات, وممارسة أبشع أنواع الظّلم بحقّهنّ, وبيعهنّ في أسواق النخاسة كالسلع.
وأكدّت سارة أنّ القائد عبدالله أوجلان بفكره وفلسفته ونضاله دعا إلى حريّة المرأة, وعلّمها كيف تدافع عن نفسها, وتحرير كوباني من رجس الدواعش أعطى روح المقاومة للمرأة الّتي نظّمت نفسها, وقامت بدورها الكامل في المجتمع, إذ أنّها تُشكّل نصفه, لهذا نرى أننا نتحرّر في كل يوم”.
كما ألقت هيلين حاجم كلمةً باسم المرأة في كانتون كوباني قالت فيها:
“نبارك الشّهادة للنساء الّلاتي استشهدن في باريس, وها هنّ نساء كوباني ينتفضنّ بكافّة ألوانهنّ, نبارك لهنّ الحريّة”.
وأكّدت حاجم أنّ العنف لا يعني فقطّ الضّرب, فعندما تُمنع المرأة من إبداء رأيها فهذا أيضاً يُعتبر استبداداً وممارسةً للعنف بحقّها, لهذا علينا أن نقف صفّاً واحداً ضدّ هذا العنف, لوضع حدٍّ له, ولهذا نرفع أصواتنا إلى الأمم المتّحدة لمحاسبة الدّولة التّركيّة بسبب ممارساتها اللاإنسانيّة بحقّ القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة عليه”.
ثم تحدّثت هالة عبدالسلام باسم المرأة في ناحية صرين قائلةً:
نحيّي جميع الأحرار, والمرأة الحرّة بالأخصّ, التي ضحّت من أجل الوطن. كما إنّ القائد عبد الله أوجلان الذي دعا إلى تحرير المرأة وتقدّمها إلى الأمام, و فكره وفلسفته أوصلانا إلى مانحن عليه الآن من التّقدم والفعّاليّة في بناء المجتمع, فالمرأة في شمال سوريا أصبحت اليوم نموذجاً للمرأة الحرّة, والمرأة في كوباني أصبحت أسطورة, وتخلّصت من العبودية والتّسلط الذّكوري.
