مع دخول الاحتلال التركي عامه السادس، ما زالت ميليشياته وذويهم من المستوطنين المستقدمين إلى إقليم عفرين تمارس انتهاكاتها بحق السكان الكرد الأصلاء، ضمن سياسة التضييق والتهجير لترسيخ التغيير الديمغرافي وتغيير الهوية الاجتماعية والعرقية لإقليم عفرين.
وأفادت مصادر محلية إعلامية “عفرين بوست” أن ستة رعاة مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح، يوم 21 يناير، على المواطن الكردي الخمسيني “عمر أحمد علو” المعروف باسم عمر كاله، من أهالي قرية بركاشه – ناحية بلبله، لأنه طالبهم بإخراج أغنامهم من حقل الزيتون العائد له على أطراف قريته.
وتسبب الرعاة بإصابة المواطن “عمر” بشكل بليغ استدعى إسعافه إلى مشفى المنار في مدينة عفرين المحتلة.
ونقلت شبكة عفرين بوست عن مراسلها أن هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها “عمر” للضرب بشكل “وحشي”، كما تعرض ابنه أيضاً لمضايقات واعتداءات متكررة ما دفعته إلى التهجير خارج البلاد.
كانت المرة الأولى عندما قام مسلحون بالضغط عليه ووضع السلاح برأسه لأجل جلب الجرار الزراعي من حقله بعد أن طالبه مسلحون آخرون بعدم الذهاب، وعندما ذهب للحقل ضربه المسلحون الذين منعوه من الذهاب.
ويذكر أن المواطن الكرديّ المسن “حميد مصطفى” (74 سنة) قد تعرض منزله نحو الساعة الثانية من صبيحة 4/1/2024، لعملية سطو مسلح من قبل أربعة لصوص ملثمين قاموا بتقييد المسن “حميد” وزوجته المسنة “فاطمة حنان” وابنتهما كلستان (25 سنة)، وانتزعوا المصاغ الذهبي من أيادي المسنة فاطمة وابنتها وانهالوا بعدها بالضرب عليهما بالعصي.
كما سلبوا منهم هواتفهم الخليوية ومبلغ 900 دولار إضافة إلى مبلغ أمانة مقداره 4500 دولار، وألقوا خزانة الملابس (السكرتون) على المسن “حميد” ما أدى لكسر في يده، وأصيبت المسنة برضوض قوية نتيجة الضربة.
