آخر المستجداتالأخبار

مستعمرات في عفرين المحتلة لتكريس التغيير الديمغرافي

ذكرت (منظمة حقوق الانسان عفرين ــ سوريا) في تقرير لها أن منظمة “وفاق” الإنسانية وبدعم من عرب فلسطين الــ 48، افتتحت قرية نموذجية سكنية تحت مسمى “مشروع النور السكني”، في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين المحتلة، ويتضمن المشروع بناء 48 شقة سكنية كمرحلة أولى إضافة لمسجد ومدرسة وحديقة، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 65 متر، وذلك تحت ذريعة أن القرية السكنية ستكون مخصصة لإيواء المتضررين من أبناء جنديرس جراء الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية والتركية في 6 شباط من العام 2023.

ونقلت المنظمة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الشقق السكنية جرى توزيعها منها 42 شقة على عائلات المستوطنين، ولعائلات من عناصر الفصائل الموالية لتركيا التي كانت تقطن أساساً في منازل مُستولَى عليها من أصحابها من قبل تلك الفصائل، وعند بدء المشروع جرى تسجيل هذه العائلات على أنها هي من تملك المنازل المهدمة، والتي تعود في الأصل لملكية السكان الأصليين الكرد في مدينة جنديرس.

تركيا مستمرة في مشروعها لتغيير ديمغرافية منطقة عفرين من خلال بناء القرى السكنية وتوطين عائلات المستوطنين  وعائلات عناصر الفصائل الموالية لها، تحت غطاء إنساني وبذريعة مساعدة المهجرين والنازحين إضافة لمتضرري الزلزال، لتكريس التغيير الديمغرافي في المنطقة، وذلك في إطار انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء المنطقة من السكان الأصليين الكرد، فلم تدعم السلطات التركية والجهات المرتبطة بها تنفيذ مشاريع بناء قرى سكنية لإيواء متضرري الزلزال ضمن مناطق إدلب على غرار ما تفعل في عفرين، في دليل واضح على أن الهدف من هذه المشاريع، حيث تم  بناء الكثير من القرى والمجمعات السكنية في منطقة عفرين  ونقل مستوطنين ونازحين إليها واستيلاء عناصر وقيادات الفصائل على الحصة الأكبر من هذه القرى.

وفي 25 آذار الفائت، افتتحت جمعية “الأيادي البيضاء” المرخصة في تركيا، 80 شقة سكنية جديدة في المجمع الذي يحمل اسم “بسمة” في قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.

علما أن المجمع تم بناءه في عام 2021 من قبل السلطات التركية على أرض زراعية يقدر مساحتها بـ 10000 متر، بعد اقتلاع أشجار زيتون تعود ملكيتها للمواطن “زياد حبيب” من أهالي قرية شاديرة، وفي عام 2023 أنجزت تلك الجمعية 360 شقة سكنية بدعم من جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48.

زر الذهاب إلى الأعلى