المجتمع

مدارس السواقة ومهمة التخلص من سوء القيادة

تقرير: حسينة عنتر

تُعدّ السواقة أو قيادة المركبات من المهارات التي يسعى الكثير من الأشخاص إلى تعلّم أُسسها ومبادئها ليتمكّنوا من قيادة مركباتهم بشكل سليم ضمن مناطقهم باعتبارها وسيلة نقل مهمة في الحياة اليومية.

كما تُمثّل السواقة نوعاً من أنواع العمل لكسب الرزق للكثير من الأفراد، وعليه يجب على السائق أثناء قيادته المركبة عموميّة أكانت أو خصوصية الالتزام بقواعد وآداب المرور، وأخلاقيات السواقة حيث أن قيادة السيارة (فن وذوق وأخلاق)، إلى جانب الالتزام بالتعليمات الخاصة بالقيادة ممّا يُساهم في المحافظة على حياته وحياة ممن حوله من الحوادث المروريّة، في عموم المسألة تعلّم السواقة يحتاج إلى تدرب الشخص على مجموعةٍ من المهارات والمبادئ الضروريّة ليتعلّم قيادة المركبات.

وعند خوض اختبار “فحص السواقة” يخضع طالب رخصة القيادة لثلاث اختبارات ضرورية (فحص العين- إشارات وميكانيك- ثم القيادة) فهذه الأمور يلزم اجتيازها بنجاح للحصول على رخصة السير أو شهادة السواقة وفقاً لأنواعها المختلفة.

وعليه ارتأينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي تناول رخصة القيادة ومدارس تعليم السواقة موضوعاً في تقريرنا هذا:

محمد خالد عبد الرحمن: عضو في الإدارة العامة لمدارس قيادة المركبات

تحدث للصحيفة قائلاً: قيادة المركبات عبارة عن ذوق وفن وأخلاق، ولقيادة أيّة منها يجب عليك أوّلاً أن تُلم بالأدوات التي أمامك وأنت جالس في السيارة، وتتعرّف على طريقة كيفية استخدامها بشكل صحيح، ولتعليم السواقة تأسست في مدينة قامشلو بإقليم الجزيرة مدرسة بتاريخ 1/1/2016 تعتبر ثاني مدرسة في الإقليم وتتبع لمؤسسة الترافيك التابعة بدورها للأسايش وهيئة الداخلية.

وتضم المدرسة كادراً متميزاً من المهندسين المختصين ومساعدين ومهنيين وفنيين ذوو خبرات عالية في الميكانيك والقيادة.

إن سير العمل في المدرسة يتم بشكل يومي والتدريب على حصتين؛ الأولى من 8 صباحاً إلى 12 ظهراً والثانية من 12إلى 4 عصراً بالإضافة إلى تأمين وسيلة النقل للمتدربين.

أما بالنسبة للأوراق المطلوبة لرخصة السير الخصوصي فهي:

– ثلاث صور شخصية وتكون بتاريخ جديد.

 – صورة عن الهوية الشخصية.

 – زمرة الدم

 – براءة الذمة من المالية

أما بالنسبة للعمومي: يضاف إلى ما سبق صورة واضحة عن الشهادة القديمة إن وُجِدَتْ، كما يحق لكل شخص الحصول على شهادة السواقة من الفئات التالية:

:A درَّاجات نارية بجميع أنواعها

B: خصوصية

:G عمومي حتى وزن 4 طن

 :D1عمومي حتى وزن 11طن

:D2 جميع المركبات العمومية والخصوصية: “كالشاحنات، البولمانات، القاطرات….”

O: ذوي الاحتياجات الخاصة.

H: أشغال، ومركبات زراعية (جرارات- حصادات)

– يتم التسجيل في مكتب تسجيل شهادات السواقة

– يتم تحديد الدور للتدريب (مدتها 15 يوم) خلالها يتلقى المتقدم جملة من التدريبات، دروس نظرية –إشارات – ميكانيك – إشارات وتوجيهات بخصوص التوعية المرورية.

أما بالنسبة للدروس العملية يكون التدريب على قيادة المركبات برفقة مدرب؛ وبخصوص الاختبار يخضع المتقدم لجملة من الاختبارات هي: طبي – نظري- إشارات- ميكانيك هذا بالنسبة للفحص النظري؛ أما الفحص العملي فيتم بقيادة المركبة (السيارة)، وبحضور لجنة الفحص.

يتم تعين لجنة فحص لكل دورة تدريبية من منطقة مختلفة عن سابقتها، يتم اختيارها من قبل الإدارة العامة للمدارس.

 وأوضَّحَ محمد خالد عبد الرحمن بعض النقاط أهمها: الشهادة معترفة بها في جميع مقاطعات شمال سوريا في الوقت الراهن، كما يمكن الحصول على شهادات من الفئات D2/D1/G/B بعد مضي سنتين على الأقل من استحواذ الفئة السابقة.

عمر المضحي إعلامي في الإدارة العامة لترافيك روج آفا:

نحن في مناطق روج آفا وشمال سوريا نعاني من حصار خانق يحد من إمكانية جلب العديد من الأجهزة والمؤشرات واللوازم الخاصة سواء المتعلقة بتعليم قيادة السيارات أو بالتوعية، فالتوجيه المروري ضروري لحماية المواطنين كما أضاف عمر للصحيفة قائلاً: أسباب الحوادث تكمن في عدم التزام السائقين بقواعد السلامة المرورية، وقوانين المرور كالسرعة الزائدة، وعدم ترك مسافة أمان بين المركبات، وعدم الالتزام بجاهزية المركبة من الحالة الفنية، والميكانيكية وقلة الوعي المروري سابقاً، والذي نعمل الآن على تطويره، إضافة إلى عدم وجود العلامات والإشارات والشاخصات المرورية على الطرقات وفي الأماكن اللازمة تواجدها، المسؤولية لا تقع على عاتق المرور فقط، بل هي مسؤولية جميع المواطنين، وخاصة السائقين فعليهم التعاون مع كافة فئات المجتمع لإرساء القوانين والأنظمة، لنكون بذلك قادرين على تدارك بعض الصعوبات ونعطي صفة  حضارية لمدننا كون حركة المرور تعتبر الواجهة الأساسية أمام الناظرين.

في الآونة الأخيرة قمنا نحن كمؤسسة بوليس الترافيك بزرع ونصب العديد من الشاخصات والعلامات المرورية في الطرقات الرئيسية التي تربط المدن والنواحي ببعضها البعض.

بالإضافة إلى حملات التوعية بين الأهالي عن طريق الملصقات والمناشير وأجهزة الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي المروري لدى جميع السائقين والمُشاة على حَدٍّ سواء؛ وبالنسبة للازدحام في مركز المدينة فتعود إلى أسباب عديدة منها الحالة الأمنية التي أدت إلى إغلاق بعض الطرقات أمام المراكز والمؤسسات الحكومية والعسكرية، بالإضافة لضيق الطرق وعدم التزام السائقين بقوانين المرور وأنظمتها، وقلة الشاخصات في المدينة وأشار إلى بعض الحلول أيضاً فالتزام السائقين بالقوانين، والقيادة بشكل حضاري وأخلاقي، وإنشاء مواقف خاصة (كراجات لاحتواء أكبر عدد ممكن من المركبات) وبالتأكيد التعاون بين السائقين على وجه الخصوص والشعب على وجه العموم مع بوليس الترافيك.

في الختام:

حركة المرور هي واجهة كل مدينة، فالسير المنظم يعطي طابعاً حضارياً عن تلك المدينة، لذا فلنساهم في جعل مدننا أكثر أناقةً وحضارةً.

زر الذهاب إلى الأعلى